السيد لي في المنزل المجاور 1

226 19 7
                                    

تلك الجميلة ذو الملامح الطفولية و لباس الرسمي للعمل تجلس بوجهها الحزين في مكتبها ، تنظر لملفها الذي كتب على غلافه مطرود تتسائل في نفسها " مالذي فعلته خطأ حتى يتم طردي هكذا ، ما هذا الفعل التعسفي ؟ " وقفت بقوة ليتفاجأ زملائها في العمل ، لتسألها لونا " سو_أه مالخطب ؟ " لكن سو_أه أجابت " لن أبقى جالسة هكذا ، علي معرفة سبب طردي " ثم خرجت من المكتب تركض لتتوجه للمصعد ....

صعدت سو_أه لمكتب رئيس الشركة لتتحدث مع هانا السكريتيرة " هانا أوني " تعجبت السكرتيرة لتسألها " سو_أه ، مالذي تفعلينه هنا ؟" أجابتها " أتيت لمعرفة سبب طردي ، أنا لم آتي متأخرة أبدا و لم أتغيب و دائما أنجز عملي على أكمل وجه ، حتى أنني اساعدك أحيانا ، بدل ترقيتي تطردونني ؟ " همست هانا " إهدئي ، الرئيس سيسمعك ، أيضا هو من يقرر من تتم ترقيته و من يتم طرده " غضبت سو_أه " إذن ، سأسله شخصيا لماذا تم طردي " ثم توجهت نحو مكتب الرئيس لتفتح الباب و تدخل ، لحقتها هانا " سو_أه ، سو_أه ، إنتظري " ...

اللحظة التي دخلت فيها سو_أه كان الرئيس لي واقفا قرب النافذة يتحدث عبر الهاتف ، إلتفت ليقول " سيد جون سأعاود الإتصال بك " ثم أغلق الخط ليسألها " ماهذا ؟ كيف تدخلين هكذا ؟" ردت هي بإستهزاء " أدير مقبض الباب و أركل الباب بقوة " أمسكتها هانا " سو_أه ، هيا أخرجي " رفع الرئيس_لي يده ليقول " سكريتيرة كانغ بإمكانك المغادرة " إنحنت هانا و غادرت المكتب ليقول هو " بما أنني عرفت كيف دخلتي ما رأيك أن تخبريني لماذا دخلتي ؟" أعطتها ملفها " لماذا أنا مطرودة ؟ مالخطأ الذي فعلته ؟ " لم يكلف نفسه النظر في الملف ليلقيه في القمامة " النظر مرتين لن يجعلني أعيد التفكير في توظيفك ، أيضا مطرودة يعني مطرودة لا داعي للتفسير أكثر " لم تستطع التنفيس عن غضبها لتخرج ، هناك حيث كانت هانا تتصنت ، حيث قالت " ياه ،أخبرتك أن لا تدخلي " تجاهلتها سو_أه و عادت لمكتبها لتجمع أشيائها و تغادر المكتب ...

في طريقها للخارج رآها زميلها في العمل هاي_إن ، تسائل " أليست تلك سو_أه .... إلي أين تذهب ؟" ثم ذهب ركضا نحوها لينادي " سو_أه !! " إلتفتت هي لمصدر الصوت لتجد هاي_إن ، و بملامح الإنزعاج سألته " ماذا تريد أنت أيضا ؟" متعجبا سألها " مابك منزعجة ؟ " ردت مشيرة للصندوق " أليس الأمر واضحا ، لقد تم طردي " إزداد إستغرابه " ماذا ؟ لكن ألم تقولي أنهم سيقومون بترقيتك ؟" " أجل قلت ذلك ، إبتعد عن طريقي لا أريد أن تفوتني الحافلة " و هي تسير ناد قائلا " ياه ، سأشتري لكي الطعام لاحقا " رفعت يدها دلالة على الموافقة و أكملت سيرها ....

وصلت لمحطة الحافلات و جلست تفكر بكلام الرئيس لي " مطرودة يعني مطرودة " تنهدت و تغيرت ملامحها للجدية فجأة " مطرودة يعني مطرودة ، فاليكن كذلك " ثم أخذت صندوقها و عادت أدراجها .....

توجهت لمرأب الشركة و جلست تراقب كل من يخرج و يدخل ، لنقل أنها بقيت هكذا طوال أربع ساعات ، حتى خرج الرئيس لي لتقف و تصرخ " أوي أيها الرئيس لي ... أقصد سيد لي " إلتفت هو متعجبا " أنتي مجددا ، ألا يفترض بكِ الرحيل " ردت " أجل ، لكن قبل أن أرحل هناك شيء عليك سمعه ، أنا طوال ثلاث سنوات قدمت أفضل ما لدي للشركة حتى أنه توجد أيام لم أنم فيها لأكثر من ساعة و لم أذق طعم الراحة و هكذا تكافئتي ، .... حسنا أنا أتمنى أن لا تنام و أن لا يغمض لك جفن طيلة حياتك لما فعلته لي " ثم أخذت صندوقها و قالت " لا ادري كيف تنام الليل بهذه العقلية " تجاهلها هو ليفتح باب السيارة لكنها إلتفتت و وضعت الصندوق و توجهت نحوه " هناك شيء آخر " تعجب هو و قبل أن ينطق بحرف ضربته بقبضتها على شفته و غادرت تاركة إياه يلمس مكان الألم ليجد أنه ينزف ، حاول فتح السيارة لكن يبدو أنه نسي المفاتيح ليعود للمكتب ، أخذ المفاتيح و نظر للقمامة ليجد أنها فارغة ، حين خرج سأل " سكريتيرة كانغ ، أين الملف الذي كان في سلة المهملات " ردت هي " أتت المنظفة و أفرغت القمامة ، هل تحتاجه في شيء ما " نفى " لا " ثم غادر ، تسائلت هي " ما خطب شفاهه ؟ هل تشاجر ؟" ....

في شقة سو_أه التي كانت تشاهد التلفاز و تضحك دخلت جو_وو " ماذا يحدث في هذا العالم ؟ سو_أه في المنزل تشاهد التلفاز " أجابتها دو_هي التي خرجت من المطبخ " لقد تم طردها " إتسعت عينا جو_وو لتسأل " ماذا ؟ الموظفة المثالية تم طردها ؟ كيف حدث ذلك ؟" ردت سو_أه بإستهزاء " يطبعون على ملفك مطرود " فكرت جو_وو قليلا و توجهت نحوها بإبتسامة " ياه ، هل تريدين أن تعملي معي ؟" أبعدتها سو_أه " لست خبيرة في وضع المكياج للآخرين ، ماذا سأعمل معك في صالون الحلاقة خاصتكم " بعثرت جو_وو شعرها " يال غبائك ، الرئيسة تبحث عن سكريتيرة ، ما رأيك أن أرشحك لها " أومأت سو_أه " حسنا " ....

حل الليل ليرن هاتف سو_أه " ماذا تريد ؟" قال هاي_إن " أنا أسفل المبنى ، إنزلي " سألته " لماذا لا تصعد ؟" أجابها " لا أريد لقاء نونا و دو_هي ، هيا أسرعي " أغلقت الخط و إرتدت معطفها لتسألها دو_هي " هل أنتي خارجة في موعد " همست سو_أه " منذ متى الخروج مع هاي_إن يعتبر موعدا " " ماذا ؟" ردت سو_أه " لا ليس موعد ، بل مواساة لطردي من العمل ، أراكي لاحقا " .....

خرجت هي لتجد هاي_إن ينتظرها مبتسما ، نظرت له بجدية " هل دائما تبتسم هكذا ؟ مالذي يجعلك تبتسم " رد " لأنني سأخرج معك " بدأت بالسير " تبدو كأحمق كثير الإبتسام " تبعها متسائلا " لماذا ؟ ألا تحبين إبتسامتي ؟" ضربت وجه برفق " لا أحبها ، إمسحها " قال " العديد من الفتيات وقعن في حبها ، لماذا لا تحبينها ؟" تجاهلته و واصلت السير بسرعة ليركض خلفها .....

في المطعم حيث يتناولان الطعام ، سألته " سابقا قلت أنت لا تريد مقابلة جو_وو و دو_هي ، أتفهم هروبك من أختك ، لكن لماذا لا تريد مقابلة دو_هي " رد " لا أدري ، كلما ما رأيتها أشعر أن نظراتها تخترقني ، و صوتها تقوم بجعله رقيقا جدا لدرجة أنه يزعجني " حدقت فيه " و تحب مقابلتي أنا التي ..." إبتسم " أوه ، أحب مقابلتك لأنك تتصرفين على حقيقتك معي " نظرت لصحنه " تابع أكلك " ....

بعد مرور شهر

خرجت سو_أه من شقتها تدندن مغمضة لعيناها ، لتصطدم بصندوق موضوع في الأرض و تسقط " آي ، آي ، من الأحمق الذي وضع الصندوق هنا " فجأة سمعت صوت رجل يقول " هل أنتي بخير ؟" رفعت رأسها لترى ملامحه

يتبع

السيد لي في المنزل المجاور (Mr Lee Next Door ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن