البقاء بالمنزل طوال اليوم شئ ممل بخاصة عندما لا يكون هناك ما تفعله
كانت تسترجع ما حدث أمس و اليوم مع أسد و هي تكاد تقفز فرحا من غيرته الشديدة عليها
رغم أنها لا تفهم سبب طرده لها و موافقته السريعة علي الطلاق
لكن غيرته تكشف الكثير مما يحاول اخفاؤه عنها و عن الجميع لكنه مكشوف جدا
كانت بغرفتها ترتدى ملابس خفيفة و كانت تتجه لغرفة الجلوس لمشاهدة التفاز بدلا من ذاك الملل
و قبل أن تفعل وجدت أشخاص يرتدون السواد يدخلون منزلها بهدوء
اغلقت الباب بهدوء و لم تعرف ما تفعله ؟؟؟؟
من هؤلاء و ماذا يريدون ؟؟؟؟!!!!!
أخذت هاتفها و اتجت للمرحاض تختبئ و تتصل به فهي خائفة و لا تعلم ما تفعل ؟؟؟!!!
كان بمكتبه ينهي أعماله قبل سفره الذي لا يعلم متي سينتهي حتي رن هاتفه برقمها و كان الوقت متأخرا مما أثار قلقه لاتصالها به
هل أصابها مكروه ؟؟؟!!!!
أو ربما تواجه مشكله ما
بمجرد أن أجاب عليها
جيداء بهمس حتي لا يسمعها من بالخارج " أسد الحقني "
انتفض من مكانه علي كلامها " مالك يا جيداء و صوتك واطي ايه ؟؟؟ "
جيداء بخوف " في ناس دخلوا الشقة معرفش هم مين و عايزين ايه ؟؟؟ "
التقطت مفاتيحه و ركض للخارج و هو يحاول تهدئتها
أسد بهدوء مصطنع " اهدئ أنا شوية و أكون عندك "
جيداء ببكاء " لو حصلي حاجة عايزاك تعرف إني... "
أسد مقاطعا " مش هيحصلك حاجة أنت فين ؟؟؟؟ "
جيداء ببكاء " في الحمام "
كان يقود سيارته و يحاول اخراجها من خوفها
أسد بهدوء مصطنع " أوعي تكوني رحتي الزفت ده "
جيداء بنفي " لا أنا فصلت في البيت زى ما قولتلي "
كان الطريق مزدحما أمام علي الأقل ربع ساعه ليصل لها و في خلال هذا الوقت يكون أولئك الأشخاص نجحوا بما يريدون
أسد بجدية " هعمل مكالمة و هكلمك تاني "
اغلق قبل أن تتكلم كان أغلق الهاتف ضمت الهاتف لصدرها و دموعها تنزل بغزارة " شغلك أهم مني و أنا بتصل بيك و قولك محتاجلك
أنت الوحيد اللي فكرت أكلمه و أطلب منه المساعدة "
بينما أسد اغلق معها ليتحدث مع رجاله
أسد بغضب " لو مراتي جرالها حاجة لخلص عليكم كلكم "
الرجل بخوف " احنا راحين لها حالا "
أسد بغضب شديد " أنت لسه هترغي أمال لو مش بتراقبوها كان حصل ايه ؟؟؟؟ "
الرجل بجدية " احنا وصلنا يا باشا لازم اقفل "
اغلق معه ليتصل بها لكنها لم تجب و هذا ما زاد قلقه هل أمسكوا بها ؟؟؟!!!
هل تأخر ؟؟؟!!!!
يشعر بقلبه يكاد يتوقف لأجلها بالكاد يتنفس
لالالالالا يمكن أن يصيب حبيبته أي مكروه إن حدث سيموت لا يمكنه العيش بدونها إنها روحه
ظل طوال الطريق يتصل بها دون أن تجيبه و رجاله أيضا لا أحد يجيب عليه
وصل أخيرا أمام منزلها ليضع يده على قلبه يحاول تهدئته قليلا فهو لا يستطيع التنفس من شدة ضرباته و قلقه علي حبيبته " هراجعها لو هموت مش هسيبها تبعد عني تاني مكانها في حضني و جواك أنا هموت لو جرالها حاجة دي بقت روحي "
خرج من سيارته يصعد الدرجات بقفزة واحدة اقتحم البيت ليجد رجاله يتقاتلون مع اشخاص بملابس سوداء تجاهلهم ليذهب إلي الغرفة التي هي بها و دخلها اتجه للمرحاض ليجدها واقفة ترفع بيدها سكينا
فقد كانت تتوقع دخول أحد الرجال لا أسد
و عندما رأته أسرعت إليه ترتمي بأحضانه فقد كانت تموت خوفا و رعبا مما سيحل بها علي يد أولئك الأشخاص
احتضنها بخوف و قلق لقد كاد يفقدها يفقد روحه مجرد التفكير أن مكروه يصيبها هو نهاية حياته بعد دقائق دفعته بعيدا عنه
جيداء بسخرية " لحقت تخلص شغلك بمكالمة واحدة "
أسد بعدم فهم " شغل ايه ؟؟؟ "
جيداء ببرود " طلقني يا أسد و سبني للي يعرف قيمتي و يحبني بجد و كفاية لحد كده "
جذبها من خصرها نحوه و قد كان هادئا جدا فقد توقعت ثورته لا هدوئه أو ربما بروده " هتقدرى تكوني مع غيري
هتقدري تحبه واحد غيري
هتقدرى تكوني في حضن واحد غيري "
جيداء ببكاء " أنت عارف إني مقدرش و ده بيخليك تيجي عليا "
أسد بهدوء " عمري ما جيت عليكي أنت خيرتني و أنا اخترت "
جيداء بحزن " اخترت تسبني بسهوله و كأني و لا حاجة و أقول ما قولتلك طلقني وافقت بسرعة كأنك كنت مستني أقولها "
أمسك برأسها يخبئها بأحضانه و هو يتكلم بحنان " لا يا قلب أسد أنتي مش عارفه أنا كنت هموت من خوفي عليكي ازاى أنا كنت حاسس إن قلبي وقف "
وضعت يدها علي قلبه ثم قبلته " حبيبي مفيش غيرك حاسس بيا "
أسد بغضب مصطنع " و أنا ايه لما هو حبيبك ؟؟؟ "
جيداء بحب " أنت روحي و دنيتي كلها "
أسد بهدوء " شكلك مش هتجيبها لبر "
أحاطت رقبته و قبلته بخفة لقد قال لها توا قلب أسد لقد اعترف بحبه و إن لم يقل صريحة لكن قال ما يعنيها فهي قلبه و هو روحها التي كانت بعيدة عنها و قد عادت لها مجددا أخيرا
" عندي لك مفاجأة "
أسد بتسأل " ايه ؟؟؟ "
جيداء بسعادة " أنا حامل هتبقي أب يا أسد "
سقطت يده التي وضعتها جيداء علي طفلها و تبدلت معالم وجهه لأخري متجهمة و كان الأمر علي جيداء أسوء
لقد ظنته سيكون سعيدا لكنه يبدو كمن حلت عليه كارثة كبيرة و كأنها نهاية العالم
لما ليس سعيدا به ؟؟؟؟!!!!
إلا إن كان لم يرغب فيه من الأساس
************************************
في انتظار التعليقات
😆😆😆😆😆😆
أنت تقرأ
الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)
Adventureعاني الكثير بسبب أهله و أصدقائه و ها هم الآن يطلبون مساعدته فهل سيساعدهم ام يتخلي عنهم كما تخلوا عنه؟؟؟؟
