•البـارت الخـامِـس•

497 42 4
                                    

أليكساندرا بَعدَ قَرابَه الخَمسِ ساعاتٌ أستيقَظَت، كانَ مُنتَصفُ اليلِ لا يَبقي عَليهِ الكَثير...مُعظَمُ سُكانِ البيت بِـ غِرَفهُم، عِندما أستيقَظت هيَ وجدَت هوسوك بِجانِب أليزابيث ألنائِمه بِعُمق جالِبه إستِغراب ألأُخري

أليزابيث بالعادَه تَهابُ النوم أن لَم تكُن أُختها تُجاوِرُها، ماذا ألأن؟ تُجاوِر مصاصِ دِماء وَ يبدو عليها السِكون؟

هوسوك عِندما شَعرَ بِعينانٌ تُراقِبه قَد رَفعَ حَدقيتاهُ ناظِراً نَحوَ المُمَدَدَه عَلي السَرير تُناظِرهُ بِـ شِرود، تَحمحَم جالِباً إنتِباهُها، وَقف ماسِكاً ما بِحِضنُه مِن كُتبٌ دالِفاً نحوَ الباب

هوَ قَد خَرجَ عِندما وَجدَ عيناها هَربَ مِنهُن ألنوم، عَلِم حينها أنَ وِجودُه دونَ فائِدَه فَـ هيَ الاولي بِحمايَه أُختها

أليكساندرا بَعدما تأكَدَت مِن خِروجُه دِلفَت ناحيَه النافِذه تُناظِرُ حولَها بِـ تريثٌ، قَد يَطلعُ جونغكوك لَها مَن يَعلَم؟

أغلَقَت النافِذه تَشدُ الستائِر ذاتَ الطِراز العَتيق كَـ خاصَه القَصر، خَطَت ناحيَه حَقيبتُها التي وَضعت بِها الكِتاب ألذي جَلبتُه مِنَ المَكتبَه أليوم صَباحاً

جَلسَت قُربَ النافِذه لِـ تكون عيناها عَلي دِرايَه بِـ زوايا الغُرفه أجمعينَ، فَتحَت أول صَفحَه، كانت الورقات وحَتي الخِطوط تدُلُ إنها كُتِبَت مِن ألالأفِ السِنين لِـ ذِبولَها وَ رَقرقتُها، ولاكِنها لَم تكبَح فِضول ألفتاه مِن مُطالعَه ما تَحتويهِ

صَفحَه..تليها ألاُخري..اليكساندرا بَدأ جَسدُها يتعرقُ بالفِعل لِما كُتِبَ، الكِتاب كانَ يتكلمُ عَنها بِـ شَكلٌ غيرِ مُباشِر

'زيوس لَعنَ نَسلَ فريا حَبيبَتُه..لَعنَ مَن مِن صُلبُهُ أتٍ، نَسلٌ سَـ تُمَيزُه ألاجيال ، كَما خانَت فريا زيوس وَ فضحتها أعيُنها، كَذلِكَ النَسلُ مَكشوفٌ مِنَ الأعيُن'

اليكساندرا كانت بالفِعل تَعلمُ وتُيقن أن عيناها بِهُما شَيئاً، فلا فَردٌ مِن عائِلتُها يَحمِلُ ذاتَ اللونِ ولاكِنها نَفضَت ما بِـ بالُها، ان كانَ كلامُ الكِتاب صَحيح فَـ هوَ نَسلٌ متوارث، أي يَجِبُ عَلي أبيها او أُمِها حَمل هَذا اللون، ولا أحدٌ مِنهُم كَذلِك

بَقَت تُحدِقُ بالصُحُف حَتي أستوقفتُها صَفحه تَلطَخت بِـ بِقاعٌ مِنَ الدَم أليكساندرا كادَت تَقرأُ ما بِها ولاكِن أستوقَفُها خِبطاتٌ مُتتاليَه عَلي بابُها، أغلَقت الكِتاب وبِـ سُرعةٌ أخبئَتُه، خافِقُها يُنذِرُها أنها لا تَعلمُ شَيئاً عَن ذاتِها وَ عقلُها يُصارِخُ بِها لِـ تَحتَرم قواعِد المنطِق

العَـصر الدَمَـوي||BTSWhere stories live. Discover now