بارت 32

1.8K 133 14
                                    

مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کان سیهون في المستشفی یسیر ذهابا و إیابا في المسشفی أمام غرفة العنایة المشددة حتی خرجت الطبیبة منها فرکض إلیها یسألها بقلق : أین زوجتي کیف حالها ؟

الطبیبة مبتسمة : لا تقلق مرض زوجتك جمیل جدا إنها حامل ألف مبروك

سیهون بعدم تصدیق : م ماذا ؟ حامل ؟ ( بسعادة ) : زوجتي حامل ، سأصبح أب زوجتي حامل

عانق کل من مر أمامه وهو یردد بسعادة أن زوجته حامل فإبتسمت مایا من داخل الغرفة وهي مستلقیة علی سریر المرضی

أسندت رأسها للخلف و حینها دخل سیهون للغرفة بهدوء فإبتسمت له قائلة بمزاح : لم کنت تصرخ هکذا نحن في المستشفی أیها الأحمق

إقترب منها سیهون لیقف علی طرف السریر وهو یقول بهدوء : أسف کنت أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر لذا إنجرفت خلف مشاعري قلیلا أسف

ضحکت مایا و قالت : لم أخذت الأمر علی محمل الجد لقد کنت أمزح

جلس سیهون بجانبها علی طرف السریر و وضع کفه علی بطنها مبتسما بسعادة لتسأله مایا بحزن : هل مازلت غاضبا مني ؟

سیهون بجدیة : نعم أنا غاضب منکي لکني لست غاضبا من إبني و سأکلمه کیفما أردت ألیس کذلك رین ؟

مایا بإستغراب : رین ؟!
أجابها سیهون ببداهة : نعم رین هذا هو إسم إبني

مایا بحدة : وما أدراك أنها لیست فتاة ؟

سیهون بجدیة : الفتاة ستکون قاسیة مثل أمها لذا أرید صبیا لیکون لطیفا مثل والده

مایا بإستیاء : أعلم أني أخطأت بحقك سیهون لکني ندمت کثیرا، أنت أیضا أخطأت بحقي و سامحتك فلم لا تسامحني من أجل إبننا علی الأقل

تجاهل سیهون حدیثها و حدث إبنه قائلاً بحنان : عندما أحملك بین ذراعاي لن أترکك أبدا و سأریك کل العالم، سأجعلك أمیرا مدللا سأحبك کثیرا

رفعت مایا رأسها عن الوسادة و أسندت ظهرها علی الوسادة خلفها و سألته بجدیة : ماذا عني ؟ ألن أحصل علی بعض الحب ؟

إستقام سیهون في وقفته و أدار نصف ظهره لکنها أمسکت معصمه و سألته مجددا بحزن : حسنا القلیل من الحب ؟

نظر لها بحدة فأضافت مایا بنفس النبرة الهادئة : ماذا عن القلیل جدا ؟

حافظ سیهون علی نظراته الحزینة لها فإستأنفت کلامها بلفظ حزین و الدموع في عینیها : القلیل جدا جدا .. جدا

تنهد سیهون بیأس و جلس علی طرف السریر مجددا لیجیبها بهدوء : نصیبکي من حبي لیس القلیل جدا بل کل شيء

مسح دموعها بکفیه و أضاف : لا تسمحي لأي أحد بجعلکي تبکین حتی لو کنت أنا

مایا ببکاء : أنت الوحید في هذا العالم من یستطیع جعلي أبکي

كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن