عاد أسد و زوجته لقصرهما و قبل أن يرتاح من سفره كان الهاتف يخبر بأن والده الآن يخوض مباراة ملاكمة و هو مريض قلب
أسرع و مع زوجته ليذهب إلي المكان ليجد أخيه واقف مع زوجته و مادلين بينما والده يقاتل علي الحلبة
لم يمضي و سقط والده أرضا تم نقل والده للمشفي و خرج الطبيب من الغرفةالطبيب لعمار " احنا عملنا اللي علينا البقاء لله "
سقطت مادلين تبكي زوجها الراحل بينما أبنائه أسد و عمار لا أحد ذرف دمعه عليه
جمال فعل ما يجعل أبنائه يكرهوه لم يحزن أحد سوى زوجته و عشرة عمره
يقف أسد و عمار أمام قبر والدهم صامتين بينما خلفهما أية و جيداء
أية بحزن " بابا جمال عمره ما عمل حاجة ولاده يفتكروه بيها و لا يزعلوا ليه "
جيداء بقلق " تفتكرى أسد كويس ؟؟؟ أنا قلقانة أكيد كان نفسه والده يغير رأيه فيه "
أية بسخرية " ما عمار عاش معاه و مع ذلك مفيش زعل و لا حزن عليه
صدقني لو كان له ولاد غيرهم كان و لا فرق معهم و سبوه بس عشان هم مش كده "
جيداء بتأكيد " عندك حق "
انتهي الامر ليقرر عمار اصطحاب أمه للعيش معه و مع أخيه بدلا من كونها وحيدة بعد موت زوجها
عمار بهدوء " عندك اعتراض تيجي و تعيش معانا "
أسد بنفي " معنديش اعتراض هاتها يا عمار "
أتت مادلين لتعيش مع أسد و عمار و قد كانت سعيدة لظنها أن أسد قد قرر مسامحتها أخيرا
لكنها عندما اقتربت منه تراجع للوراء قائلا " من فضلك يا مادلين هانم "
مادلين بحزن " أسفة "
ثم صعدت لغرفتها بينما وقف هو يشاهد زوجته و هي تعد الطعام بنفسها و ابتسامته تزين وجهه لقد اشتاق لطعامها بل اشتاق لها كلها
من يصدق أن بعد كل ما مر به أسد أصبح يحب و يبتسم بعد أن ظن هذا مستحيلا و بعيد المنال لكن حبيبته أضائت حياته و عالمه
رن هاتفه ليقطع عليه تأمل حبيبته و قد كان مالك ابتعد قليلا
مالك ببرود " جورية تريد قضاء شهر العسل بمصر "
لقد وصل ردك مالك لقد اخترتهما كما كنت أتمنى
أسد بابتسامة " في أي وقت توأمي "
خرجت جيداء بعد انتهائها من اعداد الطعام لتجد زوجها يغلق هاتفه و ابتسامته تزين وجهه من الغريب رؤية يبتسم دون وجودها معه
جيداء بإنزعاج " ايه بقي اللي بيضحك أوي كده؟؟؟"
أخذها بأحضانه " مالك هيقضي شهر العسل هنا في مصر و عندنا "
جيداء بسعادة " بجد وحشتني جورية أوي "
أسد بتعجب " احنا جايين من أسبوعين بس لحقتي "
جيداء بسعادة " أنا بحب أتكلم معها جدا دمها خفيف و اه لحقت يا أسد بيه "
رغم ترددها لكنها قررت اخباره " أسد هو ممكن ماما مادلين تيجي معايا للدكتور ؟؟؟ "
كانت علاقة جيداء و مادلين جيدة رغم أنها لم تكن كذلك مع أسد
أسد بهدوء " ماشي بس خد بالك من نفسك "
جيداء بقلق من غضبه " هو أنت لسه مش مسامحها يا أسد خلاص بقي دى أمك "
أسد ببرود " أنا سامحتها و سامحت جمال من زمن و بالنسبة للعلاقة بينا فهي كده طول عمرها احنا مش عايلة زى ما أنتي فاهمة العلاقة بينا باردة و دمها تقيل و بلاش نتكلم في الموضوع ده "
أتي مالك و جورية و بينما يتكلموا
جيداء بتعجب " أما زالت لا تعلم أنك والدها ؟؟!!!!! "
مالك بسخرية " تخشي جورية صدمتها عن اخبارها بالأمر "
أسد بهدوء " إنها ابنه مالك عزيز و من عائلة حديد لا شيء يؤثر بها لا تقلقي عليها "
جورية بصوت عال " تالي..... تالي "
أتت تالين و جلست معهم و والدتها لا تعلم كيف تخبرها بأمر كهذا " عزيزتي أنت صرتي كبيرة و يجب أن تتصرفي بهدوء و تصغي لما..... "
مالك مقاطعا خطبة زوجته الطويلة التي بلا فائدة " أنا أبوك الحقيقي و كنت اعاني فقدان الذاكرة لذا لم أتعرف عليكما "
تالين بسعادة " أنت بابا حقا ؟؟!!! "
أومأ لها مالك لتقفز جالسه علي قدمه و تسأله عن كل شيء يخصه فهي أحبته و كانت سعيدة أنه والدها الحقيقي
بينما جورية مصدومه برد فعل ابنتها الغير متوقع توقعت الكثير لك هذا ؟؟؟!!!!!!!!!
جيداء بسخرية " هي هتجيبه لبره عايلة كلها بارده مفيش احساس أصلا "
اقترب منها أسد حتي التصق بها و قال و هو غاضب " بتقولي ايه يا حبيبتي ؟؟؟ "
جيداء بقلق من أن يكون سمعها " بقول أنا جعانة مش جعان هقوم أعمل الأكل اه الأكل "
دخل عمار ليجد مالك و زوجته لكنه لم يكن يعلم " ايه الحلوة دى يخربيتك فرنسا أصلي
مالك لأسد " ماذا يقول هذا الأخرق ؟؟؟ "
أسد لعمار بسخرية " هتوحشي يا عمور دى زوجه الامبراطور "
عمار بصدمة " مين ؟؟؟ "
رغم عدم فهم مالك لكلامهم لكن نظرات عمار لزوجته واضحه
نهض مالك من مكانه ليركض عمار لينجو بنفسه من ذاك الوحش الغاضب فمالك لا يطيق كلمة علي زوجته أبدا من أي كان حتي لو ابن عمه
مالك بغضب شديد " عماااااااااااار "
جيداء بقلق " الحق أخوك بدل ما يموته "
أسد بهدوء " ولاد عم مع بعض و بعدين أنت عايز تترملي بدرى ليه ؟؟؟ "لم يكن ماضي سعيدا و لا كنت طفلا صغيرا
لقد كنت رجلا جبلا لا تؤثر به ريح أو براكين
لكني أنت جعلتني طفلا حولتي حزني و شقائي
لسعادة و فرح 😄😍💕😄😍💕😄😍💕
إن كان هناك بماضي شئ جيدا فهو أنه جعلك
روحي و امرأتي
************************************في انتظار التعليقات
😁😁😁😁😁
أنت تقرأ
الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)
Pertualanganعاني الكثير بسبب أهله و أصدقائه و ها هم الآن يطلبون مساعدته فهل سيساعدهم ام يتخلي عنهم كما تخلوا عنه؟؟؟؟