62 حلم أو كابوس
وضع إدوارد جون على فراشه و غطاء بشرشف خفيف ثم أمسك بيده حتى استسلم للنوم.......
تنفس إدوارد الصعداء ثم قبل رأس جون و وقف ينظر إليه بتفكير عميق .....
بحسب الطبيب أنه برغم كل ما حصل ما زال جون و طفلته على خير ما يرام و لكن.......
توتر جون من وجود إيان و عدم تقبله للوضع يثقل عليه و يعرضه لتوتر لا داعي له.......
أغمض إدوارد عيناه و لعن مارك بسره فبقدر ما هو ممتن له و لمساعدته في إنقاذ جون بقدر ما هو غاضب عليه لإحضاره إيان إلى هنا في هذا الوقت الحساس......
خرج جون من الغرفة و أغلق الباب بهدوء ليجد إيان أمامه.......
أحنى إيان رأسه و احمر وجهه قائلاً: أوه..... عمي..... مرحباً..... أريد فقط أن...... أن...... أرى أبي.......
نظر إدوارد إلى إيان بحدة و رفع حاجبيه يتساءل عن توتر الصغير المفاجئ ثم إتجه إليه قائلاً بلطف: أوه..... آسف يا صغيري..... لكن والدك نائم...... فقد أتعبته الرحلة الطويلة و هو بحاجة إلى النوم...... ستحدثه عندما يستيقظ...... هيا فلننزل إلى الطابق السفلي و نتناول العشاء معاً و لنترك والدك ليرتاح......
إبتعد إيان عن إدوارد بتوتر مما جعل إدوارد يشك بأن الصغير قد عرف شيئاً ما....... فقد كان إيان معتاداً منذ طفولته على رمي نفسه بين أحضان إدوارد و التعلق بعنقه طوال الوقت فقد كان يحضر له الكثير من الحلوى و الألعاب و يدلله بإفراط و لا يفرق بينه و بين مارك أبداً من حيث المعاملة و الحب.......
عض إدوارد على شفته بإنزعاج و تجاهل الأمر متجهاً نحو الدرج فهتف إيان: ألن يأكل أبي معنا......!!!!!!!!؟
إبتسم إدوارد و قال بلطف: لقد أكل قليلاً قبل أن ينام..... لا تقلق عليه يا عزيزي فهو يحتاج إلى النوم و حسب......
نزلا إلى الطابق السفلي حيث كان مارك ينتظرهما على المائدة فرمقه والده بحدة جعلت مارك يخفض نظره بتوتر......
تناولوا العشاء في صمت و عندما إنتهوا نهض إدوارد قائلاً بحزم: أريد التحدث إليكما..... إصعدا إلى مكتبي.....
صعد إدوارد الدرج يتبعه مارك و إيان بصمت ثم دخل مكتبه فدخلا خلفه و أغلق الباب خلفهم.......
جلس إدوارد خلف مكتبه و أشار لهما بالجلوس ثم نظر إلى إيان و إبتسم قائلاً: تصرفاتك هذا المساء يا صغيري يثبت بوضوح أنك تعرف ما أريد أن أقوله لك...... أنا أحب والدك...... أحبه منذ وقت طويل و قد قررنا أن نعيش معاً كزوجين.......
شهق إيان من صراحة الرجل الذي إعتبره دائماً كوالده و نظر إلى مارك قائلاً: عرفت..... أعرف........
نظر مارك إلى الأرض عندما رمقه والده بنظرة غاضبة ثم قال إدوارد: نعم...... توقعت ذلك....... و لكن هذا الأبله الذي يقف إلى جانبك لا يعرف كل شيء......
أنت تقرأ
أريد أن أتزوجك
Fanfictionصديق طفولة عالق في friend zone يائس ليكون حبيب كيف ستبدأ قصتهما و كيف ستنتهي! ؟