مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کانت مایا تستلقي علی سریر المرضی فاقدة الوعي بینما الطبیبة سارانغ تقف بجانبها و تراقب وضعها بهدوء و حینها دخل سیهون لیسألها بحدة : لقد کانت مستیقظة قبل قلیل لم هي فاقدة الوعي الأن
سارانغ بجدیة : لا تقلق هذا بسبب الحقنة تحتاج لأخذ قسط من الراحة
سیهون بحدة : کانت تستطیع فعل ذلك دون الحاجة لتخدیرها
سارانغ بإنزعاج : سیهون أنا طبیبتها لن أٶذیها أعلم أنك لا تطیقني منذ أیام الجامعة لکن هذا لا یعني أني حقیرة إلی هذه الدرجة
أشاح سیهون بوجهه عنها منزعجا لتضیف بحدة : ثم أنك رأیتها کیف حاولت النهوض و الخروج للبحث عن شقیقتها هي الأن في مرحلة حساسة من الحمل و التوتر قد یضر بصحة الجنین
لم یجبها سیهون محافظا علی ملامحه الحادة فأردفت بحدة : سأعود إلیها لاحقا لدي مرضی أخرون .. و یثقون بي
تجاوزته لتغادر الغرفة بإنزعاج فیم سیهون زفر بیأس و جلس بجانب مایا مجددا و أمسك یدها
في هذه اللحظة فتح السید بارك التلفاز و وضع المحطة التي تعرض حفلة تشانیول لیتحدث بثقة : أعلم أنکي أردتي رٶیة الحفل لکن خجلتي بسببي لا داع للخجل فأنا حماکي و بمثابة والدك
نظرت تولیب جانبا وهي تتمتم بحدة : بم یهذي هذا العجوز الأخرق
بارك بجدیة : هاا ؟ هذه هي الأغنیة التي تعجبني في کل مجموعة أغاني إبني أنا واثق أنکي تحبینها فهي مشهورة جدا و تحبها جمیع الفتیات
نظرت تولیب لشاشة التلفاز لتقع عیونها علی تشانیول وهو یغني أغنیة Hug me بصوته الدافیء
شردت في صورته و تاهت فیها بلا وعي وهي تبتسم بحب و هذا جعل السید بارك یشعر ببعض السرور في نفسه و کانت الأغنیة تقول الکلمات التالیة
لا أستطیع التغلب علی قلبي الحزین مرة أخری
أنا في ظلام دائم و لا أنام اللیل
بعیدا عن یأسي .. الصباح یوقظني بلا إکتراث
الجرح یحرقني أکثر من المتوقع
و الألم یتعمق أکثر من المتوقعأثناء الأغنیة کانت تولیب تراقبه بهدوء محافظة علی إبتسامتها الجمیلة و في المستشفی فلا یزال یجلس بجانب سریر مایا ممسکا بیدها وهو ینظر لها بهدوء أما بورام فکانت علی الطائرة تضع رأسها علی کتف بیکهیون و تغط في نوم عمیق بینما بیکهیون شاردا في الفراغ یفکر بردة فعله والدیه عندما یعلمان بشأن عودته لبورام
إنتهت الأغنیة و کانت تولیب ما تزال شاردة في التلفاز فإبتسم السید بارك ثم سعل للفت الإنتباه و حدثها بهدوء : هناك تلفاز في غرفة تشانیول إن کنتي تریدین الذهاب إلی هناك .. أقصد لترتاحي قلیلا
إنتبهت تولیب لنفسها و إلتفتت بسرعة نحو ساعة الجدار لتجدها التاسعة مساءا فحدثت نفسها بقلق : کان یجب أن أغادر المنزل الیوم بعد الحمام لکن هذا العجوز ألهاني بالحدیث ماذا أفعل لا یمکنني المغادرة في هذا الوقت سأنام اللیلة هنا و غدا باکرا سأذهب قبل أن یعود ذلك المغرور
بارك بإستغراب : فیم تفکرین ؟!
تولیب بتوتر : لا شيء
بارك بجدیة : تتسائلین عن موعد رحیلي ألیس کذلك ؟ بصراحة أنا لست أحمق مثل تشانیول حتی أترك فتاة مثلك وحیدة في هذا المنزل الکبیر سأبقی معك لکن لا تقلقي سأنام هنا و أنتي نامي في غرفة تشانیول و أغلقي الباب لترتاحي أکثر
تولیب في نفسها : لقد أسأت فهم هذا العم کثیرا إنه طیب حقا
أجابته ببداهة : لا عمي أنا لم أقصد قول ذلك أسفة إن کنت جعلت تشعر بذلك
بارك مبتسما : الشیء الوحید الذي جعلتني أشعر به هو السعادة و لهذا لا تعتذري في الحقیقة یجب أن أشکرکي کثیرا علی هذا الشعور
إستغربت تولیب من کلامه قلیلا ثم قالت ببداهة : حسنا أنا سأذهب للنوم تصبح علی خیر
أدارت له ظهرها و توجهت لغرفة تشانیول بینما بارك بقي مکانه یتبعها بنظراته الهادئة لیحدث الفراغ بسعادة : أعجبني إختیار تشانیول کثیرا هذه الفتاة المثالیة من أجله
وصلت تولیب لغرفة تشانیول فلقد عرفتها من صوره المعلقة علی الجدار و ملابسه التي في الخزانة و رمت نفسها علی السریر بشکل حرف X لتنظر للسقف و تحدث الفراغ ببداهة : هذا العم یظن أني حبیبة إبنه عندما یعود ذلك الغرور و یکتشف ذلك سیغضب مني کثیرا لذا من الأفضل أن أغادر قبل وصوله .. ( بتفکیر ) : بصراحه صوته جمیلا و شکله لیس سیء لا هو مثیر حقا و جسده جذاب ( مبتسمة ) : أشعر أني سأصبح من معجباته
رفعت رأسها عن الوسادة و شغلت تلفاز البلازما المعلق علی الجدار الذي یقابلها لتتابع حفل تشانیول من مکانها محافظة علی إبتسامتها الجمیلة
مضت عدة ساعات و أشرقت شمس یوم جدید، في هذه اللحظة کان سیهون یجلس علی کرسي بجانب سریر مایا و ینام واضعا رأسه علی طرف السریر و حینها قطب حاجبیه بسبب صوت رنین الهاتف المزعج
رفع رأسه ببطیء و فورا شعر بألم عنقه من طریقة نومه علی الکرسي فأمسکه بألم ثم أجاب عن المکالمة بصوت متعب : ألو
أجابه ضابط الشرطة ببداهة : أسف سید سیهون هل أیقظتك ؟
سیهون بجدیة : حضرة الضابط تشانغ ؟! لا لم توقظني هل نظرتم في تسجیلات المراقبة ؟
الضابط تشانغ کان یجلس في سیارة الشرطة في المقعد الأمامي وهي تسیر بسرعة قائلاً بحدة : نعم رأینا أن الفتاة التي نبحث عنها غادرت برفقة النجم المشهور بارك تشانیول لکنه الأن لیس في کوریا فلقد قام بإحیاء حفل ساهر لیلة أمس في تایلندا و نحن الأن ذاهبین للمطار لإستقباله
عض سیهون علی أسنانه بغیظ وهو یقول بغضب في نفسه : ذلك الحقیر یحاول الإنتقام مني عن طریق مایا و أختها الجبان
تشانغ ببداهة : سید سیهون هل تسمعني ؟
سیهون بحدة : نعم أسمعك سأتي للمطار الأن عندما یصل ذلك الوغد أوقفه بسرعة لإستجوابه فهذا الحفل لمجرد التمویه لإبعاد الشبهة عنه هو نجم مشهور و یجب أن ترحب به بطریقة تلیق به و سأتي لأساعدك في الترحیب به ( من بین أسنانه ) : سأرحب به جیدا
فصل الخط و نظر في الفراغ بنظراته الحادة المشعة بنار الحقد و الغضب
_______________Sheitana23_________
أنت تقرأ
كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )
Romanceمن منا لا تحلم بزوج يحبها و يهتم بها و مستعد حتى للتضحية بحياته من اجلها, انا وجدته لكنه ليس من بلدي, انا فتاة عربية لكن من يشاركني قلبي كوري, تركت كل شيء من اجله , بلدي, عائلتي, اصدقائي, ما احبه ما اكرهه و تبعته لبلده لأعيش مع عائلته, بصراحه عائلته...