الفصل 4

9.6K 258 7
                                    

تجلس فى تلك الغرفه والغضب يملئها وتجمعت بعض الشعيرات الدموية فى عينبها الآتى اصبح لونهما قاتم من كثرة غضبها .. تتذكر كيف كان يسحبها ورائه بكل برودة اعصاب ولم يأبه لتلويها بين يديه ... أو لضربها له حتى يتركها .. ثم بعدها قذفها الى داخل الغرفه لتتأوه بسبب وقوعها على الارضيه واغلق الباب بالمفتاح دون ان يلتفت للعنها له ولشتائمها .... تطرق الباب بعنف لعلها تجد الرحمه بقلب أحدهم فيفتح لها ..
_ انت ياحيوان افتح الباب دا .. انت قليل الادب افتح
ولكن لا حياة لمن تنادى .. ظلت تنظر حولها ثم ضربت الارض برجلها دليلاً على غضبها الطفولى .. شدت شعرها لعلها تخفف من حدة غضبها .. ثم تمتمت : ال*** والله لهوريه .... ازاي يتجرأ ويعمل كدااا ..
نظرت حولها لتجد الشرفه مفتوحه .. طلت منها لترى كم ارتفاعها لتجده ليس كبيراً نظراً لوجودها فى اول طابق من ذاك القصر... جمعت الملائات وربطتها ببعضها البعض ثم قذفت بها من الشرفه وبعدها بدأت بالنزول ببطئ خوفاً من السقوط وكانت تحدث نفسها *دا مش بنى أدم دا شيطان دا كان هيكسر ايدى الحيوان *
وأخيراً وصلت الى النهايه .. نزلت وبعدها بدأت تُعدل مظهرها .. تصارعت نبضاتها وفتحت عينيها على مصرعهما وهى تشعر بيدي احد تحاوط خصرها و انفاسه الدافئه على عنقها .. حاولت التملص منه ولكن بنيته القوية كانت أكبر منها .. .
_ رين بغضب ووجهين محمرين خجلاً : س ..سيبنى ياحيوان انت ... انت قليل الادب .. اوعى
*ادارها له فصعقت عندما وجدته مالك وينظر لها نظرات خبث وسخريه كم تكرهها .... ارتسمت ابتسامه ساخره على وجهه قائلا : القطه بقا ليها ضوافر وبتخربش .. ها؟
_ ا ..اوعى ابعد .. قالتها رين بخوف
_ بقيت تلك الابتسامة الساخره على وجهه وعيناه قاتمتان لا يمكنها قرأتها ..كانتا قاسيتين فسرت قشعريرة فى جسدها... لم تنتبه انه دفعها ليحاوطها بيديه على الحائط ... شحب لونها لنظراته القاسيه العابثه التى تنظر لها بخبث ..
_رين وقد نال منها الغضب : انت بتبصلى كدا ليه ابعد ..
_ ارتسمت نفس الابتسامه الساخره على وجهه ثم اقترب منها حتى وصل الى اذنها و قال بصوت هادئ وخبيث : هحرص على كسر ضوافرك الشارسه دى وكبريائك دا هخليه فى الطين ..
هخليكى تتمنى الموت بعد اما اخد اللى عاوزة منك ...
ابتعد عنها و نظر لها وقال ففحيح الأفاعى : متحاوليش تلعبى بعداد عمرك .... ولسانك لميه عشان مقطعهوش ... فاهمه ! قال الاخيره بصراخ فاتنفضت رين خوفاً
. لا تعلم لما لا تستطيع الرد عليه .. كان لونها شاحب .. نظرت له وقالت بعدم استيعاب : انت مستحيل تكون انسان .. انت شيطان ...
_ ابتسم ابتسامة قاسيه فأردف : كويس انك عارفه فلمى لسانك بقا .
وبعدها سحبها وراءه وادخلها الى المنزل .. دفعها فانتجهت الى غرفتها دون كلام ...
............
فى المساء ..
كان يجلس بمكتبه وينظر بنظرات قاسية لتلك الصور المعلقه على الحائط امامه .... وقد برزت عروق نحره .. واسودت عيناه .. دلفت اليه ايميليا ..ونظرت له بنظرات كلها حزن وشفقه
_ مالك ! .. لسه برضه ناوى اذيتهم؟
_ نظر لها نظرات غاضبه قاسيه واردف بغضب : لو اخر نفس بحياتى هقتلهم ..انتى فاهمه هقتلهم !!
_ خافت ايمى من نبرته و غضبه : ب...بس يامالك .. الموضوع دا عدا عليه سنين .. متنساه بقا
_ تقدم مالك منها وامسك بذراعيها قائلا بغضب اعماه : اخرسى ..اخرسى انسى ازاي ..انسى امى اللى اغتصبوها قدام عينى من غير رحمه لحد اما ماتت !!.... ولا اخويا اللى ادبح قدامى وهو ملهوش ذنب .. ولا اختى اللى ماتت بعد اما استباحوا عذريتها وعمرها ١٢ سنه وتوسلى انهم يسبوها ... وكل ذنبهم انهم عيلتى .. انسى ازاي هااا ..ازاي انسى .. انسى تعذيبهم ليا ! .. ولا ابويا اللى اتشل لما عرف ! .. ولا صاحبى اللى شنقوه قدامى لانه كان عاوز يحمينى...انطقى انسى ازاي ؟؟ ...
ثم دفعها مالك فسقطت ايميليا ودموعها تنهمر على وجنتيها ..
حاولت التحدث _ م..مالك!
قذف مالك كل ما هو موجود على مكتبه قائلا بغضب وعينين قاتمتين والعرق يتصبب منه : اطلعى بره ..يلااااا .. وظل يكسر كل ما يأتى امامه .. ارتعبت ايمى وخرجت وهى تتعثر امامها... ضرب مالك الزجاج فتحطم ونزفت يده ... ظل على هذه الحاله ثم تناول مفاتيحه وخرج من القصر بأكمله .. ركب سيارته وقادها بعنف فأصدرت صوتاً عنيفاً مزعجاً نتيجة احتكاك الاطارات بشده مع الاسفلت ....
كان يضغط بشده على المقود حتى ابيضت يداه وكان يتمتم _ والله لهقتلهم .. لازم انتقم ... مش هسيبهم

* يتبع
الكاتبة : نوارين رضا

و ماذا بعد ايها الشيطان ...؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن