لم تكن جيداء تعلم ما ورطت نفسها به فقد كانت واثقة بكذب معتز و أن زوجها لا علاقة له بكل ذلك و قد أرادت اثبات خطئه
وصل معتز لفيلا جمال حديد و من حسن حظه كان جمال غير موجود و لم يكن هناك سوى مادلين و عمار و أية
خرج من سيارته تتبعه جيداء و فتح الباب لتخرج مادلين و تجد معتز و بجانبه فتاة جميلة ظنتها مخطوبته
مادلين بابتسامة " عامل ايه يا معتز ؟؟؟ "
معتز بابتسامة " كويس ممكن ندخل ؟؟ "
مادلين بأسف " اتفضلوا أسفة و بعدين هو أنت محتاج اقولك عشان تدخل "
جلس معتز و أيضا جيداء و بداخلها تتمني أن يكون كلام معتز كذب و أسد لم يفعل ما فعل
مادلين موجهه كلامها لمعتز " خطيبتك زى القمر مش تعرفني عليها ؟؟؟ "
جيداء بغضب " حضرتك فاهمة غلط أنا مش خطيبته "
معتز بخبث " أعرفك يا طنط جيداء زوجه أسد ابنك "
أسد ؟؟؟!!!!!
هل قال زوجة أسد ؟؟؟!!!!!
زوجه ابنها الأكبر الذي فقدته منذ عشرين عاما مضت إنها تحلم بالتأكيد
رغما عنها سقطت دموعها و تكلمت مع جيداء للتأكد " أنتي زوجه ابني فعلا ؟؟؟؟ "
لم تعد جيداء تفهم شيئا مما يحدث حولها دخلت لتثبت براءة أسد لتجد أنها مخطئة و قد يكون هو أسد الذي يتحدث عنه معتز
جيداء بهدوء " ممكن صورة لأسد ؟؟؟ "
كانت مادلين و منذ رحيل أسد ترتدي قلادتها التي وضعت بها صورته
حملت القلادة لجيداء التي بقيت تنظر للصورة القديمة لأسد و هو طفل دون تصديق
إنه هو تماما كما أخبرها معتز لقد كذب زوجها علي الجميع
إنها لا تصدق ما يجري بالكاد يمكنها أن تتنفس فما علمته الآن خطير جدا
نهضت مادلين من مكانها و أمسكت يدها " عايزة أشوفه بالله عليك وحشني و نفسي أشوفه نفسي أخده في حضني و لو مرة واحدة "
معتز و قد أعجبه ما يجري فكل شئ يسير الآن وفق ما يريد " و عشان كده احنا هنا "
نظرت له لجيداء فهي بحاجة لمواجهة زوجها أولا و فهم الأمر قبل أن تتصرف لكن معتز لم يعطها الفرصة لتدمر خطته و ما حلم به
مادلين بسرعة " يلا بينا دلوقتى "
نهض معتز من مكانه " اتفضلي يا طنط "
سبقته مادلين للخارج بينما وقفت جيداء أمام معتز غاضبه مما يفعله " مش هينفع لازم أتكلم مع أسد و افهم منه كل حاجه الأول "
لو فعلت لفشلت خطته و هذا ما لن يسمح به " والدته مشفتهوش من عشرين سنة عايزها تعرف أنه عايش و متروحش له
كنت فاكرك طيبة الظاهر أنك زيه قلبك حجر "
رحل تاركا إياه تتخبط فيما فعلت فهي لا تعلم إن كان ما فعلته خطأ أم صواب
و لا يمكنها اتخاذ قرار الآن ليس أمامها سوى فعل ما قاله معتز و الذهاب بوالدة أسد إليه
وصل معتز لقصر أسد سعيدا فخطته تسير على ما يرام حتي الآن اقتربت نهاية أسد
بينما جيداء تخشي ما سيحدثلقد أخبرها أنه سيخرج لاجتماع لمده ساعة أين ذهبت دون اخباره ؟؟؟!!!!!
ربما عادت للقصر و لكن لما لا تجيب علي هاتفها
لا يهم لقد وصل للقصر و سيفهم منها الأمر
دخل القصر يبحث عنها
ليجد جسده قد ثبت بمكانه لقد جن و صار يري أشياء لا وجود لها أم هو كابوسه الذي لا يتركه ليل نهار و كأنه صار جزءا منه
نهضت عن رؤيته تريد احتضانه و الإطمئنان عليه أن تسأله عن حاله و كيف قضي العشرين سنة دون أن يتصل بها أو يطمئنها عليه
خطوتين و أفاق ليشير لها بيده أن تتوقف مكانها نفذت مادلين رغم ألم قلبها من تلك الإشارة الباردة الجافة
أسد ببرود " جايه ليه ؟؟؟ "
نظرت له زوجته بصدمة فهي لم تتوقع منه ذاك البرود و لم تتوقع صدق كلام معتز و أنها حقا والدة زوجها و أنه قاتل ؟؟!!!!!
مادلين بتبرير " أسد اللي حصل زمان غلطة و أنا عارفة إن مكنش قصدك تعمل كده "
ابتسم بسخرية لكلامها الذي يزيد ألمه أكثر تتحدث مع ابنها و هي متأكدة من محاولته قتل أخيه و تخبره أنه لم يقصد
أسد بعدم اهتمام " قصدى و لا مش قصدى شرفتي يا هانم "
معتز بسخرية " هي دى مقابلتك لوالدتك بعد عشرين سنة يا أسد يا صاحب القيم و المبادئ "
أسد بنفس سخريته " بلاش أنت تتكلم عن القيم و المبادئ "
جيداء و قد فاض بها الكيل " مش هتمشي يا أسد و هتفضل هنا و مشكلتك مع أهلك هتنحل "
أسرع يمسكها من ذراعها بقسوة كادت تكسر ذراعها " مش أنتي اللي تقولي هعمل ايه و معملش ايه "
لم تفكر جيداء و هي تنطق بجملتها " لو هي مشيت أنا كمان همشي و هطلقني يا أسد "
ترك ذراعها ليضع يديه بجيبه و تكلم بعد اهتمام لتهديدها " امشي هو أنا مانعك "
مادلين بتدخل " لا يا حبيبتي متقوليش كده "
أسد ببرود " متدخليش بيني و بينها و مع السلامه أنتي و الكلب اللي معاكي "
معتز بغضب " أنا كلب "
اقترب منه ينوي تلقينه درسا لتسرع مادلين بأخذ يده و الخروج من القصر
بينما جيداء و كأنها عزلت عن العالم كله لقد تخلي عنها بسهوله تامة دون أي محاولة
لقد تخلي عنها بعد حبها له و تحملها لقسوته عليها
لقد تخلي عنها بعد قبولها بحياتها معه رغم كونه قاتلا
تريد اصلاح علاقته بعائلته لتجده يلقيها خارج حياته تماما
جيداء بصعوبة و كأنها تجاهد لتحيا " هطلقني يا أسد ؟؟؟ بعد كل اللي بينا "
أسد ببرود " مفيش حاجه بينا أنتي بتحبيني و أنا لا و أنتي عارفة كده من قبل ما نتجوز و مكدبتش عليكي في حاجة
و بعدين أنت اللي طلبه الطلاق بنفسك مش أنا "
جيداء بحزن " مكنتش عارفه إني تقيلة عليك أوي كده "
أسد بعدم اهتمام " و اديكي عرفتي "
أسد بصوت عال " نادية..... نادية "
أسرعت نادية تلبي نداء سيدها " جهزى شنطه الهانم و قولي للسواق يوصلها لحد بيتها " ثم التفت إلي جيداء يكلمها " أسبوع بالكتير و ورقتك هتوصلك هي و كل حقوقك "
ثم غادر المكان بكامله دون أن يلتفت لمن سحقها تحت قدمه قبل قليل************************************
في انتظار التعليقات
😂😂😂😂😂😂
أنت تقرأ
الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)
Aventureعاني الكثير بسبب أهله و أصدقائه و ها هم الآن يطلبون مساعدته فهل سيساعدهم ام يتخلي عنهم كما تخلوا عنه؟؟؟؟