الحلقة (8) رواية ( تحدت الطوفان) بقلم:- أسماء أبوشادي
_________________________________
يا الله ارحمنا من جمود في مشاعرنا يمنعنا عن التوجع أو البوح بآلامناتضع سيلين يديها على جانبها وتضغط عليه بقوة وكأن الالم سوف يرحل هكذا
وجهها يعلوه الشحوب وقد تحول للون الاصفر حتى بياض عينيها لم يسلم من الاصفرار وتضغط على شفتيها بقوة لكي تتحمل الالم تحاول ان تخرج صوتها هادئ طبيعي لكي تُطمئن صديقتها ولكن تخشى أن تصرخ بآهات الألم إذا فتحت فمها كل ما استطاعت قوله بنبرة تظهر كمية الألم ( الإسعاف )بالفعل اسرعت نها في طلب الإسعاف ومن حسن حظ تلك القوية المتألمة أن بالقرب من بنايتها المرتفعة ومنطقتها المرموقة مشفى كبير جدا
أغلقت نها مع المستشفى الذين استجابوا سريعا لإرسال سيارة الإسعاف وقامت بالاتصال على فارس وأخبرته بما يحدث
نهض فارس سريعا ومعه اسر ليذهبوا إليهم وعند وصولهم كانوا افراد الإسعاف قد اخذوا سيلين ومعها نها إلى المستشفى فلحقوا بهم سريعا
وصلوا الي المشفى في دقائق سارع آسر بالنزول من السيارة لكي يرى سيلين التي ترقد متألمة على تلك الحمالة النقالة بين يدي المسعفينآسر بلهفة وخوف حقيقي / سيلين مالك حاسة بأيه ردي عليا
نظرت سيلين إلى لهفته عليها وإلى عينيه التي تشع خوف وقلق وحُب نعم رأت في عيونه نظرات الحب لأول مرة تراها
لم تتحدث اليه فهي تكتم صوتها خشيةً من أن تنهار قوتها أمام اي احد. ولكن عندما رأت تلك النظرات ابتسمت ابتسامة سخرية ثم تلاش انكماش وجهها من الالم إلى اخرى ليست مفهومة ابدا.
( وكأنها أصبحت تتلذذ بتلك الآلام وتغذي بها روحها المتعبة )ادخلوا سيلين الى غرفة الطوارئ وسارع الأطباء بتلبية نداء الواجب وعندما رأوا يديها التي تضغط بها على موضع الألم
الطبيب / جنبك هو اللي بيوجعك
امائت سيلين برأسها بمعنى الموافقة على حديثه
أزاح الطبيب يديها ثم ضغط بأصبعه فوق موضع الالم لتنطلق صرخة مدوية تهز جدران المشفى بأكمله
سيلين بصراخ شديد / عاااااااااااااااااااااا
( وأخيرا فقدت سيلين وعيها لكي ترتاح من ذلك الألم )
دلف آسر إلى الغرفة بعد فتح الباب بعنف ورأى سيلين بدنيا أخرى لا تسهر بشئ حولها
أمسك الطبيب من تلابيب ملابسه ونهره صارخ / انت عملتلها ايه هى صرخت كدة ليه انطق قبل ما اقتلككاد الطبيب يختنق بين يدي آسر الذي تحول الى الطوفان فور سماعه صرخة سيلين
ابعده فارس الذي دخل معه الى الغرفة والأطباء الاخرون
طبيب / لو سمحت اللي حضرتك بتعمله دا غلط المفروض تسيبنا نشوف شغلنا لأن تقريبا كدة المريضة بتعاني من انفجار الزايدة في بطنها
أنت تقرأ
تحدت الطوفان الجزء الاول
Romanceبقلم اسماء ابو شادي اميره السعاده رواية ( تحدت الطوفان ) هو في غضبه طوفان يطيح بمن حوله لا يستطيع أحد مواجهته في غضبه هي تجمعت بها كل الصفات ونقيضها فكانت مدللة عائلتها وهو يكره دلالها ولكن عشقها عشق الجنون ولكن هي أصرت وأقسمت على تحويله من ا...