الفصل الرابع و العشرون

5K 172 8
                                    

استيقظت باكرا ثم استعدت للذهاب للشركة رغم أن فضولها يدفعها لمعرفة ما حل بعاطف علي يد أسدها الغيور
لقد كانت الغيرة تقفز من عينيه لم يحتمل فكرة أن تكون لأخر عندما أخبرته أو يناديها أحد حبيبتي
هل تذهب لمنزل عاطف تدعي الاطمئنان علي والدته و تعلم ما حل به   ؟؟؟؟!!!!!
لن تهدأ قبل أن تعلم ما حل به علي يد مالك قلبها
خرجت من منزلها البسيط لتجد جارتها السيدة سعاد تكلم ابنتها
جيداء بهدوء " السلام عليكم "
سعاد بابتسامة " و عليكم السلامة عامله ايه يا حبيبتي دلوقتي و اللي في بطنك "
إنها حامل  !!!!
لقد علمت بذلك يوم طلب أسد من سائقه ايصالها لمنزل والدها فقدت الوعي لتجد نفسها في غرفتها و السيدة سعاد معها و تخبرها بما تمنت سماعه لكن من زوجها الحبيب فقط لا شخص أخر
جيداء بفضول " الحمد لله .... هي طنط عايدة عاملة ايه  ؟؟؟ "
سعاد بحزن " هو أنتي متعرفيش اللي حصل لابنها عاطف  ؟؟؟ "
جيداء بخبث " لا هو حصل حاجه "
سعاد بحزن " الواد خد علقة موت طلعوا بالعافية من تحت ايد واحد كان عايز يموته و اتجبس كله مفيش عضمه في جسمه سليمه دى غير الاصابات و احتمال كبير ميعرفش يمشي تاني ده لو لسه فيه نفس "
جيداء في نفسها " للدرجة دى يا أسد كنت هتموته عشان بس قال إنه خطيبي
الظاهر إنك وقعت خلاص و زى ما بيقولوا اضرب الحديد و هو سخن "
جيداء بسعادة حاولت اخفائها " طيب عن اذنك ياطنط عشان ألحق الشغل "
سعاد بهدوء " ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي و خدى بالك من نفسك "
غادرت جيداء لتذهب لعملها لطالما كانت السيدة سعاد كأنها فهي تخاف عليها و تتعامل معها على هذا الأساس أمها التي حرمت منها و عائلتها الوحيدة معه مالك الغابة ذاك
و قبل أن تخرج من باب العمارة رن هاتفها لتجده أسد
لما يتصل بها الآن هل حدث شئ   ؟؟؟!!!!!
أسد بجدية " لا عمل بالشركة اليوم يمكنك البقاء بالمنزل ثم أكمل ساخرا و روحي شوفي خطيبك عشان أخليكي تلحقيه "
لقد فقد صوابه تماما   !!!!!
أين ذاك العاقل و البارد   ؟؟؟؟؟
جيداء بتعجب " ليه ده كله   ؟؟؟!!!!! "
أسد ساخرا " أصل أنا مفتري و ظالم "
جيداء باستفزاز " علي العموم أنا هروح مع طنط سعاد انهاردة بما إن مفيش شغل هو في الأخر جاري و.... "
أسد بغضب " جيداااااااااء لو لمحت بس طرف هناك هوريكي الملاكمة العالمية شكلها ايه  "
جيداء بدلال " أهون عليك برضوه  "
أسد بهدوء " عايزة ايه يا جيداء  ؟؟؟ "
جيداء بدلال " هتضربني يا أسد  ؟؟؟ "
أسد رغم عنه ابتسم من كلامها تارة غاضبة و تارة قطة وديعة " لا مش هضربك بس متروحيش هناك و خليكي في البيت لحد ما أجي أخدك و نسافر "
جيداء ببرود " أنا في بيت بابا لأني مطلقة يا أسد بيه "
أسد بغضب " أنا لسه متزفتش و بطلي كلمة مطلقة دى أنا شكلي هبقي قتال قتله عشان سيادتك "
جيداء بسرعة " معلش يا أسد هقفل عشان جميل جاي سلام "
اغلقت بوجهه و هي تكلم نفسها "أنت فاكر إن الموضوع سهل و هرجع بكلمة دى أنا هدوخك السبع دخات ثم وضعت يدها علي ابنها الذي ينمو داخلها  معلش يا حبيبي بس عشان نعيش كويس لازم بابا يتربي شوية مش هنكون لعبة في ايديه لازم يعرف قيمتنا "
أسد بغضب " اخلص من عاطف يطلعلي جميل أنتي ايه يا شيخه  ؟؟؟؟
هم كانوا مستنيين طلاقك   ؟؟؟!!!!!
ثم عادت جملتها التي تفوهت بها بدلال تضرب أذنه و تصلي إلي قلبه
هتعملي فيا ايه تاني   ؟؟؟؟
مش كفايه من ساعة اللي حصل لا عارف أنام و لا اخش الأوضة
كل ما أحشها احس إني مخنوق من غيرك
حتي الأكل ملوش طعم مبقاش في غير القهوة "
************************************
كان معتز جالسا علي الأريكة و يغني بسعادة لقد نجحت خطته كما أراد و بقي الجزء الأخير منها و هو الأهم و ما سيدمر أسد و نهائيا
دخل جمال مكتب ليجد معتز بإنتظاره لطالما حلم أن يكون هو ابنه لا أسد فهو في نظره أفضل من ابنه ذاك
جمال بهدوء " خير يا معتز  ؟؟ "
معتز بخبث " حضرتك عارف أني بعتبرك والدي و ماما مادلين والدتي و مقبلش حد يقول كلمة مش حلوة أو يعمل حاجة ليها "
جلس جمال علي مكتبه و هو يسأله بعدم فهم " مش فاهم   ؟؟؟ "
معتز بمكر " أصلها راحت لأسد تطلب منه يسامحها بس هو طردنا شر طردة و بأسلوب مش حلو "
جمال بغضب " و أزاى حاجة زى دى تحصل من غير ما أعرف  ؟؟؟ "
معتز بمكر " مش بس كده من ساعتها و هي حابسة نفسها في الأوضة و بتعيط و دى غلط عليها بس هي مش بتسمع مني "
جمال بإستياء " هو مش عايز يسبنا في حالنا ليه كل شويه أسد أسد أنا زهقت "
معتز ببراءة مخادعة " هو في الأخر ابنها و طبيعي تزعل مش عايز حضرتك تتضايق  "
جمال بغضب " طول ما هو عايش مش هرتاح موتي هو بس اللي هيريحني "
معتز بهدوء " استأذن أنا عشان ورايا مشوار مهم "
غادر معتز بعد أن تأكد من نجاح خطته و وصولها لما أراده تماما فها هو جمال يشتعل غضبا و يرغب بموت أسد مسأله وقت و يذهب إليه ينهي أمره و يرتاح منه الكل
معتز بابتسامة مليئة بالشر " معلش بقي يا أسد أنت عارف أنا بكرهك أد ايه و نفسي تموت انهاردة قبل بكرة طول عمرك طيب و في حالك كفاية عليك كده و أهو عشان أخد منك الصاروخ دى
يا جدع عمرك ما بتاخد واحدة إلا و هي طلقة بس المرة دى أجمل من ليلي بكتير
كفاية عليك كده النهاردة مراتك هتبقي معايا و في حضني "
لقد قرر معتز التحرك و سيبدأ بجيداء زوجة أسد التي منذ رأها و هو يريد الحصول عليها و قد علم من رجالها أنها بمنزل بسيط بعد طرد زوجها لها
وحيدة دون عائلة سيذهب لها اليوم و تصير لها و يكسر غرور أسد و كبريائه و سيجعله تحت قدمه
كما حلم طوال حياته و قد وجد نقطة ضعفه التي يمكن استغلالها ضده

************************************

في انتظار التعليقات

😁😁😁😁😁😁

الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن