قلادة القمر

|الحادي عشر |

لمعت عيناي لوهله بلمعه اشتياق ضخت الدماء في عروقي بينما نهضت سريعاً حتي كدت اسقت قبل ان اقف بأستقامه بوجهها الذي اشتقت لادني تفاصيله ركضت سريعا حتي استقررت بين يداها و في احضانها عانقتها بقوه بينما سقطت دمعه هاربه من عيناي ، رفعت وجهي لتلتقي عيني بعيناها و شددت علي حضنها بشكل اقوي من ذي قبل ، ابتعدت عن حضنها لثانيه لامسح دموعي بمعصمي قبل ان ارتمي في احضانها ثانيه.

افتقدت صوتها في كل صباح ، اشتقت لرائحه طعامها ، اشتقت لكل ما فيها بكل تفاصيلها ، كما اشتقت لابي ايضا كما المعتاد لكن فقط لا يستطيع قلبي تصديقه.

استمعت لصوتها الدافئ للمره الاولي منذ أسابيع.

" إيڤي ، عزيزتي هيا لنتناول الافطار قبل ان يبرد"

ابتعدت عنها بمقدار خطوه قبل ان اومئ لها و اتجه لاجلس علي الطاوله التي كانت تسعِ لحوالي اربعَ عشر شخصاً بينما كانت باللون الابيض و يغطيها مفرش ارجواني مخملي مزين بالابيض ، كانت طاوله مستطيله كان زيليوس يترأس الطاوله و علي يمينه ويسلي بينما علي شماله انينوس و بجوار انينوس إدوارد و انا كنت بين ويسلي و امي.

بدأت بتناول الطعام غير عابئه بأي شئ غير وجود امي بجواري في تلك اللحظة انهيت طعامي لانتبه لحديثهم

فكرت لوهله ما الذي قد حل لايثان

" ما الذي حدث بعد ان اغشي علي ؟"

لوهله نظر ايثان الي زيليوس الذي بدوره نظر لادوارد ليتحول نظر ثلاثتهم الي بعدها
تحدث زيليوس

" إن كان هنالك احد سيجيبك علي سؤالك فسيكون إيثان"

عقدت حاجباي بحيرة قبل ان يردف زيليوس
" ايثان هنا ، إيفدوكيا"

نظرت له قبل ان انهض و اقول

" في اي غرفة و طابق"

تحدث زيليوس
" احقاً تريدين ان تعرفي ؟"

" اكثر من اي شئ اخر" اجبته

نهضت ويسلي و قالت قبل ان يكمل زيليوس

" دعيني اوصلك ".

انا الان اقف امام باب غرفة إيثان منذ خمس عشره دقيقة في حيرة من امري في ما ان كان يجدر بي قرع الباب و الدخول ام لا ، اخذت نفساً عميقا

قرعت الباب ووقفت انتظر لبرهه حتي فتح الباب و كان ايثان يقف بينما علامات التفاجئ علي وجهه

استجمعت شجاعتي قبل ان اردف

" هـ هل استطيع الدخول ؟"

تنحي ايثان الذي كان وجهه شاحباً و عيناه فاقدة للحياه ، لكن و لسبب دفين في اعماقي لم اشعر بالشفقة تجاهه

دخلت الي الغرفة التي كانت مبعثرة و جلست علي كرسي كان في الامام ، جلس ايثان علي كرسي امامي بينما طالعني و كانه ينتظر انفجاري في وجهه غاضبه