مضى بعض الوقت و انتهى الزفاف ليعود الجميع الى منازلهم بعد أن قضوا يوما ممتعا في الحفل
في هذه اللحظة خرجت بورام من حمام غرفتها مرتدية ثوب نوم ابيض من الحرير النقي و تسدل شعرها الطويل على كتفيها, جلست على طرف السرير و بدأت بوضع مرطب على ذراعها فيم بيكهيون كان في الشرفة يسند مرفقه على السور و سيجارة بين اصبعيه الوسطى و السبابة
نظرت له بورام ببرود ثم اشاحت بوجهها عنه و تابعت وضع المرهم على ذراعها الاخرى
لحظات و كانت قد انتهت فاستلقت على طرف السرير, حاولت النوم لكن رائحة الدخان ازعجتها, قطبت حاجبيها بانزعاج ثم نهضت من مكانها لتتوجه نحو الشرفة, وقفت بجانب بيكهيون و سألته بعصبية : لم لا تدخن في مكان آخر رائحة الدخان تزعحني
التفت اليها بيكهيون و رد عليها بحدة : هذه ليست رائحة الدخان هذه رائحة قلبي الذي حرقته
امسك ذراعها و اضاف بصرامة : مالذي قلته لأخي سيهون في الحفل حتى انزعج منكي ?
بورام بانفعال : هل استيقظ ضميرك الآن بعد ان سلمك سيهون منصب المدير ? حبك لأخيك او كرهك له كانت بيد مجرد منصب لعين فلا تأت الآن و تتظاهر بأنك مهتم به
سحبت ذراعها من قبضة بيكهيون و ادارت له ظهرها لكنه امسكها من ذراعها مجددا ليلفها اليه قائلا بحدة : صحيح اني كنت غاضبا حينها لكني لم افكر ابدا بايذاء سيهون هو أخي الأصغر و بالطبع أهتم بأمره هو يحب مايا ولا يستطيع العيش بدونها لذا ستتركيهما و شأنهما
سحبت بورام ذراعها من قبضته و اجابته بعصبية : تعلم منذ البداية اني تزوجتك للتفريق بينهما مع ذلك تزوجت بي فلا تملي علي ما افعله الآن
بيكهيون بحدة : تزوجتك من اجل عائلتينا و لأنني كنت اعلم انكي ستنفذين خططي القذرة بطريقة ما لذا فكرت ان زواجنا هو الطريقة الوحيدة للسيطرة عليكي
صمتت بورام قليلا وهي تنظر له بغضب ثم وجهت سبابتها نحوه لتردف بصرامة : اذن فأنت تعلم ان زواجنا غير حقيقي اياك ان تلمسني مجددا
ادارت له ظهرها مجددا لكن بيكهيون امسك ذراعها و لفها اليه بقوة حتى التصق صدرها بصدره وهو يقول من بين اسنانه : انتي زوجتي و سألمسكي كما اريد
ثارت الدماء في عروق بورام من الغضب و استمرت بالتحديق في وجهه بعصبية دون التفوه بكلمة, رأت السيجارة في يده فأخذتها بسرعة و أطفأت لهيبها على رقبته فترك ذراعها ليصيح بألم
نظرت له بورام باستنكار و تحدثت بتهديد : هذا كي لا تلمسني مجددا
ادارت له ظهرها لتتوجه مباشرة نحو سريرها فيم بيكهيون ركل الارض بعنف
في هذه الاثناء كان سيهون في غرفته يستلقي على السرير بجانبه مايا يلف ذراعه حول ظهرها وهي تضع رأسها على صدره, كان مغمض العينين يحاول النوم فيم مايا تنظر للسقف بصمت حتى تحدثت بهدوء : لم أرتح لبورام كثيرا
أنت تقرأ
كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )
Romanceمن منا لا تحلم بزوج يحبها و يهتم بها و مستعد حتى للتضحية بحياته من اجلها, انا وجدته لكنه ليس من بلدي, انا فتاة عربية لكن من يشاركني قلبي كوري, تركت كل شيء من اجله , بلدي, عائلتي, اصدقائي, ما احبه ما اكرهه و تبعته لبلده لأعيش مع عائلته, بصراحه عائلته...