انظروا من لدينا هُنا؟.
ارتعشَ جسميهما فـ التفتا بقوة.
هيسا:
من البداية كنت اعرف هذا الصوت!
تاي:
أهلاً اهلا رئيسنا.
وضعا يديهما فوق رأسهما تحيةً لرئيس الشرطة.
قبلا رأسهُ احتراماً لمن رباهُما بعدَ عائلتيهُما حيثُ كان يزورهما بين الحين والآخر و يشتري لهما الهدايا و يطمئن عليهما و قد فعلَ ما لم يفعله اي شخص في الميتم فـ اعتبراهُ والدهم.
بعثر شعرَ تاي و أردف:
كبرَ الطفلُ الباكي و اصبحَ بـ العشرون هاه؟
و بعثر شعر هيسا و أردف:
طفلتي الصامتة تثرثر مع تاي هاه؟
تاي:
لم اعد ابكِ يا هذا.
هيسا بصدمة:
ايها الغبي لا تتكلم هكذا!!.
تاي:
اوهه آسف لم الحظ كلامي.
الرئيس:
لا بأس لا بأس عهِدتُكَ شقياً.
هيسا:
من الجيد انكَ هُنا، ذهبَ صديقانا لـ دار رعاية العجزة و ليس لدينا طريقة تواصل معهم هل يمكننا ان نذهب هناك؟
صوتٌ من الخلف:
نحنُ هنا.
التفتوا ثلاثتهم ليجدوا نامجون و مينا خلفه، يبدو انها تبكي.
الرئيس:
سـ أذهب و اذا احتجتم شيئاً سـ أكونُ بـ مركز الشرطة.
ذهب و اقتربت هيسا من مينا فـ تمتمت:
ما بكِ؟
نامجون:
توفّت اختُها منذُ خمس سنين، و تركت صندوقاً لها.
هيسا:
لا بأس مينا لا تحزني نحنُ هنا.
لم تستطع مينا الكلام ولا التوقف عن البكاء.
بعد مدة ليست بـ طويلة، ربما نصف ساعة توقفت مينا عن البكاء و قامت هيسا بـ مداعبتها حتى أتتهُما نوبة ضحِك فـ تنشطت مينا ثم صرخت:
الماضي هوَ الماضي لـ نذهب للتسوق يا رفاق.
ذهبوا جميعاً للتسوق و دخلوا اولاً سوق ملابس و اشترى كل منهم لبسة واحدة و ارتدونا بنفس الوقت و رموا ملابسهم القديمة في احد الأماكن التي لا يذهب إليها احد و حذاء لكل واحد منهم و اشتروا ما يلزمهم كـ اشخاص عاديين آتين للتسوق فقط فـ كانت اشكالهم كالتالي:
مينا:
أنت تقرأ
نيرانٌ توّلد صدمات.
Teen Fictionنارٌ واحِدة أُضرِمت مِن قِبلِ مجهول، بدلَ أن توّلِدَ النارُ رماداً ولّدت لهُما صدمات. قررتُ الإختلاف فـ بطلُ قصتي ليسَ فتى بل فتاة. عندما يدفعُ الاطفال ثمن ما لم يفعلُوه.