الثاني و العشرون و الأخير

33.4K 2K 276
                                    

عندما فتحتُ جفني و عادت اليَ قدرتي علي الرؤيه ، كُنت مُعلقه رأساً علي عقب في غرفه سوداء جدارها عليه دماء جافه و هنالك إبرتان ، واحده في كل شريان رئيسي في يدي ، تلكَ كميه كبيره من الدماء لا بد ان اياً كان من قام بإختطافي يتعاقد مع إحدي السحره ، او الصيادين.

اشعرُ بالدوار و الألم في رأسي بسبب فقدان الدم ، ذلك سئ يجب ان افعل شئ قبل عوده ذلك الكائن و انقذ مؤخرتي ، قُمت بإغلاق عيناي مُركزاً علي حاسه سمعي انصت بإصغاء لكلِ حركه و خطوه حتي صوت إستنشاق الهواء.

رائحه غريبه عبرت خلال آنفي بينما اصغيتُ للحنٍ موسيقي و خُطاً لعديد من الاشخاص و تلك الرائحه التي اشتممتٌها ليست إلا رائحه بشريه.

يا إلهي ، انا الان اُدرك ما انا فيه ، انا هي غنيمه صيد اليوم اخبرتنا عنه أحدي المعلمات حيثُ يُعطي للصائد مرادهُ مِن مال او اسوء ، فاوفقاً لدراستي نحن في العام الفان و ستُمائه و خمس عشر للبشر
بإمكانهم تعديل جينات الكائنات وراثياً ليُنتجوا نسلً جديد، اقوي ، اسرع ، بقدره شفائيه اقوي ، و بقدرات اعلي و كل ما يحتاجون اليه هو جينات كامله ، كخاصتي هم يريدون استلاخص دمي حتي اخر قطره و نخاعي الشوكي لإحتوائه العنصر الجيني الكامل و هذا سئ.

لقد وصلوا للتو ، الثلج علي اقدامهم لم يذُب بعد.

قمتُ بالضغط بأسناني علي ما ارتديه ، ذلك سيؤلم بكل تأكيد ، قُمت بتحريك إحدي يداي و نزعت الابره من اليد الاخرس لأئن بألم ، ذلك و بكل تأكيد مؤلم قمتُ بنزعه من اليد الأخرى كذلك.

قمتُ بالتسلق لاعلي قدمي و ارخيتُ الحبل قليلاً لاقفز و أقف علي قدماي ، انصتُ للباب لوهله ، لا احد هنالك جيد ، استعند بالصخور لاقوم بتشكيلها في هيئه الباب ففتحهُ نوع ذلك الباب شديد القِدم.

نظرت لليمين و لليسار قبل ان انظر افتحه الهواء بالعلي لاقفز داخلها و أعلقها و اتحرك عبر أنابيب التدفئه ، شعور الدفئ كان لطيفاً ، امامي ممر و علي يساري ممر و بالأعلى ممر تسلقت لاعلي ثم اكملت سيري للامام و رأيتهم يتناقشون عن مدي تميز غنيمه اليوم ، انا في عالم البشر الان و ذلك مرعب إن سألت
تجاهلهم و كدتُ أكمل سيري قبل ان اسمع ما يجذبني

"إذا هل تلك الهجينه لازالت في مختبرك آلفان ؟"

اي هجينه ؟ إن فقد احدهم لنشر والدي فرق بحث عنه ، لكن بالطبع أحوال مملكتنا تتدني برغم كون جدي الاكبر هيبويس يتولى الامور إلا إنه يحتاج الي راحه.
اكملتُ إنصاتي الي ذلك الحديث الشيق
" ما زالت هنالك ، لكنَ قدراتها لازالت لم تكتمل لا استطيع إستنساخ أخري منها بعد هرب الاولي"

" لكن و بوجود إبنتها سأتمكن من إستنساخ عديد من النسخ قبل ان تموت"

شهقتُ داخلياً إن كانت من يتحدث عنها امي ، فشكوكي صحيحه تلك ليست أمي مما بشكل خطرا علي أبي ، ذلك يعني إن أمي الحقيقيه علي قيد الحياه! طيله كل السنوات حبيسه سجن عفن يجب أن افعل شيئا و إن كان الاخير.

قلادة القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن