٥- سلاح الجريمة مرة أخرى

87 12 3
                                    

_ لا يُمكننا إتهامه بِلا دليل
قال ريان وهو ممد على الأرض متكئاً على أحد المقاعد يصاحبه ألبرت الذي كان جالساً على مقربةٍ منه

أجاب الأخير :
_ لكن ألا تظن أن غيابه كان دليلاً كافياً لإثبات التهمة به وقد تسنى له الوقت الكافي لإتمام جريمته وقتل الرجل بثلاث طعنات في صدره

_ بالمناسبة .. السكين معك أليس كذلك ؟ سلاح الجريمة أقصد

_ كلا .. إنه مع إلياس

أدار ريان رأسه بحدة ناحية ألبرت وهتف :
_ كان من المفترض أن يكون بحوزتك

_ وما المشكلة إن كان بحوزة العجوز إلياس ؟

_ لا مشكلة .. إنسى

تابع :
_ سمعت بإنك لست عربياً ، صحيح ؟

_ صحيح ،أنا من أب ألماني وأم عربية

_ لأي جهة تميل ؟

_ لا فرق .. أميل للأثنين

_ جميل !

جاء إلياس ليشاركهم الحديث، جلس على المقعد الذي يتكئ عليه ريان وقال :
_ الجثة ما زالت في مكانها بالداخل ؟

أومئ ألبرت بالإيجاب

_ ماذا سنفعل الآن؟ أسنبقى عالقين هنا وسط المحيط مكتفين الأيدي ؟

قال ريان :
_ لننتظر ونرى

سأل العجوز :
_ كم الساعة الآن؟ أرى أن الشمس بدأت تشرق!

نظر ريان في ساعته اليدوية وأجاب :
_ شارفت على الخامسة صباحاً

قاطعَ هدوئهم مجيء شيرين حيث كانت تهرول نحوهم. توقفت وبدأت تستجمع أنفاسها ، تحدثت بنبرة صوت مهزوزة وهي تلهث :
_ يا رفاق الباب المؤدية للداخل إنها موصدة ! طعامنا وشرابنا بل وجميع أغراضنا بالداخل !

نهض ريان من مقامه متفاجئا وهتف:
_ كيف أوصِدت ؟

_ كيف لي أن أعلم!

●●●

حاول ألبرت فتح الباب المؤدية للداخل فوجد أنها موصدة بالفعل ثم تقدم ريان وجرب هو الآخر لكن بِلا نتيجة .

قالت نادين مستاءة :
_ من فعلها ؟

أجاب برق :
_ لقد سبق وأن قلت لكم، أحدهم يتلاعب معنا

أجاب ريان منفعلاً :
_ زِن كلامك يا ولد، وأحسب حساباً لِما تقول

رد برق :
_ لا أنطِقُ عبثاً

قال نور الدين :
_ أخرس يا فتى ولا تحشر أنفك بأمور الكبار

رمقه برق شزراً وهتف:
_ أنت آخر فرد بيننا له الحق في الكلام

تضرج وجه نور الدين إحمراراً وبَان على وجهه الغضب ألا أنه حاول كتم غيضه والتغاضي عما سَمع

واحداً تلو الآخرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن