كنت اظن ان المدرسة كما رأيتها في صورة في كتاب ابن خالي
بعد قليل انتبهت لبعض الطلاب
يقفون امامي
احدهم قال: انظروا لهذا الفتاة انظروا لملابسها ولشعرها
نعم لم تسرح لي والدتي شعري قبل ذهابي للمدرسة كما يفعلن الوالدات لان والدتي كانت مسرعة تريد ان تلحق للذهاب الى العملالاخر:انظروا لحذائها
جدتي كانت تلبس مثل هذا الحذاءسخر الجميع مني من ملابسي
ماذا افعل ؟هل الفقر ذنبي ام ماذا ..؟
ركضت خارج الصف
ودموعي تسبقنيفضربت بفتاة
الفتاة:مابك يا هذه لما تبكين
لم ارد عليها
مشيت في طريقي وانا ابكي اريد امي
خرجت من المدرسة وانا ابكي واركض
لا اعلم الى اين ؟؟
ولكن اريد الذهاب والهروب من هذا الواقع التعيسبعد وقت انتبهت لنفسي اني ابتعدت كثيرا
ولا اعرف طريق العودة لاني كنت ابكي عندما اتيت
جلست في مكاني
على زاوية في احدى الاحياء القديمهوتعلو اصوات شهقاتي في المكان
الى حين ياتي رجل طويل القامه
كفه بحجم جسدي كلهالرجل: يا فتاة ما بك؟ اين والدتك ؟لماذا تبكين ؟
كوثر: تعلو شهقاتي اكثر
واتكلم بتعلثم وحروف متقاطعه ..
ل ققد هررب ت من االم دررسسة
(لقد.هربت من المدرسة)
الرجل:ولمى يا فتاة هربتي لا يصلح فعل مثل هذا ابدا اين منزلككوثر:هربت لانهم سخروا مني
الرجل :حسنا حسنا ولكن اين منزلك؟؟
كوثر:لا اعلم
الرجل:اذا ما اسمك
كوثر:اسمي كوثر احمد ال.........
حملني الرجل بين يديه واصبح ينادي
فتاة عمرها ٦ سنوات ضائعة واسمها كوثر احمد ال....فتاة.....الخ..
فرحت لانه حملني لم يحملني احدا من قبل قطعابعد قليل وصل بي الرجل الى السوق ثم الى المساجد كانت بالنسبة لي رحلة جميلة ان اتنقل وانا محمولة
حتى وصل امام منزلنا
فصرخت
كوثر:هذا منزلنا هذا هوو
الرجل: حسنا اذا هذا منزلكم
ولكن ساتي معك لاطمئن
ضرب الرجل على باب منزلنا
حتى خرجت زوجة خاليزوجة الخال:اهلا تفضل
الرجل : هل انت ام هذه الفتاة
زوجة الخال :لا ولا نعرفها اساسا
الرجل حسنا شكرا لكِاغلقت الباب زوجة خالي والرجل ينظر لي نظرات تعجب وانا متعجبة هل لم افهم؟
ام فهمت واتجاهل ما حدث؟اصحبني الرجل معه وذهبنا في شوارع واسواق ثم دخلنا في منزل .
أنت تقرأ
ضحية المجتمع الشرقي
Romansaفتاة عانت بسبب العادات والتقاليد من طفولتها حتا وصلت واصبحت بعمر الزواج وكان أكبر تضحيه تقدمها من أجل العادات والتقاليد