غادر الغرفة متجها لأسفل حيث صنع غرفة للرياضة رغم كل شيء لم يترك الملاكمة و ظل مستمرا بممارستها محافظا علي جسده الرياضي
اتجه للأدوات الرياضة يلعبها بعنف شديد يحاول افراغ غضبه الشديد بها حتي لا يصعد لتلك الحمقاء التي فوق و يقتلها و يخرج غضبه بها رغم كل مساؤى والده لم يسبق له أن رفع يده علي والدته
خوف أسد الحقيقي و ربما الوحيد أن يتحول لنسخة من والده أو جده لذا يعامل جيداء معامله جيدة قدر الامكان لكنها تستفزه بكلامها و اليوم ذكرته بما يحاول نسيانه بماضي لا يزال يطارده للآن لتأتي هي و تفتح جراحه و حزنه
تذكره بوالده و ضربه لها طوال الوقت دون مبالاة به لا يزال يتذكرها جيدا غرفة المشفى
ابتسم بسخرية و هو يتذكرها لقد قام مدير المشفى بنفسه بتخصيص تلك الغرفة له وحده فلم تكن جروحه تلتئم ليعود إلى المشفى ثانيه كانت الغرفة معروفة بغرفه أسد حديد
كان عروقه بارزة و وجهه أسود من شدة غضبه كلما تذكر والده و أفعاله تزداد شراسته في اللكم و غضبه أيضا
كان عارى الصدر و جسده متعرق أشبه بمن كان بمعركة حاميه أو حرب طاحنة و خرج توا ما كان يحركه هو غضبه الشديد و ذكريات عادت مجددا له و كأنها تركته من الأساس لتعود له
طرق الباب و دخلت الخادمة قاطعته خلوته مما أفقده صوابه : أنتي إزاي تدخلي عليا كده هو أنا سمحتلك
الخادمة بخوف و هي تنظر أرضا تخشي ردة فعله و هو علي حاله ذاك : أسفة يا بيه بس في اتصال مهم جه لحضرتك
أسد بعدم مبالاة : مش عايز أكلم حد و حسابي معاكي بعدين
الخادمة رغم خوفها الشديد منه لكن إن لم توصل الرسالة فقد يقتلها و ربما أسوء : ده الامبراطور
توقف لحظة ليستعيد كلامتها
هل قالت الامبراطور ؟؟؟؟
هل وجد عادل أما ماذا ؟؟؟؟
حتما الأمر مهم ليتصل به أخذ منها الهاتف بعنف كادت تسقط لولا تمسكها في أخر لحظة ثم تجرأت و نظرت له لتري وحشا هائجا و كأنه ينتظر فريسته ليأكلها و هي تقف أمام شعرت بأن قدمها لا تحملها
بالكاد تحركت حين أشار لها بيده و عندما لاحظ بطئ حركتها صرخ بها بقوة فأسرعت تركض سريعا للخارج رغم تعثرها لكنها لم تهتم فقط تهرب من الوحش الواقف أمامها
بعد مغادرته وضع الهاتف علي أذنه ليصله صوت الامبراطور ببرود : الجميع سيأتي غدا و أنت معهم
أسد بعدم مبالاة : حسنا
مالك بسخرية : يبدو أنني أنقذتك من مشكلة كبيرة أسد حديد
أسد بغضب : أولا اسمي هو أسد عمرو
ثانيا لا شأن لك بمشكلتي مالك
مالك بعدم مبالاة : لا تهمني مشاكلك إن أردت معرفتها سأفعل دونك
أسد باستياء : أنا أرغب بموت أحدهم و لا أطيق كلمة واحدة من أحد لما كل النساء هكذا ؟؟؟
مالك بجدية : لأن الفضول لديهن كبير لكن لو رأت منك القسوة لم تكن لتعيدها مجددا
أسد بحزن : لا مالك لن أفعل لست عادل و لا جمال و لن أصير أسوء منهم مهما حدث
مالك ببرود : لا تهرب من أصلك أسد فهو يجري بدمك لا يمكن انكاره فقد تعامل معه
أسد باستنكار : أتعامل معه ؟؟؟ أتقبل حقيقة كوني من عائلة مجرمين و قتلة ؟؟؟ أكون نسخة من شخص قتل زوجته و ابنته أم ضربه لزوجته يوميا دون توقف و في النهاية قتلها و ابنتها أمام ابنهما أم أن أكون كابنه الذي استمر يدخل ابنه للمشفى كل يوم بإصابة جديدة ربما يموت في أحدها لارتاح منه ؟؟؟!!!!!
أيهما تريد أن أكون يا مالك ؟؟؟؟!!!!
صرخ أسد بصوت عال : أجبني
قابله مالك بالصمت لبعض الوقت ثم قال ببرود : غدا تكون بمكتبي
أغلق الهاتف و ترك أسد مازال غاضبا أو بالأدق يكاد ينفجر في أي شخص أو شئ فبداخله غضب أسود يريد اخراجه منه بأي شكل
************************************
عادت ليلي لقصر والدها صباحا كالعادة و بما أن والديها منشغلان بزواج أختها فلا أحد انتبه لها و حتي لو انتبه فقد انتهي الأمر
لن تتزوج ابنتهما بعدما فعلته بأسد منذ عشرين عاما و قد كان هذا حلم والديها و من يمكنه رفض زوج كأسد ؟؟؟
لطالما كان الكل يخبرها أنها محظوظة به و يتمني أن يكون مكانها لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
دخلت غرفتها بملابسها الضيقة القصيرة كعادتها لتجد أختها الصغري أيه في غرفتها
أية تلك المثالية المحترمه التي لا يتوقف والديها عن مدحها و كما طلب من ليلي أن تكون مثلها لكنها كانت دوما تسخر منها و من حياتها المملة و لكن أيه لا تخطأ و لا ترتكب أي أخطاء في حين هي فقد تصنع الأخطاء
طوال الوقت
لكن لما هي هنا ؟؟؟
منذ ما حدث و أيه مبتعدة عنها تماما لا تكلمها أبدا و تتجاهل وجودها
ما الجديد لتأتي لغرفتها ؟؟؟؟؟
وقف أيه التي كانت جالسه علي السرير و قالت بسخرية : لسه فاكرة إن لكي بيت يا تري الهانم كانت فين من امبارح ؟؟؟
ليلي بعدم اهتمام : ملكيش فيه و يلا بره عايزة أنام
أيه بغضب : ليلي كنت فين ؟؟؟
ليلي بانزعاج : أنا الكبيرة مش أنتي و اعمل اللي أنا عايزه محدش له كلمة عليا
أيه بعدم فهم : يعني ايه ؟؟؟ أنت ناسية أهلك و لا ايه ؟؟؟
ليلي بسخرية : و هم فين أهلي دول ؟؟ بقولك ايه بطلي المثالية بتاعتك دى عشان مش ناقصها
اتجهت ليلي إلي المرحاض لتبدل ملابسها متجاهلة أختها الصغري و كلامها ذاك الذي لا تري منه فائدة أبدا بل هو مضيعة للوقت بالنسبة لها
أيه بغضب : أنا ليا كلام مع ماما عشان تصرفاتك دي
تجاهلت ليلي كلامها و أكملت طريقها و كأنها لم تسمعها فكان ذاك سيخيفها أم سترتجف لأن والدتها ستعلم بأفعالها أو نومها خارج المنزل أو حتي لو اكتشفوا العلاقة بينها و بين معتز
هذا كله لا يهم أبدا بأي حال
************************************
كان عمار بغرفته نائما علي السرير شاردا
لقد انتهي من رياضيته الصباحية و عاد لغرفته نازعا قميصه و ملقيا نفسه علي السرير يفكر أو يتذكر أسد
كانا دوما يتسابقا من يصل أولا إلي البيت
فلاش باك ⚡⬅⚡⬅
وقف عمار يلتقط أنفاسه و هو ينظر أمامه بانزعاج : كل مرة أنت تفوز
ضحك أسد علي اخيه الذي يخسر دوما أمامه حتي في الجري كل صباح : المرة الجاية
عمار مقاطعا : المرة الجاية تفوز و تبقي الأول دى بقي بعد ميه سنه مش كده ؟؟؟
اقترب منه أسد و وقف خلفه واضعا ذراعه حول رقبته و يده الأخري علي شكل قبضه تعبث بشعره
أسد بابتسامة : نسيت كلمي المقاتل لا يستسلم أبدا
عمار بصرخ : كفاية أنت عارف إن الحركة دى بتغظني
تركه أسد فقام عمار باصلاح شعره لطالما كانت تلك الحركة تستفزه لكن أسد يصر دوما علي فعلها كلما فاز
نظر له عمار لأخيه ينوى الصراخ بوجهه ليتوقف عن الابتسام عليه
لكن و قبل أن يفعل وجد ابتسامة أخيه محيت ليحل محلها جمود شديد فهم سببه بعد سماعه ذاك الصوت خلفه
جمال ببرود : ايه اللي مواقفكم كده ؟؟؟ يلا نفطر و نتدرب مش فاضيين للعب العيال ده
دخل والده يليه أسد و قد أزيلت ابتسامته و تملك منه الجمود الذي يجعله أكبر من عمره
نهاية الفلاش باك
كل يوم يركض به يتسأل هل سيتمكن يوما من التغلب علي أخيه لو كان هنا ؟؟؟؟
هل سيفوز عليه ؟؟؟
أم لايزال أسد حديد الأفضل كالعادة أم إن تلك السنوات التي مضت جعلت عمار الأفضل منه و قادر علي التغلب عليه ؟؟؟
قطع عليه ذلك من طرق الباب و دخل فاعتدل عمار ليري من القادم و ماذا يريد ؟؟؟؟
************************************
استيقظت صباحا بعد الليل الذي استمرت تبكي فيه ما قاله أسد لها و انفعاله عليها و كلامه المسيئ لها نظرت بجانبها لتجده فارغا يبدو أنه منذ مغادرته لم يعد
كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر صباحا حتما بعدما قضت الليل تبكي ستتأخر بالاستيقاظ مبكرا
نهضت تذهب للمرحاض و بدلت ملابسها و نزلت إلي أسفل تسأل عنه رغم ما حدث لكنها لن تتركه دون أن تصالحه ربما لم يرد الحديث الآن عن الأمر و عليها الانتظار حتى يرغب بالكلام
لا تريد العودة للوراء بعدما اقتربت منه كثيرا هكذا ستحاول مرة أخرى معه و لن تتوقف قبل أن تنجح و ستفعل
دخل المكتب وجدته فارغا بحثت عنه بكل مكان بلا جدوى أين هو الآن و ماذا يفعل ؟؟؟
عندما لم تجده نادت علي الخادمة : تحت أمرك يا هانم
جيداء بتسأل : أسد فين ؟؟؟
نادية بهدوء : سافر النهاردة الصبح يا هانم و رفض إن حد يجهز شنطته غيره
جيداء بصدمة : سافر ؟؟!! فين و امتي ؟؟؟؟
نادية بجهل : مش عارفه هو ملقش حاجة غير إنه مسافر .....أحضر الفطار ؟؟؟
تركتها جيداء دون رد و صعدت لغرفتها تجلس علي السرير و هي تكلم نفسها : سافر ؟؟؟ حتي من غير ما يقولي إنه مسافر و لا رايح فين و جهز الشنطة و مشي و احنا المفروض لسه في شهر العسل بتاعنا
ليه يا أسد مصر تجرحني منك مع إني ممكن أعمل أي حاجة عشانك لأني بحبك و أنت الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي
ليه طيب مع كل الناس و عليا قلبك غير كده خالص
************************************في انتظار التعليقات
😅😅😅😅😅😅
أنت تقرأ
الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)
Pertualanganعاني الكثير بسبب أهله و أصدقائه و ها هم الآن يطلبون مساعدته فهل سيساعدهم ام يتخلي عنهم كما تخلوا عنه؟؟؟؟