بارت 53 و الأخیر

3.1K 178 64
                                    

جهزت مایا نفسها و خرجت من المنزل لتصعد مباشرة لسیارة سیهون التي کانت تنتظرها أمام الباب و صعدت بجانبه في المقعد الأمامي

إنطلق سیهون بسرعة معقولة وهو یقول ببداهة : ستحبین کثیرا تلك المنطقة فهي منطقة مسالمة و الناس فیها طیبون إن أعجبتکي یمکنکي إختیار منزلا هناك منزلا یکون لنا نحن فقط و إبننا طبعا

إبتسم بسعادة بینما مایا أجابته بجدیة : لا أظن أنه من الصواب أن نترك المنزل في هذه الفترة سیهون لا تنس أن شقیقك بیکهیون ترك المنزل و وضع أمك سيء جدا إن ترکت المنزل الأن فقد یتدهور وضعها الصحي کثیرا

إبتسم سیهون بسعادة و أمسك یدها قائلا بعفویة : یعجبني کثیرا إهتمامکي بعاٸلتي کما لو أنها عائلتك هذا یشعرني بأني أکثر الرجال حظا في العالم أنتي الإختیار الوحید الذي لن أندم علیه طوال حیاتي

إبتسمت مایا بخجل و أجابته بلفظ رقیق : بالطبع سأهتم بهم سیهون أنت زوجي و قرة عیني و عائلتك بمثابة عائلتي أحبهم مثلما أحبك

سیهون بإستفزاز : مثلما تحبیني ؟!!

إستدارت إلیه مایا و أجابته بثقة : لا ربما أقل بقلیل

سیهون بنفس نبرته المستفزة : أقل ؟!
مایا مبتسمة : لا کثیرا أنت أکثر شخص أحبه في هذه الحیاة

إبتسم سیهون بسعادة و طبع قبلة حنونة علی شفتیها وفي تلك اللحظة سمع صوت بوق شاحنة في الإتجاه المقابل لسیارته ففصل القبلة بسرعة و حاول تفادي الشاحنة لکن سیارته إنقلبت في الهواء و سقطت رأسا علی عقب قبل أن تصرخ مایا بأعلی صوتها

في هذه الأثناء کانت تولیب تسیر ذهابا و إیابا في غرفتها تقضم أظافرها من التوتر و تحدث نفسها بقلق : کیف تجرأت علی قول ذلك له ماذا سیفکر بي الأن سیظن أني مغرمة به و أتوق لجعل سوء فهم السید بارك یتحول لحقیقة یا إلهي لقد إنتهی أمري

رن هاتفها فتسمرت مکانها تنظر للهاتف بإرتعاب : هل یعقل أنه هو من یتصل ؟ لکن لماذا ؟ یرید توبیخي حتما علی الکلام الذي وجهته له سیقول أن لا حق لي بقول ذلك و التدخل بعلاقته مع أبیه لا لن أرد

قضمت أظافرها ثم أضافت : ماذا لو لم یکن هو المتصل ؟ لا لیس هو حتما

حملت هاتفها لتری إسم المتصل و فورا أعادته لمکانه وهي تقول بقلق : إنه هو یا إلهي ماذا أفعل لا یمکنني أن أرد علیه

جلست علی طرف السریر تقضم أظافرها و تنظر للهاتف بقلق لکنه لم یتوقف عن الرنین وهذا ما دفعها للقلق أکثر لکنه فجأة توقف عن الرنین فتنهدت براحة و أسندت ظهرها بطمأنینة للخلف لکن هذه اللحظة لم تدم طویلا و إنتفض جسدها رعبا عندما داهم تشانیول الغرفة یسألها بإنزعاج : لم لا تردین علی إتصالي الهاتف بجانبك ألا یمکنکي سماعه ؟

🎉 لقد انتهيت من قراءة كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة ) 🎉
كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن