بارت 19

1.8K 137 7
                                    

مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة كانت بورام تقف امام المرآة و تنظر للأثر الذي تركته صفعة بيكهيون على فمها فتحدثت من بين اسنانها : لقد اقترفت اكبر خطأ في حياتك بصفعي ايها الوغد سأجعلك ثمن هذه الصفعة غاليا

توجهت نحو الخزانة بهدوء و وقفت امامها مباشرة تحدق فيها بحدة, اخذت نفسا عميقا ثم ضربت رأسها عليها بقوة حتى خدشت جبينها فابتسمت بشر

خرجت من الغرفة تسير بثقة حتى رأت يون هي قادمة باتجاهها فابتسمت بمكر, انتظرت حتى رأتها يون هي ثم ادارت ظهرها بسرعة لكن قبل ان تتحرك خطوة واحدة نادتها  يون هي ببداهة : بورام انتظري

حافظت بورام على ابتسامتها المستفزة لكنها لم تلتفت للسيدة يون هي و عندما وصلت اليها استمرت بالنظر جانبا متفادية النظر اليها لتسألها يون هي بحدة : ما هذه الفظاظة بورام ? في البداية ادرتي لي ظهرك و الآن تتجنبين النظر الي

بورام بهدوء دون ان تلتفت اليها : ليس هذا ما في الامر امي ارجوكي لا تفكري بهذه الطريقة

يون هي بصرامة : اذن انظري الي

لم تلتفت بورام اليها فامسكتها من ذقنها و ادارتها لها, حينها اتسعت عيونها بصدمة عندما رأت جرحا على فمها و جبينها فسألتها بقلق : من فعل هذا بك بورام ?

خفضت بورام بصرها باستياء دون قول كلمة فقالت يون هي بصدمة : لا تقولي انه بيكهيون

بورام بحدة : ومن غيره ? و بصراحة هذه ليست المرة الاولى التي يضربني فيها

يون هي بجدية : لكن هذا مستحيل, بيكهيون ليس من هذا النوع لم يسبق له ان ضرب امرأة من قبل

بورام بانفعال : لكنه فعلها وهو يفعل ذلك منذ ليلة زفافنا هو لا يحبني و يعتبر انه اضطر لهذا الزواج لمصلحة العائلة لا اكثر

يون هي بهدوء : حسنا لا تهتمي, عقمي جروحك و خذي قسطا من الراحة سأتحدث مع بيكهيون عندما يعود

ابتسمت بورام وهي تقول بسعادة مزيفة : شكرا لكي امي

ادارت لها ظهرها و سارت باتجاه غرفتها وهي تبتسم بشر فيم يون هي تنهدت بيأس و نزلت للطابق السفلي

مضت عدة ساعات و كانت يون هي في غرفة الجلوس تنتظر عودة بيكهيون بنفاذ صبر فلقد غادر بسرعة بعد صفعه لبورام, اما بورام و مايا فلم يخرجا من غرفتيهما ابدا

وصل بيكهيون للمنزل فركضت اليه يون هي بسرعة تسأله بحدة : بيكهيون اين كنت ? ولم ضربت زوجتك بدون سبب ?

ابتسم بيكهيون باستهزاء و سألها بسخرية : هل قالت لكي بدون سبب ?

يون هي بانزعاج : لا تعبث معي اعلم انك تملك سبب لكن لا يوجد سبب كاف لتضربها دائما ?

بيكهيون محافظا على ابتسامته الساخرة : دائما ?!

يون هي بتذمر : كف عن السخرية بيكهيون و اجبني لم ضربتها بتلك القسوة ? جبينها و فمها مجروحين بشدة مالذي فعلته حتى استحقت ذلك العقاب القاسي ?

كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن