السيد لي في المنزل المجاور 8

83 16 5
                                    

بتعجب قالت جو_وو " ماذا ؟ منذ متى تأخذين دو_هي لهكذا حفلات ؟ " تلك اللحظة خرجت دو_هي من غرفتها تسأل " تأخذني إلى أين ؟" أجابتها سو_أه " أمي أرسلت لي دعوتين إلى حفل الذكرى السنوية لمجموعة ماي_كيس ، و قررت أخذك معي " تغيرت ملامح دو_هي للفرحة " حقا ، أنا لم أذهب لهكذا حفلات من قبل " قالت لها سو_أه " إذن إستعدي " .....

بداية يومها التالي كان عبارة عن لقائها قرب المنزل بالسيد_لي ، فور خروجها ترسمت إبتسامة على وجهها " سيد_لي ، مالذي تفعله هنا ؟" رد هو " كنت أنتظرك ، لا تقولي أنكي نسيتي أمر الثوب " فكرت قليلا ثم سألته مستغربة " هل حقا أمي طلبت منك شراء ثوب لي ؟" أكد كلامها " أجل ، و هي أصرت على ذلك و لم أستطع رفض ذلك لها " إبتسمت هي " حسنا " توجها للخارج ، أخرج هو مفاتيح سيارته ، لكن يبدو أنها " دعنا نذهب في الحافلة " تعجب قائلا " عفوا ، تريدين الذهاب في الحافلة بدل السيارة ، هل أنتي مجنونة ؟ نفت كلامه " لست مجنونة ، الحافلة أكثر متعة من السيارة " مترددا قال " أنا لم اركب حافلة طوال حياتي " أمسكت يده " هيا بنا جربها ، سيكون الأمر رائعا " ثم أخذته لمحطة الحافلات رغما عنه .....

وصلا لمحطة الحافلات ، لكنها لم تدرك أنها لازالت تمسك يده بينما هو بقي ينظر ليدها ، متعجبة سألته " ماخطبك ؟ " ثم انزلت رأسها لتبعد يدها بسرعة و تعتذر " أعتذر ..... لم أدرك ذلك " بقيا ينتظران لبرهة و هما متوتران ، حتى أتت الحافلة لتقول هي " هيا بنا " ، ركبا الحافلة و جلس هو في مقعد قرب النافذة بينما جلست قربه ، إلتفتت لتجد أنه منزعج من أشعة الشمس ، سألته " سيد_لي ، هل تزعجك أشعة الشمس ، دعنا نغير المقاعد " رفض هو " لابأس ، أنا بخير " لكنها لم تسمع كلامه و وقفت ليغيرا اماكنهما قائلة " أنا اتحمل أشعة الشمس " لكن يبدو أن ما فعلاه دون فائدة ، فأشعة الشمس مازلت تزعجه ، هنا قالت هي " ماهذا سيد_لي  ، لماذا انت طويل جدا ، طولك هو المشكلة و ليس أشعة الشمس " نظر لها قائلا " ليس و كأنني أتحكم في طولي ، أيضا حتى لو تحكمت فيه لكنت بهذا الطول ، الا تعرفين أن الطول من معايير الجمال " و هاهي تقصف جبهته بقولها " دع معايير الجمال تحجب أشعة الشمس عنك " كان سيتحدث لولا أن الحافلة توقفت ليترجلا منها و يتوجها للمتجر ....

و هما يبحثان بين الرفوف الأثواب ، عضت هي شفتها و بعيون ماكرة إلتفتت لتقول له " لابد أن أمي أكدت أن يكون لون الثوب أصفر ، إنه لونها المفضل " هاهو يؤكد كلامها " أجل ، هي قالت أخبر سو_أه ان ترتدي ثوبا أصفرا لتبدو مشرقة و مزعجة مثل أشعة الشمس " إبتسمت هي و هي تريه الثوب الذي تحمله " ما رأيك في هذا ؟"   رد " يبدو جميلا ، بسرعة جربيه " ....

جربت هي الثوب و خرجت لتجده يعبث بهاتفه ، سألته " سيد_لي ما رأيك " رفع هو هاتفه قائلا " لا تتحركي ، سألتقط لكِ صورة " إبتسمت هي للصورة ...

خرجت هي تنتظره هو الذي دفع ثمن الثوب و إشترى الاتيه ، و هي جالسة بقي يحدق فيها قليلا ثم توجه نحوها " تفضلي " أمسكت هي الكوب لتشكره " شكرا لك على الثوب " تعجب هو لتكمل جملتها " لون أمي المفضل البنفسجي و ليس الأصفر ، الأصفر لوني أنا المفضل " ضحك هو قائلا " كان يجب أن أدرك خدعتك من الأول ، حقا أنتِ تبدين كشخص لونه المفضل الأصفر " و هي تنظر له همست في نفسها " هل تسمح لي أن أحبك ؟" متعجبا سألها " ماذا قلتي ؟" نظرت للساعة ثم قالت " ألم تتأخر على عملك ؟" نظر هو بدوره قائلا " بلى ، هيا بنا " قالت هي " أوه ، هناك شيء علي فعله ، إذهب أنت أولا " " حسنا ، أراكي الليلة في الحفلة " ردت " حسنا ، أراك هناك " .....

غادر هو بينما عادت هي للمتجر لتشتري ثوبا آخر و تعود للمنزل ....
فور دخولها صرخت " دو_هي أين أنتي ؟" خرجت دو_هي من المطبخ " ماذا هناك ، لماذا تصرخين ؟" أعطتها هي الكيس " تفضلي ، إنه هدية مني " أمسكت الكيس و اخرجت الثوب " واه ، سو_أه إنه جميل " ثم عانقتها " شكرا لكي حقا " بادلتها سو_اه العناق قائلة " آيشش ... هذا لاشىء " ...

حل الليل و قد جهزت كل من سو_أه و دوهي نفسيهما للذهاب للحفلة ، الحفلة التي كانت فيه هانا مع السيد_لي ، و هاهما يتحدثان مع رئيس مجموعة ماي_كيس الذي يحدق في هانا " يبدو أنك أحضرت فتاتك الجميلة معك " إلتفت السيد_لي لهانا ليرى أنها مرتدية لثوب كاشف جهة صدرها ، هاهو يرد " سيد كيم ، هذا نوعا ما يعتبر تحرشا هل ترغب في مغازلة سكريتيرتي و أنا واقف هكذا " ضحك السيد_كيم قائلا " سيد_لي جاي_ووك لا تفهمني خطأ ، أنا فقط لا أجيد حفظ الأسماء ، فأخترع ألقابا للأشخاص " رد جاي_ووك " لكنك تحفظ إسمي كله " شعر السيد_كيم بالإحراج لينسحب " علي مقابلة الضيوف ، إعذراني " فور ذهابه نزع السيد_لي سترته ليغطي هانا قائلا "  لا ترتدي هذا الثوب مجددا ، إنه كاشف " شعرت هي بالإحراج لتقول " حاضر أيها الرئيس " ...

دخلت سو_أه القاعة و بدأت تبحث عن والدتها بين الحضور ، و هاهي تراها واقفة قرب النافذة ، ذهبت إليها " أمي " إلتفتت هي لتتعجب و تعانق إبنتها " سو_أه إبنتي " عانقتها " أمي ، أتعلمين كم إشتقت لكي " جلستا قليلا في الشرفة لتتحدثا و تستمتعان ، أما السيد_لي فقد كان ينظر حوله ، سألته هانا " أيها الرئيس ، هل تبحث عن شخص ما ؟" حين رأى هو دوهي أجابها " لابأس ، عثرت عن من أبحث عنه  " ثم ذهب نحو دوهي التي تنظر حولها ، هاهو يقول " دوهي " إنحنت هي  " مرحبا سيد_لي ، كيف حالك ؟" أجابها " أنا بخير ، بالمناسبة أين سو_أه ؟" أشارت هي للشرفة " هي تتحدث مع والدتها " إلتفت هو ليقول بصوت خافت " لابد أنها تشتاق لوالدتها " قالت دو_هي " كثيرا ، سو_أه تكره هذا النوع من الحفلات ، لكنها تأتي لأجل والدتها " ....

كانت والدة سو_أه تسألها " هل تأكلين جيدا ؟ تبدين هزيلة ... أيضا لا يجب أن ترهقي نفسك في العمل " طمأنتها سو_أه " أمي ، أنا بخير حقا ، لاداعي لأن تقلقي تعرفين أنني قوية " امسكت والدتها يدها " أعرف ، لكن قلب الأم دائما منشغل على أطفالها " قالت سو_أه " أمي ، لست طفلة ..." تلك اللحظة خرج السيد_لي حاملا لكاس نبيذ قائلا " سيدة_جون ، لا تقلقي على سو_أه هي قوية حقا و يمكنها تدبر أمرها ، أيضا أنا قربها لن يحدث لها شيء سيء " إبتسمت والدتها " سأكون شاكرة لو أكملت معروفك و تزوجتها " ....

يتبع 

السيد لي في المنزل المجاور (Mr Lee Next Door ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن