{بقلم / إيمان سالم}
صراع القلب والضمير أيهما سيفوز
شذا :دكتور چااااد
فارس :حاضر يا دكتور، عن اذنكم وذهب سريعا رغم حزنه من حضور چاد
الا أنه يهابه كثيرا فذهب علي الفور
چاد :يعني غايبه بقالك فترة وراجعه تقفِ مع دا وتهزر مع دا أنتِ بقيتِ مهمله جداً
شذا وقد ترقرقت الدموع بعينها متحدثه :أنا أسفه يا دكتور بس كان عندنا حاله وفاة
تغيرت ملامحه فجاة وتحدثت: البقاء لله مين اللي مات؟
شذا :جوز أختي وهنا نزلت دموعها عامر الله يرحمه
تحدث بحزن وهو يخرج منديل من جيبه خلاص متعيطيش خدي امسحي دموعك واللي فات خديه من زميلك ولو حاجه وقفت عليك أنا موجود وتركها وذهب توقفت الدموع وتبدلت ملامحها لاعين متسعه وفم مفتوح قليلاشاهدتها وهي قادمه من بعيد وحدثتها مالك في ايه
ظلت شذا علي نفس الوضع
ضربتها مني علي كتفها متحدثه: في ايه !
شذا :كلمني حلو واداني منديل كمان ورفعت المنديل لها قليلا
مني: بتعجب هو مين
شذا :دكتور چاد
مني وقد انفتح فمها من هول الصدمه : اييييه، مين يا ماما عيدي كده مسمعتش حلو ؟؟!شذا :لا وبيقولي لو حاجه وقفت عليك أنا موجود وتركتها وذهبت وهي تنظر للمنديل
مني بت يا شذا الله يخربيتك رايحه فين المدرج من هنا وذهبت خلفهاكانت تقف بعيدا ورأت كل ما حدث،،تكلمت بصوت خافت ايه ياچاد هو أنا هفضل امشي وراك كده كتير لازم يابت يا سها تعملي حاجه عشان يتلحلح ويجي بقي يطلبك وابعد البت دي عنه شكلها مش ناويه تجبها البر بسهوكتها دي وارتدت نظارة الشمس خصاتها وذهبت
في بيت العائلة….
تحسنت فاتن وخرجت من المشفي ولكن حزنها علي عامر مازال مستمر
ظل وضع مريم يسوء أكثر من الاول وذبلت كثيرا علي فراق عامر
نزلت وهي مرتديه ملابس الخروج وتحدثت انا راح لعامر
فهمي: انت لسه كنتِ هناك انبارح مش،كل يوم تروحِ يا مريم كده مينفعش يا بنتي
مريم : وهي تبكي بس انا برتاح وأنا هناك عشان خطري يابابا وافق الله يخليكفهمي يا بنتي أنا بعمل كده لمصلحتك اطلعى ارتاح فوق وهخليهم يطلعولك الاكل لم يجهز
مريم :بحزن حتي عوزين تحرموني منه وهو ميت حاضر هطلع بس مطلعوش اكل مليش نفس وذهبت وهي تجر أرجلها كأن عليهم ثقل كبير خطوات بائسه
كاره لك شئحضر مراد واجتمع الكل علي الغداء عادا مريم وفهد الصغير لانه عند زينب ترعاه لحين تحسن مريم
بعد أنتهاء الغداء تحدثت فاتن طلعى يا روما الاكل فوق لمراتك اخوكي
روما حاضر يا ماما وذهبت بالفعل ومعها الطعام
في الاعلي طرقت الباب ولكن ليس هناك من مجيب نزلت لتجلب النسخه الاحتياطيه للباب وبالفعل فتحت الباب وجدت مريم علي الارض غائبه عن الوعي وبجوارها صور كثيرة لعامر
توجهت نحوها وهي تبكي مريم فوق يا حبيبتي مريم ولكنها لا تستجيب
توجهت للدرج سريعا تنادي بصراخ علي مراد