الفصل الحادي عشر

5K 176 2
                                    

ظل وقتا طويلا في تلك القبلة مما جعل عمرو يشعر بالحرج من تصرفه اقترب منه و ربت علي كتفه 
كان ذاك الهائم غير شاعر بأحد سوى تلك الوردة الجميلة التي بين ذراعيه و طعم الكرز الذي أحبه و أراد تذوق المزيد منه و هي لما تمانع بل كانت تنتظره فقط لتهبه ريحقها المميز الذي أرت فقط لحبيبها تذوقه و ها هي بين ذراعيه كما كانت تحلم
ابتعد عنها يلتقط أنفاسه بينما عمرو همس في أذنه : كلها شوية و تبقي معاك مستعجل أوي لدرجة أنك تعمل كده
هو نفسه لا يعلم ما الذي فعله فقد كان جسده يتحرك وحده دون إرادة منه فهو فقط أراد تقبيلها علي جبهتها لكن عوضا عن هذا وجد شفتيه تعانق شفتيها
بعد ابتعاده عنها و أخفت وجهها في صدره أخيرا من اليوم هذا مكانها و منزلها و ستتمكن من استنشاق عطره دون خجل ستكون قربه دون أن تهتم لكلام أحد ستنام علي صدره الدافئ من اليوم ستخبره بكل ما تحمله بداخلها له ستقول له حبيبي و روحي دون أن يقول لها ليس من حقك ستجعله يتناول الطعام من يدها هي فقط مثلما جعلها عاشقة له ستجعله مجنونا بها
جلسا كلاهما و صار الكل يقدم لهما التهنئة كانت سعيدة جدا لكنها عندما رأت وجه أسد المتجهم اختفت ابتسامتها لما هو منزعج هل لأنه قبلها ؟؟؟
هل غاضب من نفسه ؟؟؟؟
يبدو أن الطريق له لن يكون سهلا أبدا كانت تظن أن قبلتهما بداية يمكن استغلالها ليثبت لها أنها مخطئة و أنه أمامها طريق طويل
اقترب عمرو من ذاك المتجهم و هو لا يفهم شيئا من تصرفاته قبل قليل كان يبدو عاشقا وجد معشوقته و الآن كمن لديه ميت و هو جالس بجنازته !!!
عمرو بهمس غاضب : أنت قاعد في جنازة
أسد بغضب مكبوت : أعمل ايه أقوم أرقص ؟؟؟؟؟
عمرو بغضب : المفروض
رفع أسد حاجبه : نعم ؟؟؟؟
تنهد عمرو و قال له : خد مراتك و أقوم عشان ترقصوا
أسد ببرود : مش هيحصل
عمرو بغضب: هو ايه اللي مش هيحصل ؟؟؟؟
أسد بتسأل : هو المأذون لسه هنا ؟؟؟
عمرو بعدم فهم : لا ليه ؟؟؟
أسد بعدم اهتمام : أصلي هطلق
لوهلة ظنه يمزح حتما أي طلاق هذا  ؟؟؟؟
لم يجف بعد توقيعه علي الزواج ليقول طلاق !!!!
هل جن أم ماذا  ؟؟؟؟
عمرو بصدمة : أنت بتهزر صح ؟؟؟
أسد ببرود : لا يا تفضل قاعده كده لحد ما الفرح يخلص يا إما هطلقها اختار بقي مع إني شايف الطلاق أحسن حل
رحل عمرو قبل أن يفقد أعصابه علي ذاك البارد الذي يستفذه بأفعاله الغبيه تلك يفكر في الطلاق و هو حتي لما يتزوج  !!؟؟
كانت جيداء عاجزة عن سماعهما لكنها ميزت غضب أسد و عمرو يبدو أن الأمر قد حدث باجباره و كل ما فعله حتي قبلته تلك لما تكن سوى لاثبات أنه يحبها فقط أمام المدعوين لكنها سئم الدور و قرر التوقف قبل حتي بدأ العرض فمن المفترض أن يمسك يدها لترقص معه لكن يبدو أنه اكتفي بتلك القبلة و لا نيه لديه للاستمرار أكثر من ذلك في تلك المسرحية السخيفة من وجهة نظره الخاصة
************************************

تفتكروا أسد فعلا مضايق عشان اتجوز من جيداء ؟؟؟

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅😅

الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن