قلادة القمر

|الثامن عشر و الاخير |

لم يتوقع احدهم حلول النهايه بتلك السرعه
و لا القدر حتي
نهايه الجميع كانت قريبه بشده و اقرب من الخيال حتي ، كانت علي بعد إنش من الجميع
----------
انكمشت علي نفسها بينما استمرت شهقاتها بالارتفاع بحده و لم يآبي قلبها عن الخفقان بقوه و عيناها اللتان لم تتوقفا عن النزيف دموعاً بحده.

، كانت محطمه و بشده بعد رؤيتها لما قد يحدث هي فقط منكسره و حزينه بشده و لا تستطيع التوقف عن البكاء ، فهو ملجأها الوحيد.

هي تعرف بأنها ستموت يوماً و لطالما تخيلت ذلك و انها تموت بعمر الالف بينما هرم وجهها و شاب شعرها و احفادها و اولادها حولها ملتفين حول فراشها معطين لها الاهتمام و الدفئ العائلي التي لطالما تمنته ، لكن صفعات الكون لها لم تكف ، امامها ثلاث خيارات لا غير ان يموت إيثان او طفلها او هي.

، و اختارت هي الاخير فهي لم تجد غير نفسها لتتمكن من التضحيه به ؛.

تعرف في قراره نفسها بأن إيثان لن يتعافي بسهوله و ان والدتها ستبكي بشدة و هي علي يقين بأن انينوس سيكتفي بصمتاً قاتل قبل ان ينفجر حزنا ، بينما كانت اكيده من كون اجابي و اجاتا ويسلي سيقوم ثلاثتهم بالبكاء حتي تجف عيونهم.

، لكن هي لم تكن اكيده من شئ واحد
لم تكن اكيده من كون السماء ستمطر ام ستسطع ، لكنها كانت علي يقينً تامٍ من كونها ستموت بأفضل موته قد تتمناها.

ستفعل لاجل كل ما احبت يوماً ، برغم فطران قلبها بكونها لم تخبر المقربين لها بمشاعرها لكن هي تكن تلك المشاعر لهم بالفعل هي واقعه في القاع تماماً.

يالها من حياه قاسيه ستسلب بطلتنا السعاده قبل ان تنالها.

جيوش العدو علي بعد مسيره يومين من جيوش إيثان و زيليوس.

و ولاده إيفدوكيا الجالسه ارضاً بمعده منتفخه تبكي علي بعد ساعات فحسب.

نهضت هي بينما مسحت دموع عيناها بقوه بمعصمها بينما اتجهت الي خزانتها تحديدا الي الصندوق الخشبي وراء ملابسها قامت بأخذه بيديها المرتجفتين بينما قطرات من دموعها تسقط عليه قادت بوضعه علي فراشها برفق.

بينما امسكت بالغطاء الخشبي عليه تسحبه ليظهر صندوقها العريق محتوياته الورقيه البسيطه كان يحمل صوراً لكل من احبتهم يوماً.

قامت بإمساك الصوره الأولي التي كانت لوالداها بينما قامت دموعها بالإنهمار علي الصوره تلطخها.

تذكرت وجهه والدتها البشوش في ذلك اليوم بينما كانت تقوم بإطعام والدها الذي كسر يده في ذلك اليوم و لم تمنع ابتسامتها من الظهور.