تناولت الرئيسة سلكاً رأتهُ قريب من المدخنة و ضربته بـ كفها بـ خفة وهي تنظر لهما همست بـ صوت مرعب:
من منكما هي الاولى.
لم تجب اي واحدة منهما، مينا تصرخ و هيسا تنظر لأسفل ولا تتكلم.
صرخت الرئيسة بـ صوتٍ عالِ:
سـ ابدأ عشوائياً اذا لم تتقدم احداكما!.
اردفت هيسا:
انا، ابدئي بي انا.
نظرت مينا لها برعب و قالت:
هيسا، ماذا تفعلين؟!، لِمَ؟
هيسا:
من اجل حماية صديقتي الاولى.
مينا بصراخ:
لا تضربيها ارجوكِ.
الرئيسة:
اذاً هل اضربك انتِ؟
نظرت مينا بخوف و توقفت عن الصراخ و حُبِست انفاسها.
هيسا:
هي انتِ قلتُ لكِ ابدئي بي!.
نظرت الرئيسة لها بـ نظرات حادة، فجأة و بلحظة واحدة توسعت حدقتا عينيها و فكّت رباط هيسا و رمتها ارضاً بـ قوة كبيرة ثم اشارت الرئيسة باصبعها السبابةِ لأعلى و قالت:
اتتني فكرة رهيبة يا فتاة! انتظري هنا اياكِ و الهرب.
اشعلت الرئيسة قبسَ نار و انتظرته حتى توالع، رمت السلك المقاوِم للاحتراق بـ داخلها ثم اخرجته بعد عدة دقائق بـ واسطة انبوب كانَ موصولاً بـ السلك، اخرجته و وضعت نصف السك في الثلاجة حتى اصبح دافئاً و امسكته من الجهة الدافئة بينما هيسا لا تزال بالارض لا تستطيع الحراك من قوة الارتطام، مشت الرئيسة اليها بذلك الكعب المُصدر لاصواتٍ مزعجة كما تسميها هيسا، خلعت الرئيسة صوفيّة هيسا و بدأت بضربها بذلك السلك الشِبه مُحترق على ظهرِها صرخت هيسا بأعلى صوتٍ لديها عدة مرات حتى تقطعت حبالها الصوتية ولم تعد تستطِع الصراخ، اصبح السلك بارداً لا فائدةَ منه.
مينا تغلق عينيها و تبكي بـ صمت خائفةً من ان تزعج الرئيسة و تنتقل اليها، رفعت الرئيسة ابهامها و وجهتهُ الى وجهِها و قالت:
انا، هارونا ميي كيفَ لي ان لا اجدَ شخصاً استمتعُ بضربِه؟
تعالت ضحِكاتُ ميي السادية
حاولت هيسا الجلوس لكن تعابرُ وجهها كافية للتعبير عن المها الشديد ثم قالت بصوت مُرهق:
لا تقرَبي مينا، انا اكفي.
توقفت ميي عن الضحك و قالت بـ ابتسامة ساخرة وهي تضع يدها خلف اذنها لتستطيع سماع هيسا:
مآذآ لا اسمُعك.
هيسا:
اياكِ و الاقتراب من مينا او تاي!.
ميي:
آرا آرا و ماذا ستفعلين اذا اقتربتُ منهما؟

أنت تقرأ
نيرانٌ توّلد صدمات.
Novela Juvenilنارٌ واحِدة أُضرِمت مِن قِبلِ مجهول، بدلَ أن توّلِدَ النارُ رماداً ولّدت لهُما صدمات. قررتُ الإختلاف فـ بطلُ قصتي ليسَ فتى بل فتاة. عندما يدفعُ الاطفال ثمن ما لم يفعلُوه.