_ لا يُمكننا إتهامه بِلا دليل
قال ريان وهو ممد على الأرض متكئاً على أحد المقاعد يصاحبه ألبرت الذي كان جالساً على مقربةٍ منهأجاب الأخير :
_ لكن ألا تظن أن غيابه كان دليلاً كافياً لإثبات التهمة به وقد تسنى له الوقت الكافي لإتمام جريمته وقتل الرجل بثلاث طعنات في صدره_ بالمناسبة .. السكين معك أليس كذلك ؟ سلاح الجريمة أقصد
_ كلا .. إنه مع إلياس
أدار ريان رأسه بحدة ناحية ألبرت وهتف :
_ كان من المفترض أن يكون بحوزتك_ وما المشكلة إن كان بحوزة العجوز إلياس ؟
_ لا مشكلة .. إنسى
تابع :
_ سمعت بإنك لست عربياً ، صحيح ؟_ صحيح ،أنا من أب ألماني وأم عربية
_ لأي جهة تميل ؟
_ لا فرق .. أميل للأثنين
_ جميل !
جاء إلياس ليشاركهم الحديث، جلس على المقعد الذي يتكئ عليه ريان وقال :
_ الجثة ما زالت في مكانها بالداخل ؟أومئ ألبرت بالإيجاب
_ ماذا سنفعل الآن؟ أسنبقى عالقين هنا وسط المحيط مكتفين الأيدي ؟
قال ريان :
_ لننتظر ونرىسأل العجوز :
_ كم الساعة الآن؟ أرى أن الشمس بدأت تشرق!نظر ريان في ساعته اليدوية وأجاب :
_ شارفت على الخامسة صباحاًقاطعَ هدوئهم مجيء شيرين حيث كانت تهرول نحوهم. توقفت وبدأت تستجمع أنفاسها ، تحدثت بنبرة صوت مهزوزة وهي تلهث :
_ يا رفاق الباب المؤدية للداخل إنها موصدة ! طعامنا وشرابنا بل وجميع أغراضنا بالداخل !نهض ريان من مقامه متفاجئا وهتف:
_ كيف أوصِدت ؟_ كيف لي أن أعلم!
●●●
حاول ألبرت فتح الباب المؤدية للداخل فوجد أنها موصدة بالفعل ثم تقدم ريان وجرب هو الآخر لكن بِلا نتيجة .
قالت نادين مستاءة :
_ من فعلها ؟أجاب برق :
_ لقد سبق وأن قلت لكم، أحدهم يتلاعب معناأجاب ريان منفعلاً :
_ زِن كلامك يا ولد، وأحسب حساباً لِما تقولرد برق :
_ لا أنطِقُ عبثاًقال نور الدين :
_ أخرس يا فتى ولا تحشر أنفك بأمور الكباررمقه برق شزراً وهتف:
_ أنت آخر فرد بيننا له الحق في الكلامتضرج وجه نور الدين إحمراراً وبَان على وجهه الغضب ألا أنه حاول كتم غيضه والتغاضي عما سَمع