أمسَية

44.5K 749 511
                                    



Dunglass East lothian ,1995 :

طلوعَ الفجَرَ معلنً بدايهَ يومً جديَد ملغَزِ ، ضوءاً أبيضَ كان قد احتِل السماءَ مابين الغيومّ

مشتتً أشعتهُ بعشوائية ، لمعَة اكْتَسَحتَ أرجَاءَ الواديَ عاكسة شهِد البركة المجاورة وفتْنَة زهوَر الأقحَوَان ، وخضَار أشجَار الصنَوَبرَ
لطالما كانتَ تلال لاميرموير الأبهىَ على الأطلاق
كالنعيمَ في الأرض الخضراء

وبينما أراقَبَ الحدَث موجةٌ من نسيمَ الرياح كان قد
عصفَ مشتتاً شقار خصلاتيَ ، مداعباً أياي بهدوءٌ مبهمٌ، لطالما كان مشهدَيَ المفضل ،وفراريَ من الضوضاءْ

منذ عاميَنَ اعتدتُ المجيء هنا ، في نهاياتَ القرية اعلىَ التل ، أراقبَ بزوغ الشمَس ، وقبل تيقّظَ الجميَعَ كنت قد عدتَ للمنزل، الذي باتَ يعمَ بالهدوءَ والجمودَ ، كان يخلق بداخلي شيءً من السكينةَ وهذا ما رغبتُ به دوماً
لطالما هربت من الضجيج الى العدمَ،
لكن مؤخرا بدوتَ على يقينَ أن لا هدوءَ في العدَم ليس كما كنتُ أضن
أصبحت أحْيا على أشباه الشعور
أشباه الركود
أشباه الصخب
لا مجال لعيش الثوابت



بعد عدة ساعات من هجودَيَ وأرقي ، كان قد بدأ اليوم بالفعل وبينما عدتُ لم اجدَ له أثر َفي مهجعَنا
مما أثاَر فضوليَ ، أيعَقل بسببَ تاريخَ اليومَ
لطالما مَقتهَ ، الأحد ، يوم الكَنيَسة المَبجّل ، المَفضل لوالدتي ، اكاد أبتدأه لكي أختتمهُ سريعاً

لا غرامٌ لي بوَدّ الكنائَس وليس لي بحَبَ الربَ من هوى .

أنا مجبرٌ على أطاعَتهَ فحسبَ ، أطاعةَ اخيَ الأكبرَ
ليس بأستَطاعَتيَ ممانعَةَ أوامرهَ حتا
هوا حصنيَ المَنيعَ ،عشقُ طفولتيّ البأسَ ، شقَائيّ و راحتيَ، خشيتيَ وملاذَي

لطالما أصابَنيَ رهبتةٌ منه مبهماً عن مصَدَره ،
من صب جمَ غضبَهُ المعَتاد بي وطغيانهَ
أم كان السبب خضَوعيَ ناحَيَته!
لكنه بطريقةٌ ما كان السببَ في فعلي لكل ما لا ارغب به

"اوه ميلاند ، ألم تتجهز بعد ؟ "

تحدثت والدتي بينما تهمَ بأقتحامَ الغرفة ، أسنغادرَ الأن؟، منذ الصباحَ الباكرَ

"ما زلنا أول النهارَ ، مالذيَ سنفَعلهُ في بيَت الربَ في هذا الحيَنَ ؟"
تحدثتُ مستهزئاً أرَاقبَ ملامَحَ الأمتعَاضَ تكتسَيَ تعَابيَرها والريبَة تحتل أرجَاء ملامحهَا

"قلتَ لك مراراً وتكراراً تدعَىَ كنيَسةَ وليس بيت الربَ ، والانَ تجهزَ لدينَا يومٌ حافل بالفعَل هناكَ "

Voluptesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن