53 المصير

3.3K 160 13
                                    

53 المصير

هتف رون بغضب: ما الذي تريده أيضاً يا سيد نايل.....!!!!!!!؟ أوامرك......

ضحك نايل و هتف: أوه..... هل أثقلت عليك يا حبي......!!!!!!!؟ هل طلبت الكثير......!!!!!!!؟

قال مارك بغضب: إسمع يا نايل..... لا تهمني خلافاتك مع هذا الأحمق..... أريد أن يخرج إيان حالاً...... حان الوقت لنذهب إلى بيتنا.......

ضحك نايل و قال بسخرية: رويدك أيها البطل..... كلامي يخص إيان أيضاً...... إن أردتما أن نخرج من هنا فيجب أن تعدانا بأن لا تتحامقا...... لن تتشاجرا معاً أو تصرخا علينا......و بالتأكيد لن تفكرا بفعل ذلك معنا و مشاجرتنا...

نظر إيان إلى نايل بدهشة..... هو لم يخطر على باله أبداً ما الذي سيحصل بعد خروجهما.....!!!!!!؟ لم يفكر بغضب مارك أو عقابه..... لقد إستمتع بوقته مع نايل في إغاظة مارك و لم يفكر بالعواقب.......

فكر إيان بإنزعاج بأنه يحسد نايل في هذه اللحظة...... نايل ذكي و قوي و لا يخاف من شيء..... لا أحد بإمكانه أن يجبره على شيء...... لا أحد بإمكانه أن يغتصبه و يحوله إلى زوجة إن لم يكن يرغب بذلك.......

تذكر إيان عقاب مارك له و إرتجف..... من الجيد أن نايل يفكر بكل شيء و يعرف كيف يحصل على ما يريد.......

قال رون بإنزعاج: حسناً..... حسناً..... لا تخافا..... إخرجا.....

هتف مارك بتعب: حبيبي إيان..... إخرج أرجوك..... أعرف أن نايل هو الذي جعلك تفعل هذا يا حبي ..... فلنعد إلى بيتنا......

نهض نايل مبتسماً فهذا كل ما أراده و شرطه يتعلق بإيان وحده فهو قلق عليه من مارك..... أما رون فهو لا يخيفه و يعرف كيف يتعامل معه......

و لكن و قبل أن يصل إلى الباب هتف إيان فجأة: توقف..... لا تفتح الباب......

نظر نايل إليه بدهشة و أشار له برأسه يسأله ما الأمر فأكمل إيان: أنا أيضاً لدي شروطي الخاصة و يجب أن تلبيها إذا أردت خروجنا يا مارك.......

إبتسم نايل إبتسامة عريضة و غمز لإيان مشيراً له بيده أن أحسنت 👍......

هتف مارك بدهشة: ماااااااذا..... إيان يا حبي..... ما الذي حدث.....!!!!!!!!!!؟

قلب إيان شفته و ملأت الدموع عينيه و هتف: أريد أن أرى أبي..... لقد إشتقت إليه كثيراً.......

لانت ملامح مارك فهو يعرف مدى إنزعاج إيان و شوقه إلى والده فقال بحنان: حسناً يا إيان..... سترى والدك..... هذا وعد مني......

نهض إيان بفرح و أزال العوائق ثم فتح الباب ليلقي نفسه بين أحضان مارك الذي عانقه بشدة و هو يقول: هل تعرف ما تركتني أمر به يا ملاكي......!!!!!!!!!؟

في مكان آخر:

جون مستلقي على فراشه يشعر بذراعا إدوارد تقيدانه و أنفاسه على عنقه بينما المني يسيل على السرير و يشعره بالبرد و الالتصاق بين فخذيه ........

فكر جون بهذا الوضع الجنوني الذي وجد نفسه فيه و نظر إلى الإنتفاخ في أسفل بطنه بقلق...... هل يعقل أنه حامل حقاً.....!!!!!!!!؟ هل يمكن لطبيب..... لبشر عادي..... أن يحقق معجزة كهذه.....!!!!!!!؟ لا يمكن..... لا يمكن...... يجب أن يعرف الحقيقة..... يجب أن يهرب من هنا......

حاول جون أن يقاوم نعاسه و تعبه..... يجب أن يهرب من هنا.... يجب أن يذهب إلى طبيب حقيقي يخبره بحقيقة مرضه..... لقد سئم من إدوارد و خداعه له و عبثه به...... و سئم بدرجة أكبر من ذلك الطبيب الخبيث الشرير.......

كانت أفكار جون قوية فاعلة لكن جسده كان معارضاً لعقله ليسقط في غفوة عميقة.......

استيقظ بعد ساعات و كان لوحده في غرفة المستشفى فتلفت حوله ثم فرك عينيه ليبعد عنهما النعاس و نهض لينظر حوله ثم تذكر كل ما حصل و أفكاره عن الهرب قبل غفوته فنزع أنبوب المغذي من ذراعه و نهض فبحث في خزانة الغرفة الفارغة التي تشبه غرف الفنادق عن ثيابه فوجدها ما تزال في الحقيبة المحشورة بالخزانة......

أخذ جون ثيابه و دخل إلى الحمام و هو ما زال يفكر..... هذا المستشفى تابع لإدوارد إن لم يكن يملكه أيضاً و لهذا لن يخبره أحد الحقيقة هنا...... الحل الوحيد هو أن يهرب و يذهب إلى مستشفى آخر.......

استحم جون و نظف فتحته و فخذيه من المني بصعوبة فبطنه المنتفخة و ألم فقرات ظهره يعيقانه تماماً......

إرتدى جون ثيابه و لف وشاحاً على رأسه و وجهه قبل أن يتسلل خارجاً من غرفته.......

التصق جون بجدار المستشفى و تحرك بخفة حريصاً على أن لا يلمحه أي شخص ثم قفز في المصعد و نزل به إلى الطابق السفلي ثم ركض بقدر ما استطاع من سرعة خارجاً من المستشفى......

كان الطقس بارداً و قد بدأ الخريف أول زيارات نسائمه الباردة بينما مشى جون بقلق يتلفت حوله بخوف متسائلاً في نفسه عن ما يجب أن يفعله الآن.......

ابتعد عن المستشفى لبضع شوارع عندما سارت سيارة سوداء إلى جواره بدؤوا يتحدثون إليه و يتحرشون به بالكلام: حبيبي الجميل...... أيها الأشقر...... يا حبي..... تعال إلى دادي سيأخذك إلى الملاهي...... ألستي جائعة يا قطتي......!!!!!!؟ دادي لديه حليب طازج لكي.......

كانوا يضحكون و قد بدا لهم جون فتى صغيراً بمنظره البريء الشاب......

تجاهلهم جون و أسرع في سيره على أمل أن يتركوه و شأنه لكنه سمع صوتاً خشناً يقول لهم: هذا يكفي يا رجال..... أحضروه......

ركض جون بأقصى قوته هرباً من الرجال الثلاثة الذين ترجلو من السيارة و ركضوا خلفه و لكن و بحالته تلك كان أمله بالهرب منهم معدوماً فسرعان ما أمسك به أحدهم و حمله على كتفه ليصرخ جون و يحاول التخلص منه بضربه و ركله دون جدوى فقد كان جسد الرجل صلباً كجدار اسمنتي......

دفع الرجل جون إلى المقعد الخلفي من السيارة ليجد نفسه في مواجهة رجل قاسي الملامح يلمع ضوء سيكارته من بين شفتيه المزمومتان و نظر إلى جون الراكع عند قدميه يلهث و قال: إذاً..... أنت هو عشيق إدوارد تورين الصغير ..... لذلك الوغد اللعين ذوق جميل حقاً...... فلنرى إلى أي مدى سيرغب في إستعادتك......!!!!!!!!!!!؟

إنتهى الجزء 53 من الرواية

أريد أن أتزوجك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن