31 آباء و أبناء

4.3K 186 31
                                    

31 آباء و أبناء

_ إلى أين أنت ذاهب......!!!!!!!!؟

رد بشراسة :

_ لأرى إبني..... هل لديك مانع......!!!!!!!!!؟

_ لا داعي لكل هذه الحدة..... أنا لن أفرق بينك و بين إبنك أبداً يا جون...... و لكني أنصحك أن تتساهل مع الولدين......

_ لا علاقة لك بالطريقة التي أتعامل فيها مع إبني..... حاول أن تذهب و تربي إبنك أولاً......

قال تلك الكلمات و خرج من الباب ليأخذ إدوارد نفساً عميقاً من سيكارته و يتمتم: لا فائدة منك يا جون.......

و ها هو جون يقف على باب غرفة مارك و جون ينظر إلى مارك الذي يرتدي مئزر حمام و يسأل بغضب: أين إيان......!!!!!!!!!؟

رفرف مارك برموشه و تمتم بإرتباك: عمي..... أنا.......!!!!!!!؟

توقف قليلاً و أخذ نفساً عميقاً مغمض العينين ثم إبتسم و قال: تفضل يا عمي..... إيان يستحم و سيخرج حالاً..... في الواقع ملابسنا فسدت بسبب المياه و قد طلبت غيرها من متجر الفندق فما رأيك أن تنتظرنا في مطعم الفندق و سنتبعك بعد أن نرتدي ملابسنا.......!!!!!!!!!!؟

دخل جون إلى الغرفة دافعاً مارك عن طريقه و قال: لقد أحضرت ثياباً لإبني...... و سأصطحبه معي لنتناول الفطور معاً لوحدنا فهناك الكثير مما يجب أن نتحدث عنه.......

نظر إلى مارك بحدة و قال: ربما عليك أن تغتنم الفرصة و تقضي بعض الوقت مع والدك فأنت لا تراه كثيراً مؤخراً...... صحيح......!!!!!!!!؟

قرع جون على باب الحمام و هتف: إيان..... حبيبي..... أحضرت لك ثياب جديدة...... سأعطيك إياها من الباب فإلبسها لنذهب و نتناول الفطور معاً يا بني....

بعد لحظات فتح الباب لتمتد يد إيان النحيلة و يأخذ الكيس من والده متمتماً بضعف: شكراً يا والدي......

إبتسم جون بحنان و قال: هيا يا بني..... الفطور في هذا الفندق لذيذ جداً.....

وقف جون و مارك الذي كتف ذراعيه و استند إلى الجدار و تجمدت ملامحه بقسوة..... وقفا بصمت ينتظران إيان الذي خرج سريعاً يرتدي بنطال الجينز الذي إشتراه له والده و التيشيرت الأبيض و الحذاء الرياضي......

إتجه جون إلى إيان و وضع يده حول كتفي إيان المحرج و هو لا يستطيع إبعاد ذكرى وجه والده المصدوم عن عينيه و قال له: لقد كنت محقاً يا حبيبي فهذه الثياب تناسبك تماماً......

جذب جون إيان ليخرجا من الغرفة فتعلقت عينا إيان بمارك بقلق ليشير له بأن لا بأس إذهب......

لمح جون الخوف في عيني إيان و إشارة مارك له فتجمدت إبتسامته و إزداد غضبه حتى أراد أن يقفز على مارك و يخنقه لكنه سيطر على نفسه فيجب أن يلتزم الهدوء الآن إذا أراد أن تنجح خطته........

أريد أن أتزوجك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن