٠

4.3K 115 3
                                    

جلست خلف مكتبها تراجع بعض الملفات، لتتقدم منها طفلتها حاملة لعبة محشوة، و تقول ببراءة بعد أن جلست في حضن والدتها

-" أمي لقد جاء رجل إلي صباح اليوم إلى المدرسة، غريب لا أعرفه، سألني إن كنت ابنتك و حين أومأت له إيجابا، قال لي جملة لم أفهمها "

قضبت حاجبيها باستغراب لتقول

-" ماذا قال لك ؟! "

-" لو عرفت بحبها لي قبل فوات الأوان، و لو نبض قلبي قبل يوم زفافها، لكنت تشبهينني "

إرتبكت و تلعثمت و توقف عقلها عن العمل، لتقول لها

-" و هل قال شيئا آخر ؟! "

-" لا .. لا شيء آخر، قدم لي لوح شكولاطة ثم رحل "

مسحت على شعر ابنتها لتقول بتوتر

-" لا بأس بنيتي، لابد أنك تشبهين إحدى قريباته، لكن لا تحدثي الغرباء مجددا "

-" حسنا أمي أعدك "

رفعت بنْصرها رمزا للوعد، ثم خرجت من مكتب والدتها، لتترك هذه الأخيرة في متاهة لا مخرج منها، لقد عاد ليطفأ آخر شمعة أمل في حياتها .

____________

الغلاف من تصميم المبدعة DawshetKottab 💛

نسيان [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن