الفصل ١١

3.9K 99 0
                                    


ندى: وحد قالك اني هاسيب صحابي يمشوا؟ اقعد انت بس على جنب

مصطفى: اقعد وما اقعدش ليه؟ المهم ماحدش يتحرك من هنا

آدم : مصطفى انا اسف غلطت في حقك امبارح وزودتها حقك عليا بس كان بقالي 24 ساعه صاحي وكان فيه عمليه قعدت في 6 ساعات فضغطت على اعصابي خالص ...انا عارف انه دا مش عذر بس ياريت تسامحني بجد

مصطفى وقدشعر بصدقه: خلاص ولا يهمك يا عم آدم ... المهم انك تسيبني بقى اهزر معاك برحتي

آدم وقد شعر بالراحه:هههه خد راحتك على الاخر يا كبير

وصلت فريده ومعها مرام في نفس اللحظه التي ابدى فيها آدم اسفه ورأت كيف تقبل مصطفى اعتذاره بكل طيبه خاطر

ندى: واخيرا يا هانم منك ليها ! ايه كل دا؟!

مرام بضحك: اصل العريس واقف عالباب ههههه

أكرم بفزع: عريس؟ عريس ايه!

مصطفى: يا عم ولا عريس ولا حاجه ما هما قدامنا 24 ساعه هيجيبوا العريس منين!

آدم بمزاح: اه لما يشوفوا معاهم الجتت دي اكيد هيطفشوا

أكرم: في داهيه
ندى:هههههه دي جمله بتتقال لما البنت بتتأخر عادي يعني يا كرومه
أكرم: طيب ياختي!
صابرين: هو سيف فين انا مش شيفاه؟
ندى: بيلعب في الجنين بره
ياسين: طب يلا يا صابرين نطلع نرتاح شويه بعد الوجبه الدسمه دي
صابرين: يلا ... عن اذنكوا يا جماعه
الجميع: اتفضلوا
مصطفى: ايو اسحب انت الموزه واطلع على فوق وسيبنا احنا نسقف

صابرين:ههههه يووه عليك يا مصطفى! جاتك ايه!

ياسين وهو يمسك بيد صابرين منصرفا: سيبك منه دا فاضي ومش هيسبنا في حالنا انهارده
بعد ابتعادهم قليلا التفت ياسين الى صابرين غامزا اياها : تعرفي انه اول مره الواد مصطفى دا يقول كلام صح الصح
صابرين باسستغراب: قصدك ايه؟
ياسين بغمزه: ما تيجي
صابرين بخجل: اجي فين يا راجل... احنا كبرنا على الحاجات دي!

يقف ياسين باستقامه ويضبط هندامه قائلا: لا مؤاخذه احنا ما يفرقش معانا أعمار ... بس ما بنحبش نتكلمو عن نفسنا كتير
صابري:هههههه لا يا راجل
ياسين وهو يقترب من وجهها هامسا: وبعدين مين اللي يشوف القمر دا كله ويقدر يمسك نفسه ولا يفكر في عمر دا انتي غلبتي بنتك ندى
صابرين وهي تلكزه في كتفه: يا راجل بس الناس بتتفرج علينا
ياسين ساحبا اياها باتجاه المصعد: طب يلا بقى على اوضتنا علشان لسه فيه كلام كتير ماينفعش حد يسمعه غيرك
أكرم: يا اخي بطلع ثقاله بقى! كسفتهم
آدم:هههههه ولا كسفهم ولا حاجه... زمانهم بيعملوا بنصيحته دلوقتي ههههه
مصطفى وهو يغمزه: طب ما انصحك انت كمان وتقوم تعمل بنصيحتي يا وحش
ندى وقد خجلت من ذلك الحديث: مصطفى ابعد عني ومالكش فيه انت الكلام دا
مصطفى مصطنعا الدهشه: الله! مش أنا اخوكي وخايف عليكي؟
ندى بسخريه: لا يا راجل! ما اهو أكرم قدامك ما نطقش يعني
مصطفى ضاربا أكرم على ظهره بقوه: أكرم دا في دنيا تانيه مش معانا على كوكو الارض اصلا ولا ايه يا ابو المكارم
أكرم بغضب: يا اخي قولتلك 100 مرة ايدك تقيله!
مصطفى: الله! مش شايفني راجل قدامك ولا باكو بسكوت!
أكرم: لا شايفك باكو رخامه
مصطفى مصطنعا التفكير: ودا نوع جديد نزل السوق وانا ما اعرفش
أكرم: لا يا خفه نوع جديد حصري عندك انت بس
مصطفى: ليه؟ هو انت فاكرني روتانا سينما؟
مرام مشاركة اياهم المزاح: اوعى تسد ودانك
آدم: جديده دي طول عمرها اوعى تغمض عينيك
ندى بسخريه: اصلك بقالك زمن مش بتشوف التلفزيون
مرام: اصل مع مصطفى لازم ودانك علشان هزاره لكن صدقني اول ما يقوم يبدأ فقرات البلياتشو هتقلب عينيك وودانك هههههه
مصطفى: ايوه اتريقي ياختي ماهو اهلك علموكي كدا
فريده: بس ما تنساش بقى فقرة الساحر
مرام:ههههههه اه لما يتقسم نصين
فريده: لا لما يدخل الصندوق ويختفي... بس مش هنرجعه تاني خليه مخفي على طول علشان نخلص
أكرم:هههههههههههه ايوه صح معاكي حق
آدم: ههههههههه دي هتبقى أحلى فقره
مصطفى بحزن: بقى كدا ! ماشي ماشي
ندى: ما انت اللي جبته لنفسك
مصطفى: يعني امشي انا دلوقتي ولا ايه ؟
آدم: لا خليك يا درش حد يقدر بردوا!
مصطفى : ايوه كدا يا ناصفني!
أكرم: هتندم على قرارك دا في اسرع وقت صدقني
ندى: صحيح هي باريهان فين؟...ماشوفتهاش من ساعة ما جت الصبح تسلم عليا انا وبابا وماما
أكرم بملل: مش عارف...يمكن راحت تكمل شوبنج
مصطفى بسخريه: انا نفسي اعرف بتلحق تلبس كل الهدوم دي امتى
أكرم بسخريه: مش مهم تلبسهم المهم تجيبهم وتركنهم
مرام وقد رأت هند مقبله عليهم: روحتي فين يا بنتي فجأة كدا قومتي من غير ولا كلم وجيتي
هند: ابدا اصل ماما كانت بتكلمني وبتطمن علينا
مرام بملل: اااه ... طيب
فريده: قالتلك حاجه يعني؟
هند: لا عادي عاملين ايه وخلي بالكوا من نفسكوا كدا يعني
مرام بسخريتها المعهوده: دا على اساس مستنيين كلمتها دي يعني؟ لا والله كتر خيرها
فريده بتحذير:مرااام وبعدين؟
مرام وهي تزفر: ولا بعدين ولا قبلين انا رايحه الجنينه اشوف سيف شويه ...سلام
غادرتهم مرام وتعلقت بها عيون أكرم حزنا على حالها فهو يعلم علاقتها بأهلها وخصوصا حزنها وحقدها على والدها ولكن ماذا يستطيع ان يقدم لها ليخفف عنها؟
نهض أكرم ليلحق بمرام: أنا هاروح اشم هوا شويه عن إذنكوا
هند: وانا هاطلع ارتاح شويه لاحسن الصداع مسك في دماغي من ساعة الاجتماع والراجل كان رغاي اوي
آدم: طبعا طبعا اتفضلي
فريده بقلق: خدي حاجه مسكنه ماشي؟
هند: ما تقلقيش عليا ... هاخد اكيد
انصرفت هند تاركه آدم مع ندى وفريده فشعرت فريده بالحرج من جلوسها فنهضت معتذره: معلش انا كمان هاقوم علشان اتمشى شويه على البحر أحسن واحشني اوي
نهضت ندى مسرعه خلف فريده: استني يا فريده انا جايهه معاكي
وغادرت ندى تاركه آدم يجلس وحيدا فنهض ليراجع اخر الابحاث العلميه كالمعتاد ....
ذهبت ندى بصحبه فريده وكانت الفتاتان تسيران بصمت
ندى وقد وقفت فجأة: تعالي نقعد هنا عايزهه اتكلم معاكي في حاجه
فريده: طيب يلا
بعدما استقرت كلا منهما في جلستها بدأت ندى الحديث قائله: مش عارفه ابدأ منين ولا منين...المهم هاكلمك عن علاقتي بآدم لانه مش بارتاح في الكلام غير معاكي حتى هند عمري ما حكيتلها زي ما كنت باحكيلك انتي
فريده بابتسامه: مش مهم تحكي لمين المهم ترتاحي
ندى براحه: طيب انا هابدأ من الاول من ساعة ما اتعرفت على آدم آدم انا عرفته بالصدفه كانت واحده صحبتي مامتها تعبانه بحاجه في القلب وكنت معاها لما جاتلها جلطه زي ما عرفنا بعد كدا فاخدناها المستشفى وكان آدم هو اللي استقبل الحاله وكان مسئول عنها وكنت باحس منه بنظرات اعجاب بس كنت باطنشها وكنت باروح اقعد مع مامة صحبتي بالنهار لانه صحبتي بتشتغل ورئيسها في الشغل منع عنها الاجازات ورافض الموضوع حتى علشان والدتها وهي محتاجه الشغل لانه بتصرف بيه على مامته وعلى نفسها وخصوصا مصاريف المستشفى المهم يعني هي تقعد معاها بليل وانا بالنهار حتى هو كان بيزور مامتها بالنهار مع اني اللي عرفته بعد كدا انه نبطشيته اصلا باليل بس ما حطتش في دماغي بعد كدا وكان كل ما يحاول يكلمني اصده واقفل الكلام معاه بعد كدا جه اليوم اللي هتخرج فيه مامتها وروحت معاه الحسابات علشان ندفع الفلوس علشان لو فلوسها ما كملتش اكملها انا بس اكتشفنا انه الدكتور تنازل عن الفلوس بتاعت العمليه اللي عملها ودا شال هم كبير من على صحبتي فقالت انها لازم تروح تشكره واخدتني معاها وكانت مامتها اصلا مستنيانا في الاوضه بتاعتها فروحنا شكرناه وحسيت انه بيبصلي بتركيز اوي المهم اضيقت من نظراته دي ما انكرش انه عينه زرقه تجنن ولا شعره كان سايح يهبل ولا جسمه الرشيق اللي ما يناسبش دكتور يعني اللي على طول كلهم بكرش ولا سنه الصغير اللي عكس خبرته المهنيه وحرفيته في شغله المهم قولت لصحبتي اني استناها بره لحد ما تخلص كلام معاه وبعد شويه خرجت ورايا صحبتي بصتلي بخبث وقالتلي يا بينا يا جامد انا ما حطتش في دماغي عشان متعوده منها على كلام زي دا كتير فروحنا عادي وبعدها مافيش يومين بابا جه وقالي انه فيه واحد متقدملي وجاي انهارده قولت وماله جهزت نفسي وكله تمام وادخل عليهم الصالون الاقيه هو!آدم! طبعا اتمسمرت مكاني والصدمه بانت على وشي وكان فرحان من رد فعلي اوي علشان كان ماسك روحه بالعافيه من الضحك اللي كان نفسه يضحكه فوقت بقى وروحت قعدت وفضلوا يتكلموا فتره لحد ما بابا قال:طب نسيبكم احنا بقى شويه وفعلا سابنا ولاقيت آدم جه قعد في الكرسي اللي جنبي وفجأة لقتني باقوله: انت جبت نمرة بابا منين؟ هو وقتها ماقدرش يمسك روحه اكتر من كدا وفضل يضحك وانا متغاظه بيضحك على ايه العبيط دا؟ هو انا قولت نكته؟ بس فجأة اتقلب 180 درجه وجاوبني بكل جديه: اخدته من صحبتك بعد ما خرجتي وسبتينا اخر يوم في المستشفى...وقتها حسيت اني عايزه امسك في رقبتها واقولها اديتهاله ليه !طب ما قولتليش ليه!كانه عرف بافكر في ايه راح قالي:انا قولتلها ما تجبلكيش سيره علشان اعرف اشوف رد فعلك بنفسي لما تلاقيني هنا ..
ندى:وعرفته؟
آدم: ايوه
ندى:طب اشمعنه انا؟
آدم بجديه وحنان في نفس الوقت:علشان من ساعة ما شوفتك دخلتي قلبي ولما حاولت اكلمك وصدتيني عرفت انه دي اللي اقدر ائتمنها على حياتي حسيت انه مش هاقدر ابعد عنك اكتر من كدا
ندى بصدمه شديده من حديث: بس انت ما تعرفنيش كويس
آدم بابتسامه: ما انا جيت ودخلت البيت من بابه اهو علشان اعرفك كويس
ندى: اهااااا
آدم: تحبي تعرفي عني ايه؟
ندى ببهوت: مش عارفه...اتكلم انت
آدم بهدوء: اسمي آدم الحناوي 28 سنه دكتور تخصصي القلب مقطوع من شجره لا اب ولا ام ولا اخوات عندي حته ارض في اسيوط بلدي وباشتغل في المستشفى اللي شوفتيني فيها بمرتب 3000 جنيه غير طبعا العمليات
ندى مقاطعه: انا ما يهمنيش مرتبك
نظر آدم حوله في ارجاء الفيلا: واضح...بس علشان اثبتلك انه اقدر اعيشك في نفس المستوى تقريبا
ندى بنظراتها النفاذه: انا لو رضيت بيك ووافقت عليك مش هيهمني حتى لو عشت معاك في كشك !
آدم بابتسامه معجبه: وانا لو ما كنتش واثق من كدا ما كنتش جيت لانه الفلوس ممكن في اي لحظه تروح وقتها لو كان عندي شك انك ممكن تسيبيني انا ماكنتش تعبت نفسي ولا تعبتك بمجيتي
نظرت اليه ندى بصمت تحاول فهمه وتحليله حتى قاطع تفكيرا قائلا: وانتي مش هتكلميني عن نفسك؟
ندى: يعني انت عايز تقنعني انك مش عارف كل حاجه عني قبل ما تيجي تتقدم؟
آدم: لا عارف...بس احب اسمع منك
ندى: ندى ياسين السويفي 23 سنه خريجه اعلام مش باشتغل وعندي اخين أكرم اكبر مني على طول بـ 3 سنين وأحمد أكبر واحد وهو اكبر من أكرم بـسنتين وماما وبابا وانت عارفهم
بعد كدا بدأ بقى يجي كل يوم ونخرج سوا طبعا في وجود أحمد او أكرم معانا وبدأنا نجهز بيتنا وكنت لسه عندي شكوكي ناحيته وقلقانه انه ما يكونش الصدر الحنين بتاعي لانه من بعد اول مره جه فيه وعمره ما قالي كلمه حلوه يعني كل كلامنا مقتصر على ازيك عامله ايه اخبار شغلك ايه بتقضي وقتك ازاي كدا لحد ما جه يوم بابا تعب جدا بسبب مشكله في الشغل ودخل العنايه المركزه وقتها لاقيته جنبي باستمرار ما يسبنيش ولا لحظه قاعد في المستشفى 24 ساعه فضل اسبوع كامل على الحال دا يهزر معايا علشان اضحك يكلمني عشان ينسيني اللي انا فيه يفضل ورايا لحد ما أخلص اكلي عشان ما يحصليش حاجه كنت حاسه انه دا فعلا سندي في الاسبوع دا قربت منه وحبيته بجد اكتر ما حبيته في الـ 4 شهور اللي فاتوا بتوع الخطوبه ولما خرج بابا من المستشفى بعدها بيومين جه وطلب نكتب الكتاب ويكون الفرح بعدها باسبوعين بابا طبعا كان مستني الفرصه دي لانه بعد الازمه اللي جاتله خاف يحصله حاجه قبل ما اتجوز فكان موافق جدا وماما كانت عايز تخلص من هم الفرح وكل دا عشان تتفرغ لبابا وصحته وأكرم كان وقتها شغال في الماجستير بتاعته وأحمد استلم شغل بابا اللي الدكتور منعه انه يبذل اي مجهود فكانت الفتره دي تقيله اوي على قلبي لانه مش عارفه اخرج مع آدم خالص المهم وافقت على كتب الكتاب وكنت هاطير من الفرح كان الود ودي اتجوزه من دلوقتي بعد كتب الكتاب بقينا نخرج ونقعد براحتنا بقيت اسمع منه كلام ما تخيلتش انه ممكن يقولهولي وبقيت اتكسف واقوله خلاص ما تكملش مع اني كنت قبل كدا اموت على كلمه واحده منهم بس كانت بجد اسعد ايام حياتي من غير مبالغه وجه بقى يوم الفرح وكنت هاموت من الخوف والفرحه مش سيعاني وجه ياخدني من الاوضه اللي في الفندق اللي فيه الفرح واول ما شافني فضل يبصلي نظره عمري ما هنساها كلها حب وحنيه وشوق: بجد القمر دا خلاص هيبقى ليا انا بس؟
خجلت ندى من كلامه فصمتت ولكن عبرت وجنتيها وابتسامتها عن مدى سعادتها بتلك الكلمات البسيطه
آدم بحنان: طب يلا نروح للمعازيم اللي تحت دول علشان اخدك ونطير على شهر العسل
اومأت ندى ذاهبه معه الى اي مكان مادامت برفقته وانتهى العرس بكل ما فيه من رقص وضجه وانطلق العروسان الى المطار مسافرين الى باريس لقضاء شهر العسل الذي كان هديه من والديها فرحة بذلك الابن الذي انضم الى عائلتهم وفي الطائره ظل آدم يلقي على مسامعها كلمات تذيب القلب حبا بالرغم من بساطتها فهي تخرج من قلبه فتصل الى قلبها دون تردد حتى وصلوا الى جناع العرسان في ذلك الفندق الضخم في اشهر مدن العالم باريس
آدم: تحبي تدخلي الحمام انتي الاول ولا انا؟
أجابت ندى بسرعه: لا لا انا ادخل الاول
آدم بضحك:هههههه ما تخفيش المايه مش هتخلص
سحبت ندى ملابسها بسرعه من الحقيبه وركضت مسرعه الى الحمام وآدم يتابعها بنظراته مبتسما من خجلها
خرجت ندى مرتديه قميص نوم زهري اللون يصل الى ما بعد الركبه وبه فتحه من احد جانبيه صاعده لمنتصف فخذها كما ان ظهره عباره عن خيوط متشابكه وارتدت فوقه روب من نفس ذلك القماش الحريري الناعم نظر لها آدم من ثم سحب ملابسه ودخل إلى الحمام بينما وقفت هي امام النافذه تحاول ان تهدأ من روعها وتلهي نفسها بذلك المنظر البديع لتلك المدينه التي لطالما عشقتها كانت مستغرقه في تأملاتها فلم تشعر بخروج آدم من الحمام مرتديا بنطالا فقط لبيجامته واتجه اليها وقام بضمها من الخلف فارتعشت لاقترابه منها ومن رائحته التي نفذت الى انفها مزكمة اياه
آدم بحب: كان نفسي اشم رحتك دي من زماان
ابعد آدم خصلات شعرها على احد كتفيها واقترب من رقبتها ليشبع انفه من رائحتها الزكيه الفواحه بينما اغمضت ندى عينيها محاولة تهدأت دقات قلبها المجنونه
همس آدم في أذنها: بحبك يا ندى قلبي
ثم ادارها اليه ناظرا اليها بشغف وحب شديد وهي تفتح عينيها ببطء لترى تلك النظرات الولهانه بحبها ويرى نظراتها شديده الغرام به فضمها اليه بشده شاعرا بدقات قلبها المجنونه فكيف لطبيب قلب لا يعرف اذا كانت تلك الدقات طبيعيه ام لا فابتسم بسعاده واقترب برأسه وشفتيه منها كما حدث منها وغابا في عناق طويل حتى حملها وسار بها متعلقه برقبته إلى السرير المنثور عليه وريقات الازهار مرحبه بهؤلاء العرسان وحلقا معا في عالم اخرى يكتشفانه لاول مرة
وهنا توقفت ندى عن الحديث بسبب دخولها في نوبه بكاء هستيري حسرة على تلك الايام وتلك اللحظات
فريده محاول التخفيف عنها: طيب براحه خدي نفسك مش كدا يا ندى
ندى ببكاء: تعبانه يا فريده! واحشني آدم اللي حبيته ! مش عايزه آدم اللي بيحتقرني دا! اللي لو ايده لمست ايدي بالصدفه يسحابها كانه لدغته عقربه!
فريده لتخرجها من حزنها: ما هو تقريبا برج العقرب عامل شغله معاكي
ندى وقد ظهرت شبح ابتسامه على وجهها: ما انتي كمان برج الععقرب ياختي ولا نسيتي
فريده: ههههههههه لا ما نستش ياختي ماهو اهلك علموكي كدا اتريقي اتريقي بس الحمد لله انك مش برج الدلو كان زمانه دلوقتي غرقان مش ملدوغ
ندى بضحك: هههههههه تصدقي صح
فريده: ومن امتى انا باقول حاجه غلط يعني...بس لاغلط فيكي
ندى:ههههه طب خليني اكملك
فريده بجديه: لو مش عايزه نكمل دلوقتي وترتاحي مافيش مشككله ونكمل بعدين عادي يعني
ندى بجديه مماثله: لا هاكمل دلوقتي كدا كدا افتكرت كل حاجه وبعدين ما فاضلش كتير اوي يعني
فريده: اللي يريحك
اكملت ندى روايه قصتها وهي تحاول مغالبه الدموع التي كانت تريد الخروج من محجرها وتخرج ما يعتمر بداخلها ولكنها تعلم ان تلك الدموع لن تفيدها في شئ بل ستسبب لها ألما اخر فوق ألمها تذكرت عندما نهض آدم فجأة تاركا اياها مصدومه من فعلته تلك مفزوعه من تلك النظره في عينيه فسألته متردده: في ايه يا آدم؟
نظر لها آدم نظره وكأن الشرار يتطاير منه ثم اشار لما على جزء من الفراش قائلا: ايه دا؟
نظرت ندى حيث اشار وهي لا تفهم قصده: هو ايه اللي ايه دا؟ مش فاهمه حاجه؟ مش شايفه حاجه!
آدم بصوت يحاول ان يجعله هادئا: ما هو انا بردوا مش شايف حاجه علشان كدا بسألك
فقدت ندى السيطرة على اعصابها فهي لا تعلم عن ماذا يتحدث ولا تعجبها نبره صوته التي يحادثها بها فردت بعصبيه وهي تنهض مرتديه روبها : مش فاهمه حاجه! ما تفهمني!
آدم بهدوء ظاهري فقط: مافيش دم ليه؟
ندى باستغراب: دم ايه؟ وليه؟
آدم وقد بدأ يفقد تحكمه في اعصابه: الدم اللي المفروض ينزل على الملايه لو حضرتك فعلا اول مرة تتجوزي وكنتي بنت بنوت!
صدمت ندى من حديثه: كنت ايه؟!!
وبعد ان استوعبت كلامه وما يقصده من هذا الحديث فاجابته بصوت هادر: نعم! قصدك ايه يا آدم! انت بتطعني في شرفي!
آدم بنفس النبره: والله مش انا يا ست هانم اللي انا شايفه هو اللي يجاوبك !!
ولم تستطع ندى الاجابه فقد تركها وغادر الغرفه مسرعا بعد ان ارتدى ملابسه على عجل فجلست مسنده نفسها الى السرير تبكي اتهامته التي ليس لما اساسا من الصحه فهي لا تعلم ما حدث وكل ما تعرفه انا لم تحب غيره ولم يمسك يدها احدا غيره فكيف يتهمها في شئ كهذا! في شرفها! هي من كانت تظن انه سيحميها ويصون عرضها تجده هو من يتهمها فيه!
بعد مرور عدت ساعات وبعد انا استحمت وأدت فريض الظهر عاد آدم ودخل قائلا لها بدون مقدمات: قومي البسي عشان خارجين
اجابت دون النظر اليه حتى: مش عايزه اخرج
آدم بعصبيه: انا قولت هتخرجي يعني هتخرجي
نظرت له بحده: هاروح فين يعني؟
آدم بنفس النبره: هنروح للدكتور علشان افهم ايه اللي حصل!
تعجبت من كلامها فاسألته هامسه: واروحله ليه؟
فاجابها وهو يبعد نظره عنها: علشان اعرف دي حاله طبيعيه من الحالات اللي بتحصل عادي ولا فعلا خنتيني!
ندى وهي تنهض من فوق الاريكه وتنظر له نظرات تكاد تقتله وبغضب هادر: خنتك! ودكتور! انت من كل عقلك جاي تاخدني لدكتور يكشف عليا ! مش مصدقني لما قولتلك انه انت اول واحد في حياتي! اذا كنت حضرتك مش مصدق فدي مشكلتك وانت حر فيها لكن انا مش رايحه لدكاتره
أحس آدم ببعض الذنب فهو يشعر بانه يظلمها في حكمه ولكن رجولته و دمائه الصعيديه التي تجري في عروقه تمنعه من فعل عكس ما ينويه الان اجابها بهدوء: ولو حضرتك ما جتيش معايا دلوقتي عند الدكتور هاقول انك اكيد خنتيني وانك خايفه تتكشفي
صمتت ندى عدة لحظات ثم اجابته بهدوء: ماشي يا آدم هاروح معاك
ارتاح آدم لقرارها هذا فقد اشعره ببراءتها اكثر فاكثر واستدار ليذهب لتبديل ملابسه لكنه توقف عند سماعه كلماتها التاليه التي كانت كالخنجر في صدره: بس لما الدكتور يقولك انه انت اول واحد يا آدم هتطلقني وهترجعني لاهلي لانه ما يشرفنيش اني أعيش مع واحد اتهمني في شرفي وكمان اتهمني في ديني!
وتركته ندى لتدخل الحمام مغلقه خلفها الباب لتفتح شلال الدموع الذي بدأ منذ تلك اللحظه ولم يتوقف حتى الآن
فريده بهدوء: بس فيه انواع من غشاء البكار بيكون من النوع المطاط يا ندى يعني مش بيتقطع وبيفضل كدا يعني الست تفضل متجوزه سنين ومع ذلك كأنها بكر وفيه ناس علشان ترتاح بتعمل عمليها تفض بيها الغشاء دا
زاد نحيب ندى قائله: ما هو المصيبه انه الدكتور قاله انه الغشاء بتاعي من النوع اللي بيتفض وانه فعلا كان ليا علاقه سابقه مع واحد فريده بصدمه: ايــــــــــــه!!!!! ازاي كدا ؟!
من وسط نحيب ندى: مش عارفه مش عارفه انا لحد دلوقتي مش عارفه حصل ازاي وامتى ومع مين! انا عمري ما شربت خمرة ولا مخدرات علشان مثلا اقول كنت مش في واعيي لما حصل دا..ولا عمري خرجت مع حد مش محلل ليا حتى مصطفى انتيم أكرم عمري ما قعدت معاه لوحدنا كان بيبقى معانا حد!
فريده وهي تحاولة تهدئتها: طب وحصل ايه بعد كدا؟
عادت ندى بذاكرتها بعد اعلان الطبيب انها بالفعل قد اقامت علاقه مع أحد من قبل فقد فض الغشاء بالفعل كانت الصدمه متملكه من ندى فلم تلحظ خيب الامل التي شعر بها آدم ولا تلك النظره الغاضبه التي رمقها بها وظلوا طوال طريق العوده إلى الفندق صامتين لا ينبس ايا منهما بكلمه واحده ولم يحاول أحدهما قطع حاجز الصمت القائم فماذا تقول ندى وهي لا تستوعب ما قاله الطبيب وماذا يقول آدم ليعبر عن ما يشعر به من غدر من الانسانه التي أحبها بشده اكثر من أي شئ في هذا العالم وكأن الهاتف لو يتحمل هذا الصمت أكثر فكسره بصوته العالي معلنا عن وصل مكالمه لندى افاقت ندى من شرودها ونظر آدم اليها وهي تخرج هاتفها مجيبه وقد مسحت بعض العبرات التي نزلت رغما عنها وأجابت بهدوء: ايوه يا ماما
فجأة نهضت ندى من مكانها مفزوعه وهي تصرخ: ايييييييه! انتي بتقولي ايه! ازاي دا حصل؟ .... طيب طيب... خلاص انا جايه اهو
اغلقت الخط فلم يستطع آدم من سؤالها: في ايه؟
نظرت له ندى والدموع تتجمع في مقلاتيها: بابا جاتله ازمه تاني ونقلوه المستشفى... لازم اسافر دلوقتي يا آدم
أدم لما يستطع منع نفسه فبرغم كل شئ مازالت ندى قلبه فاقترب منها وهو يضمها لصدره فشدت هي عليه اكثر ليقترب منها كأنها تخاف ان يختفى او يذهب بعيدا : اكيد طبعا هننزل حالا بس اهدي
ثم تركها ليحجز على اول طائره الى القاهره وكان لحسن الحظ يوجد مقاعد فارغه على الطائره المنطلقه بعد 3 ساعات من الآن فاستعدوا وانطلقوا إلى القاهره.
وما ان وصلوا حتى ركضت ندى مسرعه لوالدتها حاضنة اياها محاولة لتطمئنها وتطمئن في نفس الوقت.
خرج والدها من المستشفى وعاد الى منزله بصحبه الجميع حيث اقنعته زوجته بالذهاب الى غرفته ليرتاح وصعدت معه تاركه أكرم وأحمد مع ندى و آدم
أحمد: ندى ياريت تقعدي انتي وآدم هنا... البيت كبير وهيكفينا كلنا
ندى: ليه؟
أكرم: علشان ابوكي وامك ... مين هيخلي باله منهم؟
أحمد: انا الشركه ورايا ومشغول فيها على طول
أكرم: وانا خلاص بانهي في الماجستير ماينفعش اقف دلوقتي دي مناقشتها كمان شهرين!
آدم: خلاص ما تحملوش هم انا وندى هنفضل هنا صح يا ندى؟
نظرت ندى له مستغربه قراره لكنها اجابت: اه اه

انا وانت يساوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن