السيد لي في المنزل المجاور 15

73 8 0
                                    

و هي في طريقها للخروج قال السيد_لي " من الافضل أن تراجعي تصرفاتك ، فلن يبقى معكِ اي شخص و أنتِ هكذا " حدقت بغضب و غادرت ....

حل الليل و سو_أه جالسة قرب النافذة تفكر ، حتى طرق أحدهم الباب " دينغ دينغ " إلتفت لتبتسم تلقائيا لرؤيتها هاي_إن " أوبا " دخل هو الذي يحمل كيسا " أحضرت لك الطعام ، أعرف أن اكل المشفى لا يٌشبعك " إبتسمت هي  " آي ، لا يمكن لأي شخص أن يفهمني كما تفعل " جلست ليتناولا الأكل و يدور حولهما الحديث الآتي ، حيث سألها " سابقا رأيت كيف تغيرت ملامحك حين قالت والدتك أنكم ستعيشون معا ، ألا ترغبين بذلك ؟ " ردت هي " في الواقع إعتدت العيش مع الفتيات و الإعتماد على نفسي ، أيضا ...." ثم توقفت عن الكلام ليسألها " أيضا ماذا ؟" أجابت " السيد_لي ، أنا إعتدت العيش كجارته و أحب رؤيته دائما ، خاصة حين افتح الباب و يقابلني " نظر لها مبتسما " أنظروا لسو_أه التي وقعت في الحب ، صارت عيناك تلمع حين ذكرتي إسمه " ردت هي " أشعر ان قلبي ينفجر كل مرة يكون بقربي ، أتعرف مالذي يعجبني فيه ؟" سألها " ماذا ؟ " أجابته " حين يضع يده على غرتي و حين يبتسم ، أتدري لديه إبتسامة شريرة مذهلة ، جانبه الأيمن يرتفع ليلعب بنبضات قلبي " ضحك قائلا " تعجبك إبتسامته الشريرة ؟ "  ردت " أجل " ضحك هو لتسأله " ما خطبك ، إن إبتسامته حقا مثيرة ..."

خلف الباب حيث سمع والدها حديثها مع هاي_إن إبتسم ليهمس " يبدو أن صغيرتي كبرت و صارت تعتمد على نفسها ، سيكون من الخطأ فرض رأينا عليها " ....

أما بالنسبة للسيد_لي الذي عاد لمنزله يعمل تلقى رسالة من سو_أه " مالذي تفعله ؟ " رن عليها مجيبا " في المنزل أعمل ؟" سألته " هل تحتاج أي مساعدة ؟ بإمكاني مساعدتك فأنا لدي خبرة "  ضحك قائلا " ألا يجب أن تنامي ؟ " ردت هي " بلى لكن أشعر بالملل لوحدي " ضحك قائلا " إنتظري " و أغلق الخط تعجبت هي لكنها لم تعر الأمر أي إهتمام لذا بقيت تعبث بهاتفها ...

مرت برهة من الزمن ليدخل السيد_لي ، تعجبت " سيد_لي !! " تقدم نحوها ليقول " سأبقى بجانبك حتى تنامي " نظرت له مستغربة " لكنك مازلت ترتدي ملابس المنزل " ضحك " من يهتم بي ، هيا ضعي الهاتف و أغمضي عيناك " إستلقت  و امسكت يده " هل يمكنني أن أسألك ؟ " رد " بالطبع ؟ " سألته "  كيف أُصيبتَ بالأرق ؟" تغيرت ملامحه للحزن لينهد " فقط هكذا " ردت " بإمكانك مشاركة ألمك معي ، لن أُخبر أي شخص و سأساعدك في التخلص منه " إبتسم ليضع يده على رأسها " رؤيتي لكِ هكذا تجعلني أشعر بالراحة ، لا داعي لأن تفعلي أكثر " ردت " أريد أن أحاول على الأقل ، أرجوك " رد " حسنا سأخبرك " و بدأ بقص قصته الحزينة لسو_أه " قبل عشرين عام تعرض والدي لحادث ، كنت حينها في الخامسة_عشر من عمري ، ظننت في البداية أنه مجرد.حادث عشوائي ، لكن كان حادثا مدبرا قام به أصدقاء والدي ليأخذوا الشركة ، حين علمتُ بالأمر قررت أن لا يغمض لي جفن حتى تصبح الشركة من حقي ، لم أدرك أن الأمر سيعود على سلبا " سألته " هل حقا لم تنم من وقتها ؟" نفى " لا استطيع حتى لو أردت ، أُصابُ بالكوابيس ، أخاف ان يأتي يوم يأخذون فيه كل ما أملك " إبتعدت قليلا قائلا " تعال بقربي " تعجب " سو_أه ، مالذي تفعلينه ؟ " ردت " فقط إستلقي قربي " نزع معطفه و إستلقى قربها " ماذا الآن ؟" وضعت يدها على عينه " أغمض عيناك و لا تخف ، سأبقى بقربك و لن يحدث أي شيء سيء لك ثق بي " ضحك " هل يجب أن أثق بكِ ؟" " سيد_لي " رد " حسنا ، حسنا " وضعت يدها على شعره و بدأت بالعبث به في هدوء ، لكننا توقفت بعد برهة ، فتح هو عيناه ليبتسم ، تقدم ليقبل جبينها " أحلام سعيدة صغيرتي " ثم وقف و عاد لمنزله
.....

تحسنت صحة سو_أه بعد أيام و قد كانت تستعد  للخروج و والدتها تصر على " أنتِ لم تتحسني بعد ، لماذا تغادرين المشفى الآن ؟" أجابت سو_أه " أمي أنا بخير ، بالإضافة لدي الكثير من الأشياء علي الإعتناء بها " سألتها والدتها " لماذا لا تعودين للمنزل ، هكذا سأعتني أنا بك " قال والدها " دعيها تتصرف كما تريد هي ، سو_أه كبرت و لم تعد صغيرة بعد الآن " إبتسمت سو_أه " شكرا لك أبي " رد " لابأس ، مرحب بكِ في اي وقت " إنحنت " أبلغا سلامي لسودام ، إلى اللقاء " ثم غادرت ....

في مخرج المشفى حيث كانت هيوريم  وافقة قرب سيارتها و مرتدية نظارة شمسية ، لوحت لسو_أه " كيوتي " تعجبت سو_أه و توجهت نحوها " أوني، مالذي تفعلينه هنا ؟" ردت هيوريم " دعينا نذهب للمقهى و نتحدث " ...

توجهتا لمقهى قريب و جلستا لتتحدثان حيث قالت هيوريم " أريد طلب المساعدة منك؟" رد سو_أه " بالطبع ، إذا كان في إمكاني مساعدتك سأفعل " ردت هيوريم " أقنعي أخي بالذهاب لطبيب نفسي " تعجبت سو_أه " ماذا ؟" أجابت هيو_ريم " هو يعاني الأرق منذ مدة طويلة و كل مرة أحاول إقناعه يتهرب من الأمر ، بقي لدي أمل واحد و هي أنتي " ردت سو_أه " حسنا ، سأحاول " شكرتها " شكرا لكِ كيوتي " ضحكت سو_أه " هل هذا لقبي الجديد ؟ " ردت هيو_ريم " أجل يبدو مناسبا لكِ ، هيا سأوصلك لوجهتك " .....

أوصلتها هيوريم للبناية التي تقطن فيها  و غادرت ، لاحظها السيد_لي الذي كان يخرج من المبنى ، متعجبا سألها " منذ متى تتسكعين مع هيوريم ؟" أجابته مبتسمة " منذ مدة ، اتعلم التسكع مع شخصية مشهورة أمر ممتع جدا " رد " هكذا إذن ، لماذا لم تقولي هذا عندما تسكعتي معي ؟ " أجابت " الأمر مختلف أنت مدير شركة و هي ممثلة " " يالكِ من مخادعة " ضحكت " أعلم ، علي العودة للمنزل ،
أراك لاحقا سيد_لي " ....

عادت لمنزلها تصرخ " إحزرن من عادت للمنزل " ركضت دو_هي نحوها لتعانقها بقوة " سو_أه " قالت سو_أه التي شعرت بالآختناق  " أنتي تخنقينني ، على هذا المعدل سأعود للمشفى حالا " تركتها دو_هي قائلة " آسفة ، لقد إشتقت لكِ و خفت أن لا تعودي للمنزل " تعجبت سو_أه " لماذا ؟" أجابت دو_هي " بما أن علاقتك بعائلتك عادت كالسابق لابد ان تعودي لمنزلك " نفت سو_أه كلامها " صحيح أن علاقتي بعائلتي عادت كالسابق لكني لن اعود للمنزل ، يبدو أن والدي تفهم الأمر " ردت دوهي " هذا جيد " سألت سو_أه " هل ذهبت جو_وو بالفعل للعمل ؟" ردت دو_هي " أجل " ....

أما في العمل حيث نبأت الرئيسة_هوانغ العاملين لديها بالخبر الغير سار " أعتذر على قولي هذا ، لكن يبدو أنني سأُضطر لبيع المحل " تعجبت جو_وو " ماذا ؟ لكن ما هو مصيرنا ؟ "

يتبع

السيد لي في المنزل المجاور (Mr Lee Next Door ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن