بارت 21

1.9K 143 1
                                    

تسمرت بورام مكانها على بعد مسافة قريبة من سيهون تنظر اليه بدون تعابير و كأنها ليست سعيدة بنجاح خطتها حتى سألها بحزم : مالذي تنظرين اليه ?

خفضت بصرها باستياء ثم ادارت ظهرها و غادرت الغرفة بهدوء فلكم الهواء بقوة

وصلت بورام لغرفتها و فورا قام بيكهيون بسحبها من معصمها نحو الجدار ليلصقها به, ثبت ذراعيه حولها وهو ينظر مباشرة في عينيها ليسألها بحدة : لم تفعلين ذلك ? لم تدهسيني لتصلي لحب ليس لك لم تتلاعبين بمشاعري هكذا ?

بورام بصوت مرتجف وهي تنظر في عينيه : انا لا اتلاعب بمشاعرك قلت لك منذ البداية اني اريد الزواج بك من اجل سيهون

بيكهيون بجدية : لكنني احببتك و انتي قلتي انكي تريدين اعطاء علاقتنا فرصة هل كان ذلك كذبا ?

صمتت بورام وهي تنظر في عينيه فاقترب بوجهه من وجهها اكثر لينظر في عينيها مباشرة و يسألها بهدوء مخيف : هل كان ذلك كذبا ?

بورام بارتعاب : انا لم اكذب عليك
بيكهيون بحدة : اذن فأنتي تريدين اعطاء فرصة لعلاقتنا حقا أليس كذلك ?

حافظت بورام على نظراتها المرتعبة له دون قول كلمة و حينها طبع بيكهيون قبلة طويلة على شفتيها, و الغريب انها بدت هادئة ولم تحاول حتى دفعه او مقاومته, بل أغمضت عينيها و استسلمت لقبلته الجامحة

بعد لحظات فصل بيكهيون القبلة محافظا على نظراته الهادئة ليقول مبتسما : الآن صدقتك

ادار لها ظهره بينما هي وضعت اصبعها على شفتيها تتذكر تلك اللحظة ثم اوقفته بجدية : الى أين ستذهب ?

التفت اليها بيكهيون و اجابها ببداهة : مايا جديدة هنا ولا تعرف المكان جيدا سيهون غاضب ولم يلحق بها سأبحث عنها و اعود

ادار لها ظهره مجددا و سار مبتعدا عنها حتى غادر الغرفة فيم بورام ركلت الأرض بقوة وهي تقول بغضب : تلك الحقيرة مايا تقف دائما في طريقي

نزع سيهون ملابسه و وقف تحت مرش الماء في الحمام ليعيد التفكير في كل الأمور التي حصلت مؤخرا حزين الملامح بينما مايا كانت تسير وحيدة في الشارع الدموع تنهمر من عينيها كالمطر وفي اذنها تتردد كلمات سيهون القاسية و كيف شك في حبها و اخلاصها له

ثلاثة رجال تتراوح اعمارهم بين الثلاثين و الخمسة و الثلاثين كانوا على الرصيف يحتسون الخمر و يتشاجرون من اجل الزجاجة الأخيرة

حينها مرت مايا بجانبهم فأشاروا لبعضهم نحوها لتظهر على وجوههم نفس اﻹبتسامة الخبيثة المفعمة بالشر


ايتها الجميلة هل تحتاجين لرفقة ? " سألها احدهم بطريقة ساخرة فنظرت له بغضب ثم تابعت طريقها لكن صديقه الآخر اوقفها بسخرية : نحن ايضا بحاجة لرفقة ما رأيك ان نترافق سويا هذه الليلة

كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن