(ألجزء ألثالث )

620 25 20
                                    

لحقتها امها وهي حزينه بشأن الذي حدث رأتها نائمه على السرير دافنه وجهها بِ الوساده وتبكي جلست بجانبها ووضعت يدها على كتفها قالت بصوت اجتمعت بهِ حنية الكون : سديم
لاجواب سوى شهقات واحده تلو الأخرى ..
سديم أمي بس كافي لَ تبجين شو باوعيلي حبيبتي
يأست من محاولاتها فسحبتها لِ تجلس ومسحت عيناها انفجرت سديم باكيه واحتضنت أمهاا قالت بصوت متحجرش بالكاد يسمع: والله يا أمي جان عدنا درسين إضافي فجأه ألمدرسه كالت إلنه والسايق ما انتظر راح
تنهدت بقهر: ضل بالنه عليج ماما وموبايلج ناسيته
سديم: حرام أنسى يعني؟
ام سديم : حبيبتي كافي ل تبجين الخاطري واخوج من خوفه عليج تصرف هالتصرف
بِ أنفعال: هذا مو خوف هذا شك! كان يكدر يسألني وين جنتي وليش تأخرتي مو يستقبلني ب ضرب
قبلتها على خدها: بس ماما بس قومي أتروشي وصلي ورانا طلعه
سديم: مااريد اطلع الأي مكان اريد انام
ام سديم وهي تحاول أقناعها: ليش ماما مو وعدنه الجماعه عيب وبعدين أمشي غيري من جوج شوي
بعدم اهتمام: ماما لاتظغطين علي وعندي امتحان
ام سديم : بكره جُمعه وعندج السبت يمديج تدرسين وإذا كلش اخذي كتبج وياج ها شكلتي ؟
جاوبتها بملل: ماما حبابه تركيني مااريد اروح نسدت نفسي
تكلمت بأحتيال: اوك براحتج خل اتصل ب علي واكوله لاتجي علينه خطيه اتصل وكال انا اجي عليكم
اخذت هاتفها وهي تحاول الاتصال كانت تعرف بأنها تريد أن تذهب فلن تنسى سعادتها عندما اخبرتها
سديم: لا لا لحظه اروح لا تتصلين
ابتسمت: يالله قومي لعد بسرعه
سديم: اووووك
ذهبت لتتروش رأت جابر عند الباب لم تعيره أهتمام ولم تنظر إليه ذهبت مسرعه الى الحمام (وانتم بكرامه ) ......
شد على قبضة يده تندم على تصرفه المتهور وعندما سمع حوارهما منذ قليل كان ندمه أشد بكثير توجه إلى ناحية السلم لكي يذهب لغرفته فجأه شعر بأحد يمسكه من ذراعه ألتفت:
ريم بِ ابتسامه: حبيبي ملابسك ع السرير وإذا تريد شي اني بالمطبخ احضرلك الغده
تذكر كلامها وكيف اثرت بهِ كانت تحرضه بدلاً أن تهدئه نظر لها بأشمئزاز وانزل يدها من ذراعه بقوه وقال بحده: انقلعي من وجهي
انصدمت منه فهو لم يتكلم معها بهذه النبره أبداً
تحركت شفاها: جا ....
تركها ومشى ... ريم وإن كان في قلبها حقد ف الآن أزداد بِ اضعاف مضاعفه....................

*......
انفتحت بوابة البيت ليدخل بِ سيارته كان طريقهم طويل بعض الشيء استمر ساعتان لكنه كان ممتع بالنسبه له سفط سيارته بِ كراج البيت وقال مبتسماً: حياهم نورتو البيت
ام سديم بِ ابتسامه وديه: يحييك ابني منور بأهله
نزل مسرعاً وذهب ليفتح باب السياره: تفضلي كونتيسه رسيل
ضحكت ام سديم وضربته بخفه على كتفه: ولد أحترم رسيل شنو مره شكبرني وشكدني
علي: وينج كبيره ياخاله ليشوفج يكول اختي
ام سديم : لاتخليني اخذ مقلب بنفسي واصدقك هههههه
ابتسمت سديم ابتسامه خفيفه لكلامهم
تكلم رافعاً حاجبه: ماشاءالله واخيراً ابتسمت النفسيه
لوت فمها قائله: والله ما النفسيه إلا أنت
علي: بربج خاله منو النفسيه ع طول الطريق وهي ضاربه البووز
ابتسمت: لا عيني بنتي مو نفسيه بس أليوم تعبانه بالدوام
غمزت له وحضنت امها
سديم: فديتها اللي متنطي بيه
علي: خلاص صفيتي وياها مالنه كلمه بعد
ضحكت امها ممتنه له هي فهو بتصرفاته وشخصيته قادر أن يقلب مزاجك رأساً على عقب
سديم : شنو ناوين تزرعونه بالكراج اليوم،، يالله نفوت مشتاقه ل بيبي
علي: هههههه تفضلو عيني آسفين
دخلو إلى المنزل أستقبلتهم رائحة ألبُخور ألعتيق
كانت جالسه في الصاله على الأريكه وبيدها سبحتها
ذهبت إليها راكضه وعانقتها بشده
سديم: بيبي حبيبتي مشتاقتلج شلونج
ابتسمت لها وقبلتها: حبيبة قلبي الحمدلله انتي شلونج تشتاقلج العافيه بنيتي
جلست بجانبها محتضنتها من جهه واحده: بخير دام انج بخير
تقدمت ام سديم وقبلت رأسها قبلة حُب واحترام لسنها: شلونج حجيه
هلا هلا واالله بأم جابر نورتوني والله
ام سديم : ياهلا بيج شلونج صحتج شلونها؟ أن شاءالله بخير
الحمد لله بشوفتكم احسن
ام سديم : ياعمري ألحمدلله
واقف ينظر اليهم رافعاً حاجبه: أحم احم
نظرو إليه بتساؤل تقدم جلس على الأريكه بجنب جدته تكلم بحسره: إيه إيه صدك لوقالو من لقى احبابه نسى اصحابه صح حجيه لو انا غلطان
ضحكو على كلامه واجابته: صح أكيد
بحلق بوجهها
مدت له لسانها ووتكلمت: كُل التأكيد بابا لو حضر ألماء بَطِل التيمم
ضرب رأسها من خلف جدته فهي جالسه بينهم: وانتي منو سألج نفسيه
ضحكت: والله ماغيرك نفسيه لاعاد تكولي نفسيه
علي: نفسيه نفسيه
سديم: بيبي شوفي شتشوفيني نفسيه اني
ضحكت عليهم: لا والله هو النفسيه انتي نسمه شحلاتج يمه ماعليج منه
ضحك علي: نسمه؟ ههههههههه اووك خوش أسم رهيب والله نسمه
نظرت له بطرف عينها وهي تكتم ضحكتها: بيبي جت تكحلها عمتها
ام سديم: أي وهي صادقه نسمه انتي يمه ماشاءالله عليج هههه
انفجر علي ضاحكاً: ههههه اطلق اسم وربي
سديم: هههههه ماتضحك وانفجرت ضاحكه هههههه
بعدما ضيفتهم الخادمه ذهبو الى تأدية صلاة المغرب والعشاء وبعدها تناولو وجبة العشاء كان عشاءاً عائلي جميل لايخلو من مشاغبة علي وحكايات الجده بعد هذا كله جلسو في صالة البيت يحتسون الشاي :
سديم: وينه علي لعد
ام سديم : القط ميحب إلا خناقه
تكلمت ضاحكه: بالمطبخ راح يجيب المكسرات قومي شوفي شصار عليه تأخر
ابتسمت سديم: أن شاء الله بيبي
ذهبت إلى المطبخ رأته يضع المكسرات في الصحون وويتكلم بالهاتف..
علي: هممم او شنو صار بعد..... لابربج عود صدق ههههه لا حبيبتي أن شاءالله ع الأحد شكم شهوده عندي
ابتسمت على كلامه وعقدت حاجبيها الطويلان وقالت بنفسها: هلا هلا لا وشهوده بعد ههههههه
علي: اوووك اهاا لا ينشغل بالج ولج،،اعتبري الأحد خالص
تقدمت نحوه بخطوات بطيئه حذره وصرخت بأذنه: بوووووو
وقع هاتفه من يديه وهو خافَ بدوره وانفجرت تلك ضاحكه عليه
تكلم بتوعد: ولج نسمه شيخلصج مني اليوم
صرخت وفرت تضحك من المطبخ وفتحت باب البيت وذهبت تركض إلى الحديقه ركض خلفها بسبيل أن يلحق بها لكن ضربت رجله في باب المطبخ ...
ام سديم: لا بالله تخبلو
ضحكت: هههه خليهم يتونسون
جاء علي نحوهم وهو يعرج: اااخ رجلي الزمج وين تروحين صدك نسمه خررب تكول طارت
ضحكوو على كلامه......
نزل من سيارته العسكريه ألعاليه وفتح باب البيت فهو لديهِ نسخه منهم اغلق الباب بأحكام ف الساعه العاشره الآن ولابد من إن علي موجود بالبيت استدار ماشياً وتوقف مبتسماً عاقداً حاجبيه عندما رأى تلك التي تركض وتلتفت إلى الخلف وكأنها هاربه من أحد تركض بفستانها الطويل الأبيض بوورود ورديه وورق زيتيه صغيره جداً وذو أكمام طويله ومن شدة حركتها انفتح دبوس شالها الأسود الحريري ونزلت خصلات شعرها البنيه الغامقه على وجنتيها التي توردت ب برودة الجو ....
فجأه ارتطمت بهِ وضع يده على خصرها خشية من أن تقع وتكلم بهدوء مبتسماً : هوووب هووب شصاير هنا؟
رفعت رأسها بعدما صدمت بصاحب هذا الجسد الطويل فهي تعرف صاحب هذا الزي العسكري وهذهِ الرائحه تعرفها تماماً لمن كان رأسها يصل عند صدره رفعت رأسها وعيناها تشع ب ابتسامه : غيث !! الحمد لله على سلامتك
ابعد يده وتكلم بهدوء: الله يسلمج شعندج طالعه برا بهالبرد
ابتسمت له وقالت: هربانه من.....
خرج علي بعدما تأخرت في الخارج وصلهم صوته وهو يتوعد بها
رأته يتقدم ناحيتهم لكنه لم يراهم بسبب الأناره الخافته
تكلمت ب سرعه: غيث خبيني خبيني الله يخليك
عقد حاجبيه: من علي؟
سديم: أي أي عفيه
هز رأسه بيأس منهم: تعالي تعالي بويه .... وبحركه سريعه اخذها بجهة الأشجار التي بجنب الباب بحيث لايراهم أحد
تكلم علي : لج نسمه طلعي احسن الج لا اقفل الباب واخليج تسهرين اليوم هنا وي البزازين
أبتسم غيث: نسمه!؟؟
ضحكت تلك لكنه اغلق فمها بيده: اشششش لايسمعج الله اعلم شمسويتله حتى هيج ضايج منج
ابعد يده من على فمها وقوست شفتيها ببراءه بمعنى انها لم تفعل شيء
انتبه لِ شعرها الخارج من الحجاب ورفع حاجبه وادخله بأصابعه واعاد لف حجابها بأحكام ابتسمت له فهي تحب اهتمامه بها منذ كانت صغيره
طبع قبله على رأسها وقال: شلونج؟
ضحكت فهذا السؤال اتى متأخر: الحمدلله وانتَ شلونك ماعدنه خبر إنك جاي
غيث: ع اساس مفاجأه بس صارت تخبايه
سديم: هههههههه
سمعو حركه علي وهو يدخل بين الاشجار
بحلقت عيناها بوجه واشار لها بأن تصمت....
اخرج مسدسه الذي لايفارقه وبحركه سريعه وضعه على رأس علي من الخلف تكلم سريع مغيراً لنبرة صوته:بدون أي حركه وسلم نفسك
استغرب علي وبدأت الافكار تتراقص بعقله ماالذي يحدث هنا بلع ريقه: خير إن شاء الله ومنو أنتَ حتى اسلم نفسي !!!
نظر لسديم وهي بالكاد تخفي ضحكتها ابتسم وقال: وياك ظابط الاستخبارات فراس
ضحكت سديم بكل مااعطاها ربي من قوه وقالت: اااه ياامي بعد مااقدر هههههههه
تركه غيث وهو يضحك لضحكها واخيراً استوعب علي باللذي يحدث استدار عليهم وتكلم بغبنه: غيث؟! أفاا والله سويتني مضحكه علمود هالطفله بسيطه وأنتي حسابج يمي
أبتسم غيث وضربه على كتفه: شلونك ابو الشباب هههههه
رفع حاجبه: لاوالله دم براسي مابقى ويكولي شلونك
غيث: هذا وأنت محامي وتدافع عن الناس ههههه
تقدم نحوه وحضنه: حقك علي ابو الشباب

جئت نحوي مطراً كيف أخفي ألغَيث عني؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن