الفصل ١٠

3.6K 90 1
                                    


في وقت الغداء اجتمعوا جميعا لتناول الغداء سويا وفي انتظار حضور الطعام كانوا يتحدثون في أمورا شتى
أحمد: آنسه هند... بكره الاجتماع الاول الساعه 10 الصبح بس من 8 ياريت تكوني في الريسبشن علشان هنتفق على حاجات ونظبط ورق قبل الاجتماع ممكن؟
هند: أكيد طبعا
أكرم: هو الشغل هياخد وقت كتير؟
أحمد: مش عارف يمكن أه ويمكن لا حسب ما نقنعه
باريهان: مع مين الصفقه المره دي يا أحمد؟
أحمد: مع توفيق السلحدار
مصطفى بضحك: ايه الاسم اللي من ايام خالته نازلي دا هههههه
أكرم: ما بلاش أنت يا بهيج
مصطفى وهو ينظر لفريده: بهيج بهيج... دا انا حبيت اسمه اوووي من ساعة ما عرفت انه زميل مهنه
مرام: بهيج مين؟ هو مش اسمك مصطفى؟
أكرم: ما هو اسمه مصطفى بهيج
مرام: هههههههههه بهيج؟ بهيج يا راجل هههههههه
أحمد: يادي النيله ... تؤامك اهو يا مصطفى ... نفس العينه يا ربي.. اتلموا على بعض بقى وريحونا
أكرم وقد شعر بالغضب من جمع أحمد لمرام ومصطفى معا:لا يا عم مالكش دعوه بيهم احنا عايزين نقضي على النسل دا مش نزوده!
مرام مدافعه: ليه ماله الهزار؟ دا حتى المصريين معروفين بخفه دمهم انما انتوا مش عارفه واخدين الجنسيه رخامه وخلاص! نكد!
هند: يا شيخه اتنيلي انتي دمك خفيفه انتي! اومال اللي دمه تقيل دا يبقى شكله ايه!
فريده: لا لا حرام عليكي يا هند ..مرام دمها خفيف فعلا ما تظلمهاش
مرام: ايوه كدا يا ناصفني!!!!!
فريده مكمله كلامها: انتي دمك خفيفه لدرجه انه ما بقاش فيه دم اصلا
مرام: بقى كدا!... وانا اللي قولت انك هتوقفي في صفي
فريده: انا لو مكانك اروح اقف في الصف يمكن حد يتبرعلك بحبه دم ولا حاجه يعوض النقص دا
مصطفى:ههههههه ما انتي طلعتي اهو بتحبي تهزري وتاخدي وتدي في الكلام اومال على طول مصدره الوش الخشب ليه؟
فريده وهي تنظر لمصطفى: كله بوقته ...ومش باهزر مع اي حد على فكره !
مصطفى: يا تقيل انت يا جامد
فريده وهي تهم بالذهاب: لو سمحت احترم نفسك وياريت تكلمني باسلوب غير دا
أحمد: خلاص يا آنسه فريده هو مصطفى كدا على طول لما بيفتح في الهزار مش بيقف
مصطفى باعتذار لفريده:قطر بعيد عنك... ممكن تقعدي بقى؟ اسف
مرام: خلاص يا فريده اقعدي بقى... قلبك ابيض
جلست فريده مره اخرى وتابعوا الحديث والمزاح بينما تتابع فريده نظرات مرام التي تقف عند أكرم كثيرا ولاحظت أيضا بعض نظرات أكرم لها وفي احدى المرات ونظرها على أكرم لاحظ مصطفى نظراتها وشعر بالغيظ يفتك به والغيره تأكل أعصابه وباريهان طوال الوقت تصمت ولا تتحدث لا يعجبها الحديث لانه لا يكون عنها وعن جمالها حتى أكرم لم يعد مهتما بها منذ فتره ولكنها لن تتركه ليس حب به ولكن حبا في مكانه ومركزه وانه تتمناه العديد من زميلاتها في النادي فهو دائما معروف بشبهه بالممثل الهندي الشهير شاهد كابور الذي يخطف انفاس العديد من المعجبات وقلوب العديد من الفتيات واثناء اندماج الجميع سواءا في افكاره الخاصه او في المزاح الدائر أتى فريد ملقيا السلام على الجميع ثم وجه كلامه لمرام قائلا: مرام..احنا رايحين نتمشى في الغردقه شويه تحبي تيجي معانا؟
أكرم بسرعه قبل ان تجيب مرام: لا مش هينفع دي أمانه وما ينفعش نسيبها تخرج معاكوا لوحدها ...وبعدين احنا كلنا شويه وهنقوم نتمشى كلنا يعني ما تتعبش نفسك
فريد بخيبه أمل: طيب ... اشوفك بعدين يا مرام ...سلام
وبعدما غادر فريد نظر الجميع إلى أكرم وخصوصا باريهان التي كانت في اشد حالات غضبها لتدخله في حياة مرام امام الجميع بهذا الشكل
وذهب أحمد ليجيب على هاتفه تاركا التوتر يكاد يصرخ معبرا عن نفسه
هند لتقليل التوتر: دا طلع اسمه فريد ههههه مش بيفكر بحاجه يا فريده؟ ههههههههه
مرام: اه صح تصدقي ما اخدتش بالي هههههه
فريده: اتريقوا اتريقوا ماهو انا اللي استاهل اني ساكتلكوا
هند: فريد وفريده .... كابل رائع هههههههه
هنا اغتاظ مصطفى كثير: كابل دمه تقيل ... ايه الحكمه يعني انه اتنين يبقوا بنفس الاسم ؟ فين التغيير؟
مرام وقد لاحظت غيرته: لا لا دي هتبقى أحلى كتير... لو نسيت اسمه تفتكر اسمها وتشيل تاء التأنيث وخلصت المشكله هههههههه
مصطفى: لا بردوا رخمه اوي الحركه دي
فريده: رخمه ولا مش رخمه هو حد قالك انه انت اللي هتتجوزه؟
أكرم: اصلا ما تقلقش يا مصطفى اوي كدا دا انت حتى اسمك مافيش منه مؤنث ريح بالك ههههههههه
مرام: اه صحيح نسيت أسأله عن اسم دلعه يمكن نحل مشكلتك هههه
أكرم ملتفتا إلى مرام: وانتي مالك ومال اسم دلعه؟
مرام: اصل فريده مش بتحب اسم دلع فيري لانه شبه مسحوق الغسيل المواعين دا ههههه فمش عارفين ندلعها فقولت اسأله يمكن يعرف ههههههههه
أكرم: ليه هو انتي ناويه تقابليه تاني ولا ايه؟
مرام بجديه: اقابله او لا دي مشكلتي لوحدي اعتقد وما تخصش حضرتك في حاجه !
أكرم بغضب من كلامها واسلوبها معه: لا يخصني! مادام انتي عايزه توصلي للي حصل عندي في المكتب تاني ! فده يخصني لاني مش كل مره هابقى موجود يا آنسه!
هند: هو ايه اللي حصل!
مصطفى يهدئ أكرم: ما تلم الدور يا عم أكرم مايصحش كدا
مرام بعصبيه هي تنهض من فوق مقعدها: والله انا ما طلبتش من حضرتك تدخل ولا تدافع عني!
أكرم وقد نهض هو أيضا وبنفس النبره:والله لو كنت أعرف انه عجبك اوي كنت سبتكوا تشبعوا ببعض!
لم تستطع مرام ان تتحكم في نفسها اكثر من ذلك ولو تشعر بيدها وهي ترتفع لتهوى على وجهه تاركه اثرا واضحا عليه ومن ثم ركضت مسرعه إلى حجرتها بينما الصدمه الجمت أكرم وفجأة انصرف إلى الخارج راكضا بينما صعدت هند وفريده خلف مرام وباريهان جالسه وعلى وجهها ابتسامه سعيده بما حدث منذ قليل واتى أحمد بعد ان انهى اتصاله ورأى مغادره الجميع فتعجب وسأل مصطفى: هو حصل ايه؟
نظر اليه مصطفى: تصدق انك رايق تعالى تعالى احكيلك لانه أكرم دلوقتي لو روحت وراه هيديني انا القلم المرة دي هههه
أحمد باستغراب: قلم ايه دا كمان؟
مصطفى:ههههههه ما انا باقولك تعالى احكيلك
وغادر كلا من مصطفى واحمد ليروي له ما حدث تاركين باريهان مع سعادتها الخاصه وهي تكمل طعامها بكل هدوء!
----------
في غرفه الفتيات جلست مرام تبكي وهي تخفي وجهها في الوساده
هند: خلاص اهدي بقى .... يا فريده ما تتكلمي قولي حاجه
فريده لم تجب وظلت تنظر من النافذه الى البحر
هند: لا اله الا الله انا هالاقيها منك ولا من اللي مفحوته عياط دي؟
وعند هذه الجمله دق جرس الهاتف فنهضت هند لتجيب
مرام صرحت قائله: مش عايزه اكلمه ! مش عايزه اسمع حاجه منه!
هند: طيب طيب هدي نفسك بس
أجابت هند قائله: السلام عليكم
هند: خير يا أستاذ أحمد
وهنا عادت مرام للبكاء مرة أخرى بعد ان كانت توقفت لتسمع الحديث على الهاتف على امل ان يكون المتحدث هو أكرم ليقدم اعتذاره وفريده ايضا استغربت ان يكون اتصالا من أكرم لكن ما ان علمت انه أحمد حتى عادت لشرودها ونظرها في اتجاه البحر مره اخرى
هند: طيب.. ماشي.. حاضر... جايه حالا
واغلقت الخط موجهه الحديث لاخوتها: انا هانزل علشان فيه ورق هاظبطه مع الاستاذ أحمد لانه المعاد اتقدم الصبح ومش عايزني اصحى بدري اوي فهانزل واجي تكوني هديتي كدا يا مرمر ها! وانتي فريده خلي بالك منها
فريده : روحي انتي شوفي شغلك وماتقلقيش علينا انتي بس
بعد مغادره هند الغرفه وهي تلقي نظره شفقه على حال اختها الصغيره مستغربه وغير مستوعبه كل ما حدث منذ قليل
فريده وهي تتجه الى السرير بجوار مرام: هتفضلي تعيطي لحد امتى؟ اللي حصل حصل خلاص وعياطك مش هيحل حاجه
مرام وهي ما تزال مخفيه وجهها في الوساده:اومال عايزاني اعمل ايه يعني؟ هااااا؟
فريده بهدوء: انتي اللي لما لاقتيه بيتعصب من فريد وحسيتي انه بيغير زودتيها اكتر من غير ما تعرفي انه اصلا مولع مش محتاج ولا نقطه بنزين زياده
توقفت مرام عن البكاء ورفعت رأسها ناظره الى فريده: بيغير؟
فريده وهي تغمزها: عايزه تقنعيني انك ما قولتيلش ما يخصكش بس لمجرد انك عايزه تسخنيه قدام باريهان دي علشان يتهور ويقولك بحبك؟ انه عصبيتك اللي طلعت فجأة دي مش لمجرد انه ادخل بس لمجرد انه ماقالش الكلمه اللي انتي كنتي عايزاها؟
مرام بدهشه: وانتي ايه اللي خلاكي تقولي كدا؟ وانا هاستنى منه الكلمه دي ليه بقى؟
فريده: لانه انتي بتحبيه ومستنيه نفس الشعور منه! اومال انتي ليه اشتغلتي معاه بالرغم انك مش محتاجه شغل وطول عمرك بتقولي انا مش هاشتغل انا هاخلص كليه واقعد في البيت؟فاكراني عبيطه ومش فاهماكي؟ انا فاهمه كل حاجه بس كنت مستنيه انك انتي اللي تيجي تحكيلي بس لما لاقيت انه مافيش فايده حبيت اكلمك انا يمكن تتشجعي
مرام وهي تلقي بنفسه بين احضان فريده وتبكي: هاقولك على كل حاجه من الاول ... علشان انا تعبت ومش قادره اخبي اكتر من كدا!
فريده بهدوء وهي تهدهدها: ماحدش قالك خبي... وانا عمري ما هأذيكي واني خايفه عليكي احكي
وبدأت مرام تحكي لفريده عن مشاعرها لأكرم التي لا تعلم كيف بدأت ولماذا هو بالذات ولكنها حدثت وعن اسباب تقدمها لهذه الوظيفه لتجعله يشعر بها وتقترب منه...حتى انها أخبرتها انها كانت تبعث له برسائل وكانت توقع باسم الفتاة المجهوله وكانت تعبر فيها عن كل ما تشعر به تجاهه ولكنه ابدا ابدا لم يعلم من تكون ولم يتوقع انها هي تلك الفتاه المجهوله وحكت لها ايضا عما حدث من فرج ورد فعل أكرم وما فعله بفرج من ضرب وصولا لطرده من عمله بوعد بعدم الشكوى عليه لدى الشرطه وكيف جلس بجانبه يعينها على ما حدث ويصبرها ويرشدها بكل هدوء وحبه الذي يزيد كل يوم في قلبها.
فريده بعد انتهاء مرام من الكلام: يااااااه يا مرام كل دا في قلبك ومخبيه عليا؟
مرام بخجل: انتي عارفه انا بحبك قد ايه بس الموضوع دا ماقدرتش افاتحك فيه...علشان عارفه انك هتقوليلي انه غلط وما ينفعش واني اطلع الموضوع دا من دماغي من الاساس
فريده: طب ما دام عارفه انه غلط ما بعدتيش عن الغلط ليه يا مرام؟
مرام وهي تعود للبكاء مره أخرى:والله حاولت حاولت كتير انساه بس ما عرفتش حاولت اطلع من دماغي لاقيته بيدخل في دماغي اكتر حاولت ما افكرش فيه بردوا ما قدرتش شغلت نفسي بحاجات كتير ما نفعش صدقيني والله حاولت حاولت
فريده: طب ما طلبتيش من ربنا يخرجه من عقلك وتفكيرك ليه؟
سكتت مرام ونظرت الى يديها
فأكملت فريده: اقولك انا ليه...علشان انتي من جواكي مش عايزه خرجيه صح ولا مش صح؟
مرام: انتي على طول فهماني كدا؟
فريده بشبح ابتسامه: مش اختي بقى؟ وانا اللي كنت مكبراكي على ايدي ... بس يظهر انه غلطت غلط كبير
مرام ببكاء: لا لا لا ما غلطيش...ما تزعليش مني يا فريده انتي اغلى حاجه عندي
فريده: يعني أغلى من أكرم؟
مرام بتنهيده: انتي حاجه وهو حاجه... بس ايوه انتي أغلى منه...على الاقل انا عارفه انتي بتحبيني قد ايه..بس هو مش عارفه اذا كان بيحبني اصلا ولا....
فريده بحنان: بيحبك
مرام بصدمه :قولتي ايه؟
فريده: قولت بيحبك ... أكرم بيحبك يا مرام
مرام بسعاده: وانتي عرفتي منين؟ هو قالك؟
فريده: لا ما قاليش بس لما شوفت نظراتك ليا لما وصلنا وكان خارج مع باريهان عرفت انك بتحبيه فقررت اتابعه علشان اعرف هو كمان بيحبك ولا لا ...وعرفت انه بيحبك
مرام وقد نهضت ونسيت كل ما حدث وتوقفت عن البكاء واصبحت تقفز في الهواء وهي تجذب فريده معها :بيحبني يعني بيحبني بيحبني
فريده اوقفت مرام ونظرت لها بصرامه: بس خاطب...يعني ما ينفعش
مرام حزنت ولكن فجأة بفرحه: بس بيحبني انا يبقى مش بيحبها يبقى اكيد مش هيتجوزها هي!
فريده: ليه؟ ما هو خاطبها
مرام: ايوه خاطبها من قبل ما يحبني ... لكن دلوقتي هو بيحبني يبقى هيسيبها أكيد
فريده: انتي ايش ضمنك انه هيسيبها؟... ليه لحد دلوقتي ما سابهاش؟ يمكن اصلا مش عارف اذا كان بيحبك ولا لا ... يمكن انا نفسي غلط وهو مش بيحبك! ...ليه تعيشي على حاجه يمكن تحصل ويمكن لا؟... ليه تعيشي على أمل خراب حياة واحده تانيه؟
مرام بخوف: قصدك ايه؟
فريده: قصدي انك تنسيه وتطلعيه من دماغك لانه لو فضلتي عايشه على حلم انه حياة باريهان تتخرب علشان انتي تعيشي مبسوطه هتفضلي عايشه مع احساس بالذنب طول عمرك ومش هتتبسطي في الاخر بردوا فالاحسن انسي الموضوع وطلعيه من دماغك
مرام ببكاء: مش هاقدر
فريده وهي تمسكها من ذراعها وتهزها: لا هتقدري! اعقدي النيه على انك هتنسيه هتخلي علاقتك بيه شغل وبس علاقه بين دكتور والطالبه بتاعته مش أكتر وكل لما تحسي انك ضعفتي افتكري الجمله دي حديث الرسول صلّ الله عليه وسلم "ما ترك عبدُ لله أمراً لا يتركه إلا لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه" سيبيه عشان ربنا ولو ليكي نصيب فيه هيجيلك لحد عندك اديكي شوفتي فضلتي وراه كتير من رسايل لشغل لاسئله كل دا ما اداكيش ريق ولا حس بيكي عمرك فكرتي ليه؟ علشان ربنا مش راضي عن طريقتك عشان ربنا مش عايزكوا لبعض!...سيبك بقى من البني آدم وروحي لربنا وادعي وقولي يا رب ارزقني اياه في الحلال في رضاك !
مرام ضمت فريده بقوة: هاعمل كدا وهارضي ربنا وهابعد عنه مادام ربنا مش راضي عني كدا وهاعملك كل اللي قولتيه.... ربنا يخليكي ليا يا أحن وأجمل أخت في الدنيا دي كلها بجد يا بخت ولادك انك هتكوني امهم هيكونوا محظوظين اوووي!
فريده:ههههههه طب خدي نفسك الاول بس وبطلي بكش بقى وادخلي كدا اغسلي وشك كويس واتوضي وصلي كدا يمكن تعقلي وتبطلي الجنان دا شويه!
مرام :حاضر امووووه يلا سلامو عليكو بقى ما اعطلكيش عندي معاد مع ربنا مش عايزه اتأخر
دخلت هند لتسمع جمله مرام الاخيره
هند وهي تخبط كفيها ببعض:يا نهاااار البت مخها اتلسح من شويه مفلوقه من العياط ودلوقتي بتهزار لا حول ولا قوة الا بالله يا مثبت العقل والدين ياااا رب !
فريده:ههههههه سيبك منها دلوقتي المهم خلصتي شغلك؟
هند: اه خلصته ... صحيح أحمد قالي انه نجهز كلنا علشان هنخرج نتمشي ونشتري حاجات لو عايزين واحتمال نتعشى بره وبعدين نرجع او نتفق هنعمل ايه
فريده:اامممم طيب تمام هاروح اغير هدومي بقى
هند: وانا هادخل اخد شاور واغير بردوا
خرجت مرام من الحمام وبعد ان ارتدت اسدالها بدأت في الصلاة بخشوع وهي تدعو خلال سجودها انا يجمعها بحبيب قلبها في أقرب وقت في الحلال !
وخلال توجه الفتيات للرسبشن حيث ينتظرهن كل من أحمد وأكرم بعد ان هدأ وعلم انه قد اخطأ كثيرا و مصطفى وباريهان الملتصقه بأكرم بالطبع كالعاده التفت مرام لفريده في المصعد لتسألها: وانا هاعمل ايه بقى لما اشوفه بعد القلم اللي سكعتهوله دا!
هند:هههه سكعتهوله!... يخرب بيت الفاظك يا شيخه
مرام: اطلعي انتي منها بس وهي تعمر
هند: ماشي ياختي قال سكعتهوله قال
فريده: ولا اكن حصل حاجه
هند: نعم! دا كل المطعم سمع صوت القلم
فريده: بس هو اللي غلطان تجاوز حدوده اوي مش من حقه يستاهل
مرام :ايوه يستاهل !
وصل المصعد للطابق المقصود وتوجهن حيث كان يقف الجميع وبعد التحيه غادروا الفندق لمشاهده الغردقه عن قرب أكثر وقد تجاهلت مرام وجود أكرم ولم تنظر اليه ابدا بينما هو متعجب من تصرفها فقد اخطأت في حقه بل وأكثر ومع ذلك هي من تعامله بجفاف واثناء التسوق وبينما فريده تمسك أحد التماثيل الذي يبدو على شكل فيل
مصطفى وهو يقف بجوارها: ايه المهنه وحشتك اوي كدا؟ههههه
فريده وهي تضع التمثال مكانه:هاهاهاها خفه
مصطفى: طول عمري... اول مره تعرفي ولا ايه؟
فريده: مصطفى امشي من وشي بدل ما اخبطك بالتمثال دا واخلص
مصطفى بسعاده: واخيرا سمعت اسمي من الشفايف العسل دي!
فريده: وهي تستدير وتتركه: احترم نفسك يا أستاذ مصطفى لاحسن والله ما هيحصل خير وساعتها بقى ماتلومش غير نفسك!
مصطفى وقد شعر بغضبها:خلاص خلاص اسف!بس بلاش كلمه استاذ دي لو سمحتي بليييييييييييز
فريده وهي تضحك على تصرفاته الطفوليه:ههههههه خلاص خلاص انت هتعملها على نفسك ولا ايه !
مصطفى:ههههههههه ماشي مقبوله منك يا جمــ....
لم يكمل مصطفى كلمته حيث انه لاحظ وقف أحد الاشخاص ينظر اليهم بغل وحقد واضحين تحت احدى الشجرات وفجأة صرخ قائلا: هشاااااااااااااام! وديني ما انا سيبك
واسرع يركض خلفه وعندما سمع أحمد وأكرم صرخته تلك نظروا إلى بعضهم وركضوا خلفه وقال أحمد: خليكوا هنا هنرجعلكوا
واكملوا اللحاق بمصطفى وبذلك السارق اللعين هشااام!
بينما الفتيات وقفن معا مستغربين ما حدث غير مصدقين ان هشام هنا معهم ذلك السارق كيف اتى الى هنا والاهم لماذا؟!
بعد فترة ليست بقصيره عاد الثلاثه حيث تركوا الفتيات و هم ينهجون من التعب وكثرة الركض الذي ضاع هبائا لم يستطع أحد كسر الصمت وظلوا ينظرون لبعضهم حتى تحدثت أخيرا مرام: مسكتوه؟
كانت كلمه واحده ولكنها كانت كفيله بزرع التوتر اكثر في الجو المحيط بهم
أكرم بتنهيده: لا ما لحقناهوش ضاع في الزحمه
أحمد: ماكانش لوحده... كان معاه واحد كدا
هند: طب ايه اللي جابوه هنا؟
مصطفى وهو ينظر بعين كلها شرار لفريده: قصدك جاي ورا مين؟
فريده وقد لاحظت نظراته: قصدك ايه؟
مصطفى بغيره: قصدي ايه اللي بينك وبينه يخليه يجي وراكي لحد هنا ويراقبنا من بعيد؟
فريده بهدوء استغرب له الجميع فقد توقعوا رد فعل شبيه برد فعل مرام على كلام أكرم الذي يشبه حديث مصطفى الان كثيرا: لو كان فيه حاجه بيني وبينه زي ما بتلمح حضرتك كان زماني انا دلوقتي معاه وباتمتع بالفلوس اللي سرقها منك واخرج معاه زي ما انا عايزه ومش هيهمني انت ولا غيرك لانه مافيش حاجه تثبت اني سرقت حاجه وهقول اني ما اعرفش انه الفلوس مسروقه وخلاص كدا طلعت منها....ليه بقى ما تقولش انه جه وراك انت ؟ فياريت ما تلزقهاش فيا انا !
مصطفى بتعجب: ويجي ورايا انا ليه؟
فريده بنفس الهدوء: علشان يعرف حركاتك ويستعد لكل خطوة ممكن تعملها ضده ...مشكلتك انك فاكر انه كل الناس أغبيه وأنت الذكي اللي فيهم يا أستاذ مصطفى!
وضغطت بشده على اخر كلمتين نطقت بهما وسارت تاركه اياه خلفها ولحقت بها اختيها بينما مصطفى تضايق من نفسه فهي فعلا معها حق في كل كلمه وكل ما فعله جعلها تعيد بناء الحواجز بينهم واولها كلمه"استاذ"!
أحمد وهو يضع يده على كتف مصطفى: يلا نلحقهم عشان ما نتهوش من بعض في الزحمه دي
مصطفى:يلا بينا
أكرم بمزاح:بس تصدق معاها حق هههههههه
مصطفى بغضب مكتوم: ما المشكله انه معاها حق !
أحمد وأكرم:ههههههههههههههه يا عيني يا عيني
مصطفى نظر لهم مستغربا: ايه؟
أحمد: اصلك اول مره تقول انه فيه "بنت" معاها حق
أكرم وهو يغمزهم: لا ما اصلها مش أي بنت يا ابوحميد
كان هشام يقوم بتكسير كل ما تقع عليه عيناه ويداه ليفرغ ما بداخله من غضب وحقد
سعد: يا ابني اهدى شويه مش كدا ! اعصابك!
هشام بصراخ:اهدى!! شوفت قولتلك هيلف يلف عشان يوقعها انا عارف دماغه التيت دي!...مش هيسيبها
سعد بدهشه: بقى انت كل اللي همك البت دي ومش هامك انه كان خلاص هيمسكنا؟!
امسك هشام به من ياقه قميصه وهو يصرخ به قائلا: ما اسمهاش بت! وماتتكلمش عنها بالطريقه دي! دي احسن واشرف مني ومنك!
سعد وهي يهدئ هشام:خلاص ما اسمهاش بت اومال اقولها ايه؟
هشام: ما تقولهاش حاجه وماتتكلمش عنها اصلا...دي انضف من انه سيرتها تيجي على لسان ناس زينا
سعد: قولتلي بقى !...حبيتها امتى دي يا هشام؟
هشام وشبح ابتسامه يظهر على شفتيه:مش عارف دي من النوع اللي من اول ما تشوفها وتسمع منها اول كلمه تلاقيها دخلت قلبك من غير حتى ما تستأذن
سرح هشام متذكرا كل المواقف التي حدثت بينهما وابتسامته تتسع تدريجيا حتى افاق على كلام سعد: بس احنا لازم نختفي من هنا اكيد هيقلب علينا الغردقه كلها عشان يوصلنا!
هشام بتحدي: ولا هيقدر يوصلنا اصلا سيبك انت!...المهم يلا نروح نشوف صاحبك دا اللي هتموت وتشوفه وانسى الموضوع بتاع سي درش دا ! لما نشوف اخرته ايه ههههههههه
-----------------
عاد الجميع إلى الفندق بينما باريهان قررت ان تكمل تسوقها "الصغير" على حسب رأيها وكانوا بانتظار المفاتيح وفجأة سمعوا صوت طفولي صغير يقول: كروووومه حبيبي!
التفت أكرم ليري من مصدر الصوت ووجد سيف يركض اليه ويضمه فرفعه والقاه في الهواء عدة مرات قائلا: حبيب كرومه والله وليك واحشه يا سيفووو !
وظهر صوت انثوي رقيق يقول: هو لوحده برده يا أكرم؟
ترك أكرم الصغير واتجه لتلك الفتاه وضمها بشده:وحشتيني يا نادو
وكل هذا و مرام تفكر يعني اخلص من خطيبته ست باريهان تطلعلي الحاجه ام الواد! ايه هتطلع متجوز كمان يا أكرم ! حرام عليك اللي بتعمله فيا دا يا أخي!
أحمد: اهلا يا بابا ازيك يا ماما؟
صابرين: الحمدلله يا حبيبي
ياسين: انت اخبارك ايه يا ابوحميد؟
أحمد:الحمدلله
وهنا تقدم أحمد لتقديمهم : ماما صابرين وبابا ياسين ودي اختي ندى ودا انها الاستاذ سيف و.... الا صحيح هو فين آدم؟
ندى: آدم جاله تليفون وبيرد عليه
أحمد:الله يعينه! المهم... دي الآنسه هند سكرتيرتي ودي اختها الآنسه مرام ودي أختها الآنسه فريده! وطبعا درش غني عن التعريف
نظرت ندى بتدقيق الى وجه هند قائله: انا اعرفك صح؟ ... لتكوني... هند!...هند عبدالرحمن المهدي!
هند بدهشه: ايه دا !... ندى ياسين السويفي!...ازاي نسيتك!
وضمت الفتاتان بعضهما وسط دهشه الجميع ما عدا فريده فقد تذكرت تلك الفتاه المرحه ندى التي كانت تأتي لتزورهم باستمرار وقد قامت صداقه بينها وبين ندى اكثر من تلك التي كانت بين ندى وهند
ندى: وحشتيني مووووت يا مضروبه
هند:هههههههه وانتي اكتر يا ام لسان طويل! مش هيقصر ابدا؟
ندى:ههههه لا بينكمش في البروره ويتمدد بالحراره ههههههه
هند:ههههههههه تصدقي انك جزمه!
ندى وهي تنظر خلف هند وتهتف: فريده!!! فاروتي حبيبتي
وضمت فريده ندى كما فعلت منذ لحظات مع هند :وحشتيني يا بت ووحشتني القاعده معاكوا يا بنات
هند: وانتي ليكي واحشه اكتر
التفت ندى لمرام: انتي أكيد مش هتفتكريني يا مرام كنتي لسه في ابتدائي لما كنا انا وهند في اعدادي ومتصاحبين اوي على بعض
مصطفى يتنحنح: احم احم ... ايه يا نادو هتسبينا كدا مش فاهمين ايه اللي بيحصل وتفضلي ترغي كدا كتير
ندى:ههههه يا شيخ اتلهي قال وانت اللي بتتكلم عن الرغي دا تقريبا لو شافوا المهنه في البطاقه هنلاقيها بلياتشو
مصطفى:هههههه مقبوله منك يا نادو
صابرين:ايه الحكايه يا ندى؟ انتي تعرفيهم؟
همت ندى بالحديث عندما قاطعها أكرم قالا: انا باقول نكمل كلامنا على العشاء لانه كنا بنلف في الغردقه وواقعين من الجوع واكيد انتوا جوعتوا بعد السفره الطويله دي
سيف: اه والله يا كرومة انا جعان اووي
ندى: مش قولنا اسمه انكل أكرم! ايه كرومه دي ؟ هو بيلعب معاك كورة في الشارع؟!
أكرم: مالكيش دخل انتي انا متفق معاه على كدا
سيف: ايوه احنا متفقين
واخرج سيف لسانه لندى فضحك الجميع وتوجهوا الى مطعم الفندق ليتناولوا العشاء معا وتحكي ندى قصه معرفتها بالفتيات
أحمد: يلا يا ندى احكي تعرفيهم منين ؟
ندى:ههههه انت بقيت منهم ولا ايه يا ابو حميد!
أحمد وهو ينظر لهند: مش لازم اعرف انتي تعرفي سكيرتيرتي منين!
ندى: الا صحيح انتي سكرتيرته من امتى؟
أحمد مانعا هند من الاجابه: قولي الحكايه وبعدين نقولك الحكايه
ندى باستسلام:هههه حاضر كل الحكايه اني كنت أعرف هند من اعدادي كنت داخله امتحان العربي وباعيط اوووي علشان كان فيه درس نصوص نسيت احفظه وسمعت الصبح من البنات انه درس مهم وهيجي منه اكيد جزء تسميع في الامتحان بس يا سيدي قام ايه بقى؟ قام تيجي هند تطبطب عليا وتهديني وتقولي انا هاحفظهولك وكان باقي على الوقت نص ساعه ويبدأ الامتحان بس قعدت حفظتهولي زي الاغنيه بالظبط وجه فعلا في الامتحان وبقينا صحاب من ساعتها اوي هند بابتسامه: انتي اللي كنتي نبيهه فحفظتيه بسرعه
ندى بابتسامه هادئه: ومن غير ما كنتش هافوق وكنت هافضل اعيط لحد ما الامتحان يبدأ
أحمد ناظرا لهند: اصلا هند طول عمرها كدا متواضعه
خجلت هند من كلام أحمد اكثر من كلام ندى
مصطفى: ممكن كفايه قصايد الشعر دي في هند! هي ممتازة انا عارف بس المهم.. اتعرفتي على فريده ازاي؟
ندى:هههههه فريده دي حكايه...دي الاخت الكبيره والام الحنونه والصديقه الصدوقه بجد طول عمري باحسد هند على أخت زي فريده لما كنت بازور هند في البيت اتعرفت على فريده وبقت صحبتي وخصوصا لما كانت تحس بزعلي من غير ما اسأل اصلا فريده بتحس بكل اللي حواليها وخصوصا اللي بتحبهم على طول بتخفف عن الواحد لما كنت في المستشفى لما كسرت رجلي وجت هي وهند قعدت تكلمني وتضحكني كتير وهونت عليا ياما لكن هند طول عمرها جد بتفكرني بيك يا أحمد نفس الطباع سبحان الله
احرجت هند من كلام ندى وتلميحاتها غير المقصوده ونظرت لأحمد لترى ردت فعله فوجدته يتعمق النظر بها فاحمرت وجنتيها بشده و نظرت لاسفل مبتعده عن نظراته النفاذه
مصطفى:ههههههه يعني دمك خفيف اهو ...يعني تقل الدم دا ليا انا بس ولا ايه؟... منتج خاص لعميل خاص؟
ندى:هههههه لا اصل فريده مش بتتعامل براحه وتبقى على طبيعتها مع اي حد لازم يكون حد تعرفه اوي الحادثه دي كانت بعد ما عرفت هند بسنتين اصلا هههه
مصطفى:ههههههه طب الحمدلله العيب ما طلعش مني
ونظر لفريده ليجدها تنظر له نظره نفاذه مذكره اياه بما حدث منذ قليل وانها لم تنسى اتهامه بعد فاخفض رأسه خجلا من ما فعله يفكر في انه احتاج دائما لكتف يسند رأسه عليها واذن تصغي لحديثه مهما كان تافها فبالرغم من وجود أكرم ولكنه ظهر فيه حياته بعد ان تعود على ان يخفي كل ما شعر به في داخله
أكرم: وتعرفي مرام زي هند وفريده كدا؟
ندى:هههههههه لا مرام دي دماغ لوحدها... دي تلعب معاها تيجي جري لكن وقت المذاكره بقى يا نهار الدنيا بتقوم وما تقعدش كانت بتطلع عينينا لما كنا بنقعد نذاكرلها ههههههه
أكرم: اه طول عمرها متعبه
نظرت له مرام نظره كلها شرار ولكنها لزمت الصمت ولو تجيبه وادارت رأسها للجهه الاخرى
تضايق أكرم من هدوءها فلم يعتد ذلك منها ...لا يعلم انها كنت سترد عليه وبشده ولكنها تذكرت جملته التي كان قد قالها لها"وكالظمين الغيظ" لقد انجته جملته من غضبها الآن!
وجاء آدم معتذرا عن تأخره بانها حالة كان يتابعها وكانت تريد استشاره مهمه
آدم: معلش اعذروني بجد آسف
مصطفى بمزاح: خلاص يا عم ايه كل الاعتذرات دي عرفنا انك حد مهم
آدم بجديه: حقك عليا يا عم
مصطفى بدهشه:انت اخدتها كدا ليه على اعصابك انا باهزر معاك يا جدع
آدم: وانا ما باحبش الهزار دا !
مصطفى: خلاص يا سيدي مش هنهزر معاك تاني ! يعني انا اللي هموت على هزارك يعني!
آدم: احسن بردوا
ندى: فيه ايه يا آدم .. مش كدا.. دا مش اسلوب دا ! .. مصطفى معلش هو مش قصده حاجه بس تلاقي الحاله اللي جاتله دي وترت له اصابع شويه بس!
آدم بعصبيه: انا مش طفل صغير يا هانم علشان تدافعي عني..انا راجل ملوي هدومي وعارف انا باقول ايه كويس
فجأة نهض سيف من مكانه وركض مغادرا المطعم بل الفندق باكمله وهو يبكي من صراخ والده على امه الغاليه لحقت به مرام فهي اول من لاحظته
أكرم: فيه ايه يا جدع مش كدا ! لو ناسي يا آدم اننا في مكان عام يا ريت ما تنساش انه دا طفل وبيحس بالتوتر وبيخاف من اللي بيحصل حواليه وخصوصا لو شاف ابوه بيزعق لمامته!
آدم بأسف: أسف...مش هتتكرر تاني
نهض أكرم ليرى الى اين ذهب ذلك الصغير بينما نهضت هند متحججه بالذهاب للنوم لتستعد لعملها في اليوم التالي ونهضت معها فريده وهي تهمس في أذن ندى: لما تحتجي تفضفضي وتحكي لحد هتلاقيني موجوده
ندى بامتنان: ماشي... بكره نتكلم علشان دلوقتي مش هاعرف وعايزه اشوف سيف
فريده بابتسامه متفهمه: وانا قولتلك في الوقت اللي يريحيك
كان مصطفى يتابع ذلك الحوار الهامس وينظر لفريده وكأنه يقول لها ومتى تستمعيني لي انا ولدقات قلبي متى تتركيني اضع رأسي لاريحه على كتفك متى تسمحين لي بان اشعر بحرارة حبك وحنان ضمك
--------------------------
ركضت مرام خلف سيف هي تناديه: سيف سيف استنى
توقف سيف لينظر لها من بين دموعه قائلا: نعم؟
وهي تنزل لمستواه وتضع يدها على كتفه: انت زعلان؟
سيف: ايوه
مرام: طب تحب نقعد على البحر شويه؟
سيف: ماسي
مرام بابتسامه :يا خراشي على ماسي دي زي العسل
سيف قد بدأ يبتسم لما تقوله:ههههه يلا بينا
أخذته مرام وجلست به على صخره امام البحر وظلت تحادثه وتمازحه حتى علت ضحاته وتناسى حزنه
وكان أكرم قد خرج للبحث عنه ولكنه لم يعثر عليه حتى سمع صوت ضحكه فذهب باتجاه ذلك الصوت ورأها كيف تحادثه وتنسيه حزنه ..ااااااااه يا حبيبتي لو تعلمين كم اشتاق لمدعباتك ومزاحك معي! .. اشعر ان هناك ما ينقصني كم انت محظوظ يا سيف لانها تحاول قدر ما تستطيع لتضحك بينما تفعل قدر ما تستطيع لتبكيني وتقهرني تاركة اياي في احزاني واشواقي ... أحبك يا مرام قلبي
سيف: انتي اسمك محناه ايه؟
أكرم وقد اقترب منهم في تلك اللحظه: معناه المطلب او الهدف
مرام باستغراب: وانت عرفت منين؟ ... تقريبا ماحدش يعرف معنى الاسم دا !
أكرم:هههه عادي باحب اقرا عن معاني الاسماء كل لما اقابل اسم مش عارفه معناه ادور عليه لحد ما اوصله
مرام: ومين بقى اول مرام عرفتها؟
أكرم وهو ينظر في عينيها: مافيش غيرك
مرام وقد ارتبكت من نظرته وتذكرت كلام فريده فنهضت من مكانها واخذت بيد سيف لينهض ايضا
سيف متزمرا: ايه دا احنا هنلجع الفندق دوقتي؟
مرام: معلش بقى يا سيف انا عايزه انام انت معاد نومك جه
أكرم: ممكن تروحي انتي وانا هاخلي بالي منه
مرام هزت رأسها موافقه: طب تمام ...تصبحوا على خير
أكرم: وانتي من اهله
سيف: وانتي من أهل الجنه
نظرت مرام لسيف فهي بدهشه: انت جبتها منين الجمله دي؟
سيف بفخر: مامي بتقولهالي على طول ...اتلحلمتها من واحده صحبتها
مرام:هههههه أكيد صحبتها دي فريده
أكرم باستغراب: اشمعنه يعني؟
مرام:هههههههه اصل دي الجمله اللي بتقولها فريده على طول قليل جدا لو لقيت حد بيقولها اصلا
أكرم:اااهاااا
مرام: يلا عن اذنكوا سلام يا سيف
سيف وهو يلوح بيده الصغيره لها: سلام يا ملام
أكرم:ههههههههه تصدق حلو ملام دا ههههههههه
يلا نروح احنا بقى كمان ننام ولا ايه رأيك يا عم سيفو
سيف: يلا
حمله أكرم واتجه به إلى الفندق
في صباح اليوم التالي بعد ذهاب هند لعملها جلست فريده ومرام يتجاذبان اطراف الحديث
مرام: هي ازاي ندى كدا؟
نظرت لها فريده بدهشه: كدا ازاي ؟
مرام: قصدي يعني غنيه وعندها فلوس ومتجوزه دكتور قلب ومع ذلك لبسها واسع ومحجبه وهاديه طبعا الا مع اللي تعرفهم
فريده بعقل: مش كل الاغنيه هتلاقيهم نسخ من باريهان ومش كل الفقرا هتلاقيهم محترمين ولبسم زي ندى الحاجات دي مش بسبب المستوى الاجتماعي ومش بسبب وجود الفلوس ولا لا..دي حسب التربيه والاخلاق والدين
مرام بفهم: صح معاكي حق... بس انا لاحظت انه هزارها مع مصطفى ما ينفعش خصوصا انه آدم شكله بيغير منه مووت علشان كدا عمل معاه المشكله امبارح
فريده: اه اخدت بالي... هي بتتعامل بسلام نيه لانها عارفه مصطفى من وهي صغيره وعلى طول كان بيهزر ويلعب معاها يعني مش فجأة هتتحول نحيته بس المفروض هو يكون عارف كدا كويس
مرام: لا الرجاله لما بتغير ما بيفرقش معاه صديق طفوله قريب غريب كله في نظرهم واحد
فريد بمزاح: يا عم يا عم على الناس العاقله
مرام بتمثيل: احم احم... اي خدمه يا باشا
فريده: عملتي ايه مع أكرم؟
مرام: عادي...كنت هارجع احن تاني بس افتكرت كلامك فرجعت لعقلي وسبته ومشيت
فريده: طب كويس استمري بقى على كدا
مرام بخبث: مصطفى دا شكله واقع خاالص...هزاره مع ندى مش طبيعي
فريده بخوف تحاول اخفاءه ولكن مرام اكتشفته: قصدك ايه؟
مرام: انتي مالك خوفتي كدا ليه؟...فيه حاجه ولا ايه؟
فريده بارتباك: هيكون فيه ايه يعني؟
مرام: فيه زي اللي بيني وبين أكرم صح؟
تنهدت فريده: اديكي قولتي زيك يعني بردوا لازم ابعد بس...
مرام بتفهم: بس اسلوب مصطفى بيخليكي غصب عنك تعملي العكس
فريد: ايوه ... بس هاحاول وهانجح بعون الله
عقدت فريده نيتها على عدم الوقع في خطأ أكبر من قدرتها...ولكن هل سيسمح لها مصطفى بذلك؟
وقت الغداء بعد انتهاء الاجتماع الذي كان السبب الرئيسي لحضور الجميع إلى هذه المدينه السياحيه الجميله اجتمع الجميع كما اتفقوا منذ بداية الرحله على عدم تفويت اي وجبه دون الاجتماع فيها
أحمد: انا مضطر أسافر انهارده ضروري بس مش هاتأخر كتير يومين بس وراجع
هند بدهشه: بس احنا لسه ما خلصناش اجتماعات مع العميل
أحمد: ما تقلقيش هنخلص كل حاجه كدا كدا هو مسافر انهارده وجاي بكره علشان فيه شحنه هيستلمها من بورسعيد انا بقى هاجي بعد بكره الصبح واجتماعنا معاه بعد الضهر
صابرين: مش كتير عليك كدا يا أحمد براحه شويه على نفسك ماينفعش كدا....ما تقوله حاجه يا ياسين
أحمد مقاطعا أمه: انا مش عيل علشان تقلقي عليا دا شغل
صابرين: ياسين ما تقولك كلمه!
ياسين: خلاص يا حبيبتي سيبيه برحته اهو هو بنفسك قالك انه مش عيل..هو حر عقله في راسه يعرف خلاصه!
صابرين باحباط: يعني دا اللي قدرك عليه ربنا
ندى مستدركه: يا ماما كلنا عارفين بتحبي قد ايه وخايفه عليه وعلى صحته وانتي كمان عارفه دماغه ناشفه ومادام قال مسافر يبقى هيسافر حتى لو كل اللي في الغردقه قالوا له ما تسافرش فريح نفسك انت يا جميل
أحمد: اهي قالتلك اللي فيها... عن اذنكوا بقى علشان ما اتأخرش
أكرم: انت لحقت يا ابني انت!
مصطفى بمزاح: سيبه سيبه شكله معاه معاد مع موزه
شعر هند بشعور غريبه لماذا تشعر بان هناك من طعنها بخنجر حاد في قلبها لماذا تشعر بالضيق لمجرد ان هناك احتمال لمقابله أحمد لفتاه اخرى ماذا يعنيها هي فهي مجرد سكرتيره له ليس أكثر ولاحظ أحمد ملامح الضيق التي ظهرت بوضوح على وجهها وعلم أن تلك السفره ستكون ناجحه مئه في المئه بلا شك فقد طمأنه مصطفى عن غير قصد بمزاحه الدائم وانساه ذلك التوتر الذي كان يشعر به
أكرم وهو يلكز مصطفى في ذراعه: يا عم اتلهي انت التاني هو اكمن انت على طول مافيش في دماغك غير البنات هتبقى كل الناس زيك
مصطفى مستدركا بسرعه: لالالالا والله كان زمان ان حرمت يا بيه ما تصدقش يا بيه كلها اشاعات مغرضه
احمرت وجنتي فريده من تركيز نظرات مصطفى عليها وكأنه يعنيها بالحديث فقط ونسي من حولهم من اشخاص يستمعون لحديثه
آدم: أحمد... انت يا ابني! مش كنت مستعجل انت تنحت كدا ليه؟
مصطفى بمزاح: ههههههه ليه هو أحمد بيتنح زي البني آدمين الطبيعيين اللي زينا! العقل الصغير لا يصدق!
ندى:هههههههههه أحمد اخويا بس انت معاك حق بصراحه
نهض أحمد قائلا: انا ماشي بدل ما افقد اعصابي واضيع وقتي
مصطفى:هههههه ايوه كدا ارجع أحمد اللي انا اعرفه
صابرين: ترجع بالسلامه خلي بالك من نفسك
أحمد: ما تقلقيش يا ماما
هند: ترجع بالسلامه يا أستاذ أحمد
أحمد بنظره عميقه ل

انا وانت يساوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن