بقيت سو_أه منصدمة بينما حاولت كيونغ_ري الإعتذار واضعة يدها على سو_أه " سو_أه أنا ...." أوقفتها سو_أه التي أبعدت يد كيونغ_ري عنها قائلة " لا أريد إعتذارك .... " ثم اخذت جهاز الربو و غادرت ....
في الشركة حيث كان الرئيس_لي يتحدث عبر الهاتف و ينظر عبر النافذة " أجل هيو_ ريم ، أنتي تعرفين بالفعل أنني منغمس في العمل ، لما علي حضور ذلك الحدث ، أيضا إنه خاص بالممثلين ما دخلي أنا ؟" و بينما هيوريم تجاوبه إبتسم قائلا " سنتحدث لاحقا ، هناك شيء علي القيام به " ثم أخذ معطفه و غادر
توجه قرب الشركة حيث كانت هناك قطة صغيرة ، قام بحملها قائلا " مرحبا أيتها النمرة الصغيرة ، كيف حالك ؟ أين صديقتك القصيرة .... أنا لم أعد آراها معكي .... أنظري لقد أحضرت لكي الحليب ، اشربيه كله حتى تأتي صديقتك " ثم وضع القطة قرب صحن الحليب لتشربه و هو يعود أدراجه تبادرت الذكريات إلى ذهنه حيث كان دائما يقف قرب النافذة يراقب سو_أه من الخلف تعطي الحليب للقطة ، أحيانا كان يخرج ليسمعها من بعيد ، لكن للأسف هو لم يتمكن يوما من رؤية وجهها ، لكن ذلك لا ينفي أنه كان يبتسم كلما رآها .....
كانت سو_أه في الحمام تبكي بمفردها و تستعمل جهاز الربو ، بالطبع ستتقطع أنفاسها بعد ثقتها بهانا التي تسببت في طردها ، مسحت دموعها و خرجت لتقابلها جو_وو ، الأخيرة التي إستغربت " سو_أه ، هل كنتي تبكين ؟" حاولت سو_أه تفادي النظر في عينا جو_وو مجيبة " لاشيء " ثم حاولت المغادرة لولا أن جو_وو أوقفتها " ياه ، توقفي ، ماخطبك ؟ ..... عيناك حمراء و منتفخة " عانقتها سو_أه " أشعر أني قلبي سينفجر من الألم ، أوني ساعديني " ....
جلستا في الخارج لتخبرها سو_أه بكل شيء ، هناك إزداد غضب جو_وو " تلك الحقيرة ، كيف تجرأت ؟" قالت سو_أه بهدوء " كنت أعتقد أنها تحبني ، لكنها كرهتني طوال ..... ليس ذلك فحسب هي إستغلتني و قامت بأذيتي ، هل أستحق كل ذلك ؟" نظرت لها جو_وو " لا تتحدثي هكذا ، كونها حقيرة ليس خطأك بل خطآها هي " سألتها سو_أه " ماذا سأفعل الآن ؟ لا يمكنني البقاء صامتة " أجابتها جو_وو " سنتحدث معها في المساء بعد الإنتهاء من العمل ، " بصوت خافت قالت سو_أه " حسنا " .....
بقيت سو_أه تعمل متناسية الألم و جو_وو تنظر لها من الحين إلى الآخر لتطمإن عليها ، حتى رن هاتف سو_أه لتترسم إبتسامة على شفتيها فور رؤية المتصل ، أجابت قائلة " سيد_لي ، ماذا هناك ؟ لماذا تتصل بي ؟" رد هو " أريد تناول الغداء معكِ ، سأدفع " ردت هي " لا أريد ، بصفتك من ستتناول معي العشاء " رد هو " أمممم ،بصفتي جارك " قالت هي " إنسى الأمر " أكمل هو جملته " بصفتي جارك الذي يحبك " كلامه جعلها تنسى الألم و تشعر بالفرحة الذي تجعل القلب يدق كصوت الطبل ...
خرجت هي من الصالون لتجده ينتظرها قرب الباب ، متعجبا " ما خطب عيناك ؟ تبدو منتفخة " ردت مترددة " لاشيء ... هيا بنا " و هما في السيارة ، كان هو يقود و هي تدندن نظر لها ثم إبتسم متسائلا " هل هي سعيدة أم تتظاهر بالسعادة ؟" ...
وصلا للمطعم و بدآ بتناول الطعام ، لاحظ أنها تتفادى النظر في عينيه كلما حدق فيها ، هاهو يضع الشوكة قائلا " ما خطبك اليوم ؟ لا تبدين بخير " ردت " لاشيء ، فقط هناك عمل كثير هذه الأيام ، هذا كل ما في الأمر " فجأة غير الموضوع قائلا " بالمناسبة ، قلتي أنكي عملتي لمدة ثلاث سنوات في شركة ، بحثت عن ملفك و يبدو أنكي ...." قاطعته سو_أه " سيد_لي من هو أكثر شخص تثق به في الشركة ؟" تعجب لسؤالها الذي يبدو خارج الموضوع ، لكنه أجابها " السكرتيرة كانغ ، هي جيدة في عملها " بصوت منخفض و هو تنظر للصحن قالت " لكان من الأفضل لو تأكدت من كل شيء بمفردك " بقي ينظر لها مستغربا ، كيف لا و هي تتصرف بغرابة طوال اليوم ......
حل الليل و بينما سو_أه و جو_وو تسيران نحو الشركة قابلهما هاي_إن قائلا " كنت للتو قادما للقائكما ، هذا ليس طريق المنزل ، إلى أين أنتما متجهتان ؟ " كانت جو_وو ستتحدث لولا أن سو_أه " أردنا مقابلتك أنت ، نحن لم نتناول العشاء و لا نملك نقودا و لا نرغب في العودة للمنزل لذا ..." ضحك قائلا " أجبتي عن كل شيء مرة واحدة ، حسنا سأدفع ، ..... هيا بنا " توجها لمطعم و بدؤو بتناول الطعام ، طلبت جو_وو زجاجتي سوجو ، و سكبت لتأخذه سو_أه و تشربه ، تعجبا كلاهما ليحدقا فيها ، بينما نظرت هي متسائلة " ماذا هناك ؟ ليس و كأنني سأموت إذا شربت السوجو " ثم صبت كآسا آخر ليغمى عليها ، حاول هاي_إن إيقاظها " سو_أه ، سو_أه .... إستيقظي " لم تكن هناك أي ردة فعل ليلتفت لجو_وو يسأل " مالذي يجري معها ؟ " ترددت جو_وو مجيبة " لا ...لاشيء ، ماذا سيحدث ... معها " تنهد ليلتفت لسو_أه " ساعديني حتى أحملها " ....
أوصلها للمنزل دخلو المنزل ليضعها هاي_إن في سريرها ، و غادرا الغرفة ليسألها " أعلم أن هناك شيئا يحصل و لا يمكنكِ إخفاء الأمر بعد الأن ، أجيبي " لم يكن هناك مهرب لها سوى إخباره بالحقيقة " سو_أه إكتشفت أن هانا تسببت في طردها بتغير ملفها مع كيونغ_ري " تعجب هو " ماذا ؟ كيف ... أه تلك الفتاتان لم أكن أرتاح لهما أصلا " خرجت دو_هي من الغرفة لترى هاي_إن و تبتسم بينما شعر هو بالفزع " بالإضافة إلى دو_هي ... أراكي غدا نونا " ثم غادر مسرعا ......
في منتصف الليل بينما هانا تعمل ، شعرت بالإرهاق لتتصل بسو_أه ، الأخيرة التي ردت بتكاسل " من معي ؟" ردت هانا " إنها أنا هانا " فتحت سو_أه عيناها لتسأل " ماذا هناك ؟" ردت هانا " هناك تقرير علي كتابته لكني مشغولة و لم أجد من يساعدني " قالت سو_أه " سأنجزه بالنيابة عنك أرسليه عبر إيميل و أسلمك إياه غدا " شكرتها هانا " شكرا لكِ " ...
حل الصباح و قد إتجهت سو_أه للشركة ، قبل دخولها قابلت القطة أمام الشركة ، حملتها " أيتها النمرة الصغيرة ، مالذي تفعلينه هنا ، هل إشتقتي إلي " ثم وضعتها و دخلت بينما السيد_لي كان يراها عبر نافذة مكتبه ، متعجبا قال " سو_أه ، صاحبة القطة كانت سو_أه " و في طريقه للخروج رن هاتفه ، لينهد " ماهذا ؟ " تحدث عبر الهاتف لربع ساعة ، و خرج لكن يبدو أن هانا لم تكن في مكتبها ، ناد عليها "سكريتيرة_كانغ " فجأة سمع صراخها ، ليتجه مكان الصوت و يجد سو_أه أسفل الدرج مغما عليها و الدماء تغطيها .......
يتبع
أنت تقرأ
السيد لي في المنزل المجاور (Mr Lee Next Door )
Romanceفي المدينة التي بدت كالحلم و بطريقة ما ظننت أنني نسيتك لكن الوقت قد مر ككذبة لتأتي أنت و تجدني ، أنا لم أعرف أن السيد لي في المنزل المجاور ....