الفصل الخامس عشر

5.2K 195 8
                                    

عاد أسد و زوجته لغرفتهما و بمجرد خروجهما انفجر عمرو ضاحكا علي ذاك الأسد الغيور الذي لا يحتمل اقتراب أحد من زوجته و يدعي أنه لا يعلم الحب هو فعلا لا يعلمه لأنه عاشق أو ربما مجنون بها
ما إن أغلق أسد الباب حتي تكلمت جيداء بإنزعاج : ايه الكلام اللي قولته لوالدك ده يا أسد  ؟؟؟  هو معملش حاجة ايه يعني يسلم عليا
أسد ببرود : جهزي نفسك عشان نروح فيلاتنا
جيداء بصدمة : فيلاتنا  ؟؟  و والدك هيقعد لوحده  ؟؟
ما مشكلتها  ؟؟؟
دائما تردد والدك والدك  ؟؟؟؟
ماذا يهمها في الأمر  ؟؟؟
اقترب منها ممسكا ذراعها بقسوة و تكلم بغضب : أنت شاغله بالك بيه ليه  ؟؟؟  هو جوزك و لا أنا
المفروض تفكري فيا أنا و بس
جيداء بتعجب : لأنه والدك و ده هيبقي جد ولادك و بعدين ده بقي والدي دلوقتى فأكيد لازم أقلق عليه
تركها أسد فهي لا تعلم شيئا عنه و لا كون عمرو رجلا غريبا لا والده الحقيقي و هو لا يريد الكلام عن ماضيه و لا ما حل به بسبب عائلته
أسد بهدوء : هستناكي تحت
غادر و جيداء تتعجب من أفعاله و غضبه المفترض به أن يكون سعيدا لأنها تهتم بوالده و ليست أنانيه تريده أن يتخلي عنه و يتركه وحيدا في سنه تلك
انتهت من تجهيز حقيبتها و ارتدت ملابسها و نزلت للأسفل فأخبرها الخادم أن أسد بالخارج في سيارته و في طريق خروجها وجدت عمرو يقف أمام باب مكتبه فأمرت الخادم أن يأخذ حقيبتها و يضعها بالسيارة بينما هي اتجهت نحو عمرو
جيداء بأسف : أنا أسفه يا بابا علي تصرف أسد هو بس مضغوط في شغله مش أكتر متزعلش منه
عمرو بابتسامه : أنا مش زعلان خدي بالك من جوزك و اسمعي كلامه مهما كان عايزك تعرفي إن أسد شديد لكنه طيب جدا و حنين بس مش بيخلي حد يشوف جنبه ده بسهوله
شعرت به بالفعل أمس و اليوم و لكنها لا تفهم سبب رغبته ألا يعلم أحد بوجوده
جيداء بتسأل : هو ليه مش عايز حد يعرف بده  ؟؟؟
عمرو بجدية : هو هيحكيلك المهم خليكي جنبه مهما حصل اتمسكي بحبك له و خليه سلاحك معه
جيداء بابتسامه : اطمن يا بابا أنا بوعدك هفضل جنبه و هتبقي أحلي جد في الدنيا
قام عمرو بغمزة لها : اخرجي بسرعة قبل ما الأسد ياكلك
خرجت جيداء مبتسمه سعيدة لأن والد زوجها ليس غاضبا منه بسبب كلامه و غضبه عليه فهي لا تريد لحبيبها أن يكون لديه مشكلة مع والده بسببها
ركبت جواره في السيارة و أسد ينظر لها بتعجب
أسد بسخرية : بقالك ساعتين في الأوضه و لما جيتي عماله تضحكي زى الهبله
جيداء بهدوء : الهبله دى مراتك و أم ولادك ان شاء الله
فلو أنا هبلة هم كمان هبل
أسد بإنزعاج : ماشي أنت مش هبله بتضحكي ليه  ؟؟؟
جيداء بحزن مصطنع : هو أنت زعلان عشان أنا مبسوطة يا أسد  ؟؟؟!!!!
أسد بنفي : مش زعلان بس عايز أفهم السبب
جيداء بسعادة : يمكن عشان و أخيرا بقيت مراتك زى ما كنت طوال عمري بحلم أخيرا بقيت معاك و في حضنك و في يوم هتعترف بيه
أسد بسخرية : عندك ثقة كبيرة أوى
جيداء بثقة : هيحصل و هتشوف بعينك
أسد بعدم مبالاة : هنشوف
إنها حالمه فقط فهو لن يحب أبدا فهذا الإحساس عمل والده جاهدا لمحوه منه حتي نجح في ذلك لما تتوقع أن تنجح و تحرك مشاعره و قلبه لها
لن يحدث و ستثبت لها الأيام خطئها فأسد لن يقع لها مهما فعلت
************************************

نورتوني بالقرايه و التصويت لقصتي و يسرني وجودكم  😍😍😍😍😍😍😍
في انتظار التعليقات

😁😁😁😁😁

الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن