مضی بعض الوقت وفي هذه اللحظة کانت یون هي في غرفتها تستلقي علی جانبها الأیسر فوق سریرها وهي شاردة في الفراغ بعیونها الدامعة تفکر بأمر بیکهیون
دخل السید أوه للغرفة و تنهد بیأس عندما رأی حالتها و جلس علی السریر بجانبها لکنها کانت تقابله بظهرها لیسألها بهدوء : هل تشعرین بتحسن الأن ؟!
یون هي بحزن : کیف سأتحسن و إبني ترکنا للأبد من أجل فتاة لا تستحقه
أوه بجدیة : حاولي النظر للأمر بمنظور إیجابي بیکهیون سعید جدا معها ولا یرید الإبتعاد عنها کیف سنحرمه منها و نعترض طریق سعادته ؟
رفعت یون هي رأسها عن الوسادة و سألته بحدة : هل أصبح أمر بیکهیون یهمك حقا ؟ أم أنك تفعل ذلك لتستعید علاقتك مع السید کیم ؟ طوال حیاتك کنت تستغل بیکهیون من أجل ذلك ولن أتفاجیء إن کنت تفعل ذلك الأن
وقف أوه من مکانه و أجابها بعصبیة : إلی متی ستحاسبینني علی الماضي یون هي ؟ أعترف أني کنت والدا سیئاً لبیکهیون لکني تغیرت الأن و وعدت نفسي بأن أکون له الأب الذي لطالما حلم به
یون هي بحدة : إذن لم لا تمنعه من أن یعود إلی تلك الخبیثة ؟ تعلم أنها لا تحبه و ترید فقط إستغلال مشاعره و العودة إلی المنزل لتدمیر سعادتنا
أوه بجدیة : ماذا لو أنها تغیرت حقا و أصبحت تحب بیکهیون من صمیم قلبها ؟ حینها سنکون نحن من دمر سعادة بیکهیون ولن نسامح أنفسنا أبدا
أشاحت یون هي بوجهها عنه منزعجة لیضیف بهدوء : تقبلیها من أجل سعادته و إن کانت تحاول خداعه حقا فسیتحمل مسٶولیته لکن الأمر یستحق التجربة لأن بیکهیون ما کان لیثق بها بهذه السهولة
حافظت یون هي علی صمتها و ملامحها الحادة و أضاف بجدیة : لقد إتصل بي السید بارك قبل قلیل و قال أنه في طریقه إلینا أظن أنه یرید التحدث معنا بأمر مهم جهزي نفسك و أخرجي لترحبي به
سمع صوت جرس الباب فقال : ها قد وصل جهزي نفسك و إلحقي بنا سنکون في غرفة الجلوس
أدار ظهره و غادر الغرفة بهدوء فیم یون هي کانت غاضبة و منزعجة
إستقبل أوه صدیقه بارك بعناق حار وهو یقول مبتسما : مرحبا بك یا صدیقي سعید جدا برٶیتك
بارك بعفویة : کان یجب أن نتسکع سویا و نستعید ماضینا لکن بصراحة أتیت لغرض أخر
فصل أوه العناق و رأی خدمه یحملون ورد و سلات فواکه من الخارج و ینقلونها للمطبخ فسأل بارك بإستغراب : ما کل هذه الأغراض لم أتعبت نفسك ؟!
بارك مبتسما : و أین التعب في هذا إنها مجرد هدایا بسیطة لکنتي الجمیلة لا تتعبني أبدا
أوه بعدم إستیعاب : کنتك ؟!
قبل أن یسأله عن هذا الأمر أتت مایا برفقة تولیب تحدثه بترحیب : مرحبا سید بارك ما هذه المفاجأة الجمیلة ؟
إبتسم بارك عندما رأی تولیب و إقترب منها لیقف أمامها و یحدثها بعفویة : قلقت کثیرا عندما إستیقظت ولم أجدکي في المنزل حمدا لله أنکي بخیر
تولیب بهدوء : أنا أسفة عمي طرأ لي عمل طاریء و إضطرت للمغادرة باکرا أنت کنت نائماً ولم أرغب بإزعاجك
بارك مبتسما : لا بأس بإزعاج فالوالد لا یغضب من إبنته لقد طلبت منکي أن تعتبریني کوالدك ألیس کذلك بالمناسبة تشانیول سیأتي بعد قلیل لقد إتصلت به
نظرت تولیب بتوتر لمایا فکانت تبتسم لها بإستفزاز فیم بارك تساءل ببداهة : أین یون هي ؟
أجابه أوه بتوتر : هي متعبة قلیلا و ترتاح في غرفتها ستأت بعد قلیل تفضل بالجلوس
أومیء بارك رأسه بالإیجاب و توجه لغرفة الجلوس لیلحق به البقیة
جلس السید بارك بجانب أوه علی الأریکة فیم مایا جلست علی الکنبة المجاورة تقابلها تولیب
نظر بارك حوله و تساءل بإستغراب : أین سیهون ؟!
مایا بجدیة : لقد ذهب لرٶیة بعض العقارات یرید أن یفتح عیادة خاصة به سیعمل بشهادة تخرجه في الطب
بارك مبتسما : حقا ؟ هذا خبر رائع لطالما کان شابا مدللا و مستهترا حبك غیره و جعله ناضجا و مسٶولا
إبتسمت مایا بخجل فیم بارك تمتم بحدة : أتمنی أن تغیر شقیقتك إبني الأحمق هکذا أیضا ( بیأس ) : مٶسف جدا أردت أن یکون سیهون موجودا و یسمع ما أرید قوله
أوه بحیرة : أنت قلت أنك ترید التحدث معي بأمر مهم لکني لم أفهم بعد ماهو هذا الأمر المهم و لم قلت کنتي قبل قلیل ؟
إتسعت عیون تولیب بذعر بینما مایا کانت تنظر ببلاهة لیتحدث بارك بجدیة : أوه أنت تعرفني منذ وقت طویل لذا لا داع للمقدمات أنت تعرف إبني تشانیول أیضا هو شاب یافع، ذکي مشهور بنی ثروته بنفسه و جمیع الفتیات تنتظرن إشارة منه لکنه لا یعیرهن أي إهتمام لدرجة أني ظننت أني سأموت قبل أن أری أحفادي حتی رأیت إحداهن تستحم في حمام إبني و تقیم في منزله
في هذه اللحظة أوقف تشانیول سیارته أمام قصر أوه و رکض بسرعة نحو الداخل
حرکت تولیب حدقة عینها للیمین و الیسار بتوتر فیم مایا کانت تنظر لها بریبة لیضیف بارك بعفویة : لا تظنوا أني إنزعجت من الفتاة علی العکس لقد فرحت کثیرا و أرید أن تصبح تلك الفتاة کنتي لأنها الوحیدة التي إهتم بها إبني تشانیول هو لیس شابا لعوب لذا أنا واثق أن مشاعره إتجاه الفتاة جدیة
أوه بإستغراب : هذا جید لکني لم أفهم ما علاقتنا نحن بالموضوع ؟!
بارك بجدیة : لأن تلك الفتاة هي أخت کنتك تولیب
رفعت تولیب رأسها بسرعة تنظر له بصدمة کما إستغرب کل من السید أوه و مایا و حینها وصل تشانیول رکضا لیقف جانبا ینظر للجمیع بقلق
نظرت تولیب لتشانیول بإنزعاج ثم وقفت من مکانها بسرعة فیم تشانیول تمنی لم یسطیع اللحاق بها لکنه بقي متسمرا مکانه یتبعها بنظراته الیائسة
______________Sheitana23__________
أنت تقرأ
كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )
Romanceمن منا لا تحلم بزوج يحبها و يهتم بها و مستعد حتى للتضحية بحياته من اجلها, انا وجدته لكنه ليس من بلدي, انا فتاة عربية لكن من يشاركني قلبي كوري, تركت كل شيء من اجله , بلدي, عائلتي, اصدقائي, ما احبه ما اكرهه و تبعته لبلده لأعيش مع عائلته, بصراحه عائلته...