نامجون:
انهُ خبرٌ رائع!
استمع لهُ تاي بـ تركيز و هذا ما كانت الواقفة عند الباب تستطيع سماعه من تاي:
امم...اها... أجل أجل...لا...اها.
صرخت هيسا بـ إنزعاج:
اودُّ ان اعرف انا أيضاً!
اكمل تاي مكالمته ثم اغلق الهاتف بأكمله لانه لا يعلم كيفية اغلاق المكالمة ثم اردف بـ فرح:
هناك جامعة لا تهتم بـ شهائد الثانوية ولا دراسة الثانوية هيَ فقط تعتمد على معدل الذكاء!!، ارسل نامجون لهم طلب قبول و سـ يمتحنونا انا و هوَ بعدَ أُسبوع!
ابتسمت هيسا و تمتمت:
هذا جيدٌ حقاً، حظاً موفقاً لكُما و لنا بعد سنة.
تاي:
هل تظنين انهم سيقبلونك لو سجلتي الآن لـ ذكائك؟
هيسا:
لا اعلم، سـ أسأل نامجون فيما بعد، الأهم من ذلك انهض الفطور جاهز.
تاي:
يا لك من نشيطة كم الساعة الآن؟
هيسا:
الواحدة ظهراً.
تاي:
اها......ماذاا؟؟!!
هيسا:
مالذي يحصل؟
تاي:
رأيت بالأمس عرضاً عند السوق ينفذ صباحاً و عقدت ان آتي اليه و قد تعدى وقته الكثير!.
هيسا:
ظننت ان هناك مصيبة سـ تحصُل، لقد تناولت فطوري لذا سـ أذهب للبحث عن عمل فـ لن نعيش على الورث طوال حياتِنا.
تاي:
حسناً، لا تضيعي و انتبهي لـ نفسك.
ذهبت هيسا لـ تبحث و لم ترَ ما يُناسبها اما الذي متوفر فـ كان:
نادلة في مطعم، لا تتحمل بعض الاشياء كـ اصوات الأكل و بكاء الأطفال و قد تضربهم و تُطرد.
مضيفة في الطائرة لكنها لا تُحِب الإبتسامة بينما هي واجبةٌ عليها في هذا العمل.
طباخة في المطاعم لكنها ليست ماهرةً كفاية.
عاملة في مشتل الزهور لكن مناعتها غير قوية لذا سـ تصاب بالزكام و قد فكرّت ما حاجتها لـ رؤية الزهور يومياً وهي لديها تاي؟، حُرِجَت من تفكيرها فـ عادت للمنزل بسرعة.
جلست حيثُ وجدَت تاي، في الأريكة المقابلة لـ التلفاز و فتحت شفاهها لـ تتكلم فـ أصمتها تاي و اردف:
لم تجدي عملاً، لا يحتاج بـ أن تقولي.
هيسا:
ابعد اصبعكَ اللعين و إلا قتلتُك.
تاي:
لن استغرب اذا فعلتي.
هيسا:
كنت سـ أقول يجب عليك ان تؤسس بعض الصداقات مع الأُناس العاديون هنا.
تاي:
و هل نحنُ غير عاديون؟
هيسا:
لا نعرف شيئاً عن العالم الطبيعي، ألم ترَ كيف استغرب مِنا عامل الإلكترونيات لاننا لا نعرف استخدام هذا الشيء اللعين في يدِك!، يجب ان نتعلم كل شيء، و قبل ان تدخل ذلك الشيء اللعين الذي نسيت اسمه.
تاي:
هل يمكنك التوقف عن اللعن اولاً؟
هيسا:
أجِبني ايُها اللعين.
تاي:
حسناً حسناً ماذا عنك لِمَ لا تؤسسين صداقات لِمَ انا فقط؟
هيسا:
لا افقهُ شيئاً عن الصداقة.
تاي:
ماذا عني؟نامجون؟مينا؟.
هيسا:
إخوة.
تاي:
آخخخ حسناً حسناً سـ أحاول تأسيس صداقة مع احدِهم.
هيسا:
و لا تخبره اي شيءٍ عن ماضينا، اذا سألكَ عن والديك قل لا أُريد الإجابة و اذا علِمَ ان هناك فتاة تعيش معك في نفس المنزل سـ أقتُلُكَ انت و هوَ!
تاي:
على رسلك لم اجد احداً بعد.
هيسا:
بالتفكير في هذا هل لديك خطة لكي تصبح صديقاً لأحدهم؟
تاي:
لا يتوجب وضع خطة الصداقة.
هيسا:
انتظر اتتني فكرة! لِمَ لا نطلب من رئيس الشرطى تعليمنا كل شيء؟ من ثم سـ يصبح لك اصدقاء اذا دخلت الجامعة!
تاي:
هيَ فكرةٌ افضلُ بكثير من ان اصمت و التزم بالحديث مع احدِهِم.
هيسا:
هي لدي سؤال، لِمَ نستمر بِقول احدهم؟
تاي:
لا أعلم، سـ اذهب للرئيس و استدعيه للمنزل هذا.
هيسا:
هل تعرف مكان مركز الشرطة؟
تاي:
لا:)...
هيسا:
احمق، ارتدِ ايّ شيء جيد لـ نذهب كلينا.
تاي:
ماذا عنك؟، هل تعرفين مكانه؟
هيسا:
رأيته بـ طريقي للبحث عن عمل.
تاي:
انتِ الاروع حقاً!
ارتدى ملابس سوداء بالكامل مع حذاءٍ ازرق لـ يفاجأ هيسا و انتظر منها ردة فعل قوية و نزل امامها بـ فخامة و ظلّ ينظر لـ وجهها منتظراً بعضَ التعابير التي تجعله يفرح و لم يرَ شيئاً، اقترب منها و اردف:
هاه؟، ألا ابدو جميلاً؟
هيسا:
الحذاء الأزرق بشِع.
نزلَ فكُ تاي من الدهشة و ضرب رأسه بـ الحائط قائلا:
هل هذهِ التي اردتُ اسعادها قبلَ قليل؟
هيسا:
لكنك تبدو جميلاً.
قالتها و اسرعت بالمغادرة فـ لحقها تاي بـ ابتسامة مربعة.
هيسا:
عندما يحاول الوسيم ان يصبحَ بشعاً
اختفت ابتسامته و اصبح وجهه متبلد المشاعر فجأة فـ همست هيسا:
هكذا افخم ايها الفخم!
نظر لها بـ نظرات حادة و بادلتهُ بـ نظراتٍ باردة و أكملا سيرهما الى ان توقفت بـ لحظة فجأة و اردفت:
ها نحنُ ذا.
عندما أرادا الدخول اوقفهما الحارس و نظرَ لـ هيسا من أعلاها لـ اسفلها و تمتم:
انتِ...لا يُمكنك الدخول، و انتَ ايضاً!.
تاي:
نريد رئيس الشرطة، من معارفهِ نحن.
الحارس:
ليسَ هذا فقط، لستم اقوياء كفاية لـ تواجهوا المجرمين بـ الداخل، قد يهربوا و يصتدموا بكم لـ تصبحان رهينةً لهم.
هيسا:
هل انت متأكد؟
ابتعد الحارس و اراهم وضعية الهجوم و قال:
اروني ما لديكم.
ابتعد تاي للخلف و تركَ الساحة لـ هيسا و سمع صوتاً خلفه:
هذا الحارس يعرفكما و يجب عليه السماح لكم بالدخول لكنني اخبرته ان يقاتل هيسا ما دامَ اقوى حراسِنا لأرى ما أصبحت هيسا عليه بعد تدريب.
تاي:
بلا التفات صوتكَ معروف ايها الرئيس.
رفعت هيسا اكمامها و اردفت:
انا من سـ يريك، يا لك من شرطي، لا تعتقلني اذا اصبتُك!
الشرطي:
سـ تندمي على كلامك، اسحبيه ايتها الضعيفة و إلا ستخرجين من هنا مع بعض الدماء.
هيسا:
سـ تقدم استقالتكَ يا هذا!
اندفع نحوها بقوة و كانت قبضته على وشك ان تلمس وجهِ هيسا حتى سقطَ ارضاً بسبب ضربةٍ من يدِ هيسا على رقبته.
قلبته و وضعت قدميها على صدرهِ بـ خفة حتى لا تؤلمه و انثنت لـ يسمعها جيداً و اردفت:
لا تستهن بـ طفلة تدربت من عمر الثامنة حتى الثامن عشر!.
صوتُ تصفيقٍ يصدرُ خلفها، انهُ الأحمق تاي.
اما الرئيس فـ عينيه مفتوحه بقوة من الدهشة ثم نظر للشرطي المرمي، انهُ مفتولُ العضلات ثم نظر لـ هيسا، انها هزيلة بحق كيف هزمتهُ بـ ضربةٍ واحِدة؟
نظرت هيسا للرئيس و قالت بـ ابتسامة:
اهلاً، كنا نبحث عنك منذ متى و انتَ هُنا؟
الرئيس:
مـ...منذ البداية.
اقتربت هيسا منهما و همست بـ حرج:
نريد منك تعليمنا بعض الاشياء
الرئيس:
حسناً، لـ نصعد لـ غرفتي.
تاي:
لا لا ايها الرئيس نريدها في منزلنا
الرئيس:
سـ اكمل عملي و آتي، وقتٌ قصير انتظروني هنا.
ذهبت هيسا لـ تتأكد من ان ذلك الحارس لا يزال على قيد الحياة و أحست نبضه، لحسن الحظ لا يزال ينبض.
اتى تاي و ايقظه ثم ساعده على الوقوف و دخل بِهِ للمركز و وضعه على أحد الكراسي التي وجدها ثم اتت شرطية مسرعة و تصرخ:
ماذا حدث لـ عزيزي؟!!
نظر لها تاي من اعلاها لـ اسفلها، تبدو عاهرة.
اردف تاي:
جنى على نفسه فقط.
هيسا:
تاي مالذي يحدث هنا؟، من هذه؟
تاي:
يبدو انها حبيبتُه.
نظرت الشرطية للشابين ثم اردفت:
من فعل هذا بِه؟
رفعت هيسا يدها و تمتمت:
انا
اقتربت الشرطية منها و صفعتها فُ رفعت هيسا يديها قائلة:
انا استسلم.
نظر تاي بـ اعجوبة:
لِمَ! استطعتي على رجل مفتول العضلات لكن فتاة لا؟.
هيسا:
لا اضرب الفتيات.
تاي ببلاهة:
هل انتِ فتى؟
امسكت الفتاة بـ ياقة هيسا قائلة:
هل لمستيه بـ خُبث؟
هيسا:
ماذا تقصدين؟
الشرطية:
هو قوي على كل شيء إلّا على من يتحرشُ عليه.
توسعت عينا هيسا فـ صرخت:
لا المسُ أحداً انا!، لستُ مثلكِ المس و أُغري كل من يمرُّ امامي!
صرخت الشرطية و امسكت صدرها قائلة:
تحرشت بي!
اجتمع عددٌ من الشرطة حولها و اقترب احدهم لـ يمسك يدا هيسا ثم يضعُ الاصفاد و يقول:
تهمة ضرب شرطي و تحرش بـ شرطية، تم الإعتقال
تاي بـ صراخ:
هي! تلك الشرطية تكذب! حقاً هيسا لا تفعل هذا!
اقترب محاولاً سحبَ هيسا منه الا انهُ ابتعد مرافقاً هيسا و وضعها في الحجز حتى تؤكد التُهمة.
........................
نهاية الجزء الخامس.
أنت تقرأ
نيرانٌ توّلد صدمات.
Dla nastolatkówنارٌ واحِدة أُضرِمت مِن قِبلِ مجهول، بدلَ أن توّلِدَ النارُ رماداً ولّدت لهُما صدمات. قررتُ الإختلاف فـ بطلُ قصتي ليسَ فتى بل فتاة. عندما يدفعُ الاطفال ثمن ما لم يفعلُوه.