نظرت مایا بغضب لتشانیول قلیلا ثم أشاحت بوجهها عنه فجلس بجانبها دون أي مقدمات
إلتفتت له مجددا لتسأله بحدة : هل طلبت منك الجلوس ؟!
تشانیول ببداهة : منذ قلیل قلتي أنکي من معجباتي إذن یُفترض أن تکوني سعیدة بجلوسي بقربك
مایا بإنزعاج : لن أکون سعیدة بوجودي بالقرب من شخص یکرهه زوجي، سیهون لا یحب أن أتحدث معك لذا من فضلك إذهب من هنا
تشانیول بجدیة : أنتي رأیتي کل شيء بأم عینیکي أنا لم أقصد إزعاج زوجك بل کان مجرد سوء تفاهم، هو لیس منزعج بسبب حادثة السیارة بل بسبب حادثة قدیمة حدثت في طفولتنا
مایا بإستغراب : حادثة قدیمة ؟!!
تشانیول بجدیة : نعم حادثة قدیمة لکن الوقت غیر مناسب للتحدث عنها ما یجب أن تعرفیه الأن أن والدي أصبح شریك سیهون ومن المهم أن نتفق لا یجب أن نقحم مشاکلنا الشخصیة في العمل ألیس کذلك ؟
أومئت مایا رأسها بالإیجاب فإبتسم تشانیول و حدثها ببداهة : إذن تناولي القهوة معي و لنفکر سویا بطریقة لمراضاة زوجك المدلل لیسامح کلینا
مایا بإنزعاج : زوجي لیس مدلل
ضحك تشانیول و قال : کنت أقصد غضبه کمن یحاول الدلال علینا لم أقصد ما فهمته یبدو أنکي تحبینه کثیرا إنه محظوظ حقا
أخذت مایا کوب القهوة من ید تشانیول و أجابته بثقة : نعم أنا أحبه کثیرا ولا أتخیل حیاتي بدونه لذا إن طلب مني عدم رٶیتك مجددا فهذا ما سیحدث لذا عجل قلیلا بجعله یسامحك
تشانیول مبتسما : حسنا سأفعل
إبتسمت مایا و إرتشفت من القهوة وفي تلك اللحظة إتسعت عیونها بإرتعاب عندما رأت سیهون یخرج من مکتبه و تقع نظراته الحادة علیها وهي تجلس بجانب تشانیول و ترتشف القهوة منه
ضغط بقوة علی قبضة یده محافظا علی نظراته الحادة لها بینما تشانیول إبتسم بزاویة فمه بطریقة مستفزة
مایا بصوت مرتجف وهي تنظر لسیهون : سیهون أنا
قاطعها سیهون عمدا موجها حدیثه لسکرتیرته مینا : مینا تعالي إلی مکتبي أرید التحدث معکي بأمر مهم
أدار ظهره و عاد للمکتب بینما مایا نادته و حاولت اللحاق به لکن تشانیول أمسك معصمها و هز لها رأسه بالنفي کأنه یطلب منها أن لا تلحقه بینما مینا لحقت به إلی مکتبه و أغلقت الباب خلفها
مینا کانت فتاة شابة في منتصف العشرینات ترتدي بذلة رسمیة لکن مع تنورة سوداء ضیقة تصل لحد رکبتیها و تضع نظارات طبیة
ثار جنون مایا من العصبیة و سحبت معصمها بسرعة من قبضة تشانیول و تسائلت بغضب وهي تنظر لباب المکتب : إنه یفعل هذا نکایة بي وهي لم تصدق نفسها و فورا رکضت إلیه سألقنها درسا لن تنساه طوال حیاتها
تقدمت خطوة لکن تشانیول وقف من مکانه و أمسك معصمها مجددا قائلاً بحدة : لا تفعلي هذا الأن فهي سکریترته وقد یتهمکي بإثارة فضیحة دون سبب
مایا بغضب : سأثیر الفضیحة ثم أریه السبب دعني
دفعته عن طریقها و سارت بخطوات سریعة نحو مکتب سیهون الذي کان یجلس علی مکتبه و یضع یده علی ذقنه ینظر في الفراغ بتفکیر
توترت مینا وهي تقابله ثم جمعت شجاعتها و سألته ببداهة : سید سیهون أنت نادیتني و قلت أنك ستتحدث معي بموضوع مهم لکنك لا تقول أي شيء
داهمت مایا المکتب وهي تقول بحدة : أنا سأقول بدلا عنه عودي إلی مکتبك
نظر لها سیهون بغضب و عندما وقفت مینا حدثها سیهون بصرامة : مینا إجلسي
جلست مینا لکن مایا قالت بغضب : قلت لکي عودي إلی عملك
وقفت مینا مجددا لکنها جلست مرة أخری عندما حدثها سیهون بصرامة : و أنا قلت لکي إجلسي
نظرت له مایا بغضب و حدثته بعصبیة : لم تفعل هذا و تضایقني ؟ ألا تری أنك تبالغ بإنتقامك مني ؟
سیهون بحدة : لا أری مبالغة بالإنفراد مع سکرتیرتي للتحدث معها في أمور العمل لکني أجد الأمر مبالغا بأن تنفرد زوجتي مع مغنیها المفضل و تشرب القهوة معه
مایا بجدیة : أنت رفضت رٶیتي و کنت أنتظرك و تشانیول أراد مساعدتي للتقرب منك و مصالحتك لم تقوم بتضخیم الأمور ؟
سیهون بعصبیة : أنا اقوم بتضخیم الأمور ؟ حسنا إذن أنا أسف لن أقوم بتضخیم الأمور و سأسمح لکي بالجلوس معه قدر ما تریدین لکن بالمقابل علیکي أن تسمحي لي بالجلوس مع مینا قدر ما أرید إتفقنا
دفعت مینا نظاراتها الطبیة نحو عینیها و علی وجهها إبتسامة ثقة فیم مایا کادت تجن من العصبیة بسبب کلمات سیهون القاسیة ثم أدارت له ظهرها و خرجت من المکتب فیم سیهون جلس مجددا وهو یطلق زفیرا قویا، أما مینا فحافظت علی هدوئها وهي تبتسم بسعادة
في هذه اللحظة کانت بورام في صالون التجمیل تجلس أمام المرایا و تنظر لنفسها بسعادة وقد تغیر لون شعرها الأشقر إلی اللون الأسود لتحدث الموظفة ببداهة : لوني شعري عاد کما کان أعجبني عملکي کثیرا و الأن ضعي لي مساحیق التجمیل أرید أن أبدو جمیلة جدا لدي موعد مع شخص مهم هذا المساء
أجابتها الفتاة بثقة : أمرکي سیدتي ستبدین جمیلة جدا و أیا کان هذا الشخص الذي ستساعدینه سیصاب بالذهول من جمالك
إبتسمت بورام بسعادة و مرت في مخیلتها صورة بیکهیون فیم الفتاة باشرت بعملها علی وجه بورام
في هذه اللحظة توجه بیکهیون نحو مکتب الإستقبال و سأل الموظفة بجدیة : لم أجد السیدة کیم هیوك بورام في غرفتها هل غادرت الفندق ؟
أجابته الموظفة بجدیة : لا فلقد سألتني قبل قلیل عن أقرب صالون تجمیل أظنها هناك الأن لابد أنها تحضر لحفلة المساء
بیکهیون بإستغراب : حفلة المساء ؟!
أضافت الموظفة : نعم فالیوم یصادف الذکری الثلاثون لتأسیس فندق طوکیو و لهذا فالفندق یقیم اللیلة حفلا للإحتفال بهذه الذکری و الجمیع مدعو إلیها سیشرفنا حضورك سیدي
شرد بیکهیون في الفراغ وهو یقول ببداهة : حفلة إذن
______________Sheitana23__________
أنت تقرأ
كنة عربية لعائلة كورية ( مکتملة )
Romanceمن منا لا تحلم بزوج يحبها و يهتم بها و مستعد حتى للتضحية بحياته من اجلها, انا وجدته لكنه ليس من بلدي, انا فتاة عربية لكن من يشاركني قلبي كوري, تركت كل شيء من اجله , بلدي, عائلتي, اصدقائي, ما احبه ما اكرهه و تبعته لبلده لأعيش مع عائلته, بصراحه عائلته...