الجزء التاسِع.

6 3 0
                                    

بعد مدة تكلمت و الشيءُ الثقيل في حلقها غيرّ صوتها:
(آسفة لكنني لا اريد الكلام، احتاج لحظة حتى اذهب)... اتمنى لو كانَ لدي صور لكُما حتى اتذكر كلّ شيء لكن على الرغم من ذاكرتي القوية الا انهُ تم استبدال كل الذكريات معكم إلى عدة سنوات مشؤومة، لا اتذكر الا عدة مواقف معكم، اود تذكّرها جميعها، لا استطيع فعلَ شيء مع نفسي الضعيفة على الرغم من قوة جسدي الا انني ضعيفة... انا اضعف انسانة قابلتُها انقذاني.
"ما بين قوسين مقتبسة من اغنية"

.

.

.

.

.
بعد مرور ٧ سنين هذا ما حدثَ خلالها:
اصبحت مينا مذيعة في الشركة نفسها مع الشخص الذي تحبه......هيسا اشتهرت كـ الكاتبة إي اتش العظيمة......هذه آخر سنة لـ تاي في تخصص الطب....تخرج نامجون من كلية الحقوق و اصبحَ مُحامي.....تخرجت هيسا بـ درجة سيئة من علم النفس لذا لم تصبح طبيبة نفسية كما أرادت.....زارت منزلها القديم اكثر من مرة و اخذت بعض الذكريات، منزلها الذي اصبحَ ملكاً لجيرانهم لكنه بقي كما هو.

و في احد الأيام كانت هيسا تفكر بينما تاي يدرس لـ آخر محاضرة له و انتبهَ لـِ صمتها و همس:
ما بها الكاتبة العظيمة هادئة؟

هيسا:
بالأمس ذهبت لـ زيارة عائلتينا و تذكرت شيئاً مهماً.

تاي همهمَ متسائلاً و ردت:
لم ننتقم من قاتلهم و لا نعلم عنه شيئاً.

بسرعة كبيرة تناولت هاتفها و اخذت تبحث في جهات الاتصال و اتصلت بـ الرئيس جيهوب

و اردفت:
اهلاً رئيس الشرطة جيهوب هل انت متفرغ؟، اود زيارتك سـ اسألكَ شيئاً مهماً.

جيهوب:
متفرغ في اي وقت صغيرتي، ماذا اردتي؟

هيسا:
انا آتية.
نهضت بسرعة و ارتدت معطفها متجاهلة صوتَ الآخر الذي يطلب منها انتظاره فـ خرجت مسرعة و نادت السائق قائلة:
هيا هيا جونغ كوك انا مستعجلة بسرعة!
جونغ كوك بـ استغراب:
سيدتي؟هل هناكَ خطبٌ....
لـ يقاطعه اصطدام تاي المفزوع به و يلتفت الأصغر لـ يضربهُ على رأسه و يردف:
مضى اسبوع لم تخرج من المنزل ما بالكَ يا هذا؟

نيرانٌ توّلد صدمات.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن