الفصل ١٦

2.6K 89 0
                                    


كان مصطفى مع فريده اثناء أخذ الضابط لاقوالها ليعلم من هو الجاني ما ان خرج الضابط والعسكري المرافق له ورافقه مصطفى ليتحدث معه قليلا حتى دخل هشام: حمدالله على السلامه
فريده بابتسامه خفيفه: الله يسلمك ... متشكره انك انقذتني
هشام بابتسامه: ما انتي عملتيها قبل كدا معايا واهي رجعتلك
دخل مصطفى مبتسما برفقه أكرم ولكن ما ان رأى هشام حتى امسك به قائلا: اهلا يا باشا... جيت برجلك لقضاك
هشام: ما تقلقش انا جيت اطمن على فريده وهاروح اسلم نفسي
فريده: سيبه يا مصطفى! مش كدا! ما تنساش انه هو اللي انقذني!
مصطفى وهو ينظر لهشام بشر: وهينقذك ليه الا لو في دماغه حاجه
هشام متفهما قصده: انا روحت اساعدها من قبل ما اعرف انها فريده
مصطفى بغضب: اسمها الآنسه فريده!... وقريب المدام بتاعتي ها؟! واخد بالك انت ؟
هشام مجبرا نفسه على الابتسام: مبروك ليك وللآنسه فريده
أكرم: مادام مش عارف انها فريده روحت تساعدها ليه؟
هشام بأسف: اللي خطفها دا يبقى واحد صحبي
مصطفى بسخريه: ماهي الطيور على اشكالها تقع
فريده هي تنهره: مصطفى! وبعدين بقى! دي مش طريقه
مصطفى: خلاص خلاص ... المهم اهدي انتي عشان الجرح
أكرم: كمل يا هشام سامعينك
هشام: بس انا خوفت عليه بصراحه كنت قررت اني توبت عن اللي عملته ورجعلي عقلي وكنت هاسلم استاذ مصطفى فلوسه واسلم نفسي بس لما اطمن على امي اللي في المستشفى وكان سعد بطل الحاجات دي من زمان لحد ما جات الست دي ولعبت في دماغه وفضلت تزن على ودانه عشان يعملها اللي هي عايزاه
مصطفى بتعجب: ست؟ ست مين دي؟
هشام: باريهان
أكرم بصدمه: باريهاااان!
هشام: ايوه اللي كانت خطيبة حضرتك اعتقد! ... هي اصلا كانت تقصد تخطف الآنسه مرام مش فــ.... قصدي الآنسه فريده
فريده: وليه؟
هشام: عشان تضرب عصفورين بحجر واحد تحرق قلبك على البنت اللي فضلتها عليها و في نفس الوقت تاخد منك فديه تسدد بيها ديونها بس ظهور الآنسه فريده في اللحظه اللي كان خلاص هيخطف فيها الآنسه مرام وانها ادخلت وحاولت تمنعه لا وكمان شافت وشه دا خلاه ياخدها هي ... وكدا كدا هو اهم حاجه عنده الفديه سواء كانت دي او اختها
وانا ماكنتش اعرف الحكايه ولما عرفت انه رجع لطريقه دا تاني حاولت امنعه بالكلام ما عرفتش فقررت ابعد البنت اللي خاطفها لاهلها واقنعهم انهم ما يبلغوش عنه كفايه عليه السنين اللي اتسجنها قبل كدا
مصطفى بسخريه: هههههه لا ضحكتني!... دي فريده كانت هتموت في ايده ولا اهتم! لازم تقولي مكانه ومش هاتنزل عن القضيه وهيتسجن
هشام بحزن: ماعادش فيه داعي...راح لرب عادل ياخد بحق كل اللي اتظلم على ايده
فريده بفزع والدموع تترقرق في عينيها: ماااااات! ربنا يرحمه
هشام ناظرا لفريده: بعد كل اللي عمله فيكي بتدعيله بالرحمه مش بتدعي عليه؟
فريده: الرسول عليه الصلاة والسلام قال "لا تسبوا الاموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" يعني في الاخر راح للي خلقه يحاسبه كفايه
هشام: بجد مافيش منك دلوقتي
مصطفى بغيره: كيس جوافه واقف انا ولا ايه؟ ... روح يا عم أكرم جيب شجره واتنين لمون
هشام بابتسامه باهته: ربنا يخليهالك يا عم هو انا قولت حاجه
أكرم: طب وباريهان؟ لازم تروح تقول للبوليس على اللي عملته عشان تاخد جزاءها
هشام: ماهي خلاص ... حصلت سعد
أكرم بصدمه: يعني الاتنين ماتوا؟ ازاي؟
هشام: بعد ما سبت الآنسه فريده على الفيلا بتاعتكوا روحت لبيت الست دي انا كنت بامشي وراه من الصبح وراح عند البيت بتاعها ادته فلوس باين وبعدين راح لآنسه فريده ... فروحتلها عشان اقولها تبعد عن صاحبي و اقنعها ترجع عن اللي هي عايزاه روحت لاقيت الباب مفتوح دخلت لاقيت سعد غرقان في دمه بس لسه في النفس فحاولت اساعده او اتصل بالاسعاف منعني وقالي خلاص ما تتعبش نفسك الامانه هترجع لصاحبها ولما سألته مين عمل فيك كدا قالي باريهان لما حاول يغتصبها وقالي انه ماكانش في واعيه بسبب الحشيش وبعدين مات طلعت ادور على باريهان دي لاقيتها في اوضة نايمه على السرير وقاطعه شرايينها وغرقانه في دمها هي كمان وكانت سايبه جنبها جواب قريته لاقيت فيه كل الحكايه اللي قولتهالكوا.... ولاقيت على التربيزه اللي جنبها ادوية اكتئاب بصراحه خوفت تتفضح اكتر من انتحارها حرام اشيل سعد ذنبها وهو ذنبه كفايه عليه المهم اخدت الرساله معايا وسحبت جثه سعد وحطتها قدام مستشفى قريبه على اول الشارع ورجعت البيت رجعت كل حاجه مكانها كأن حالة الاكتئاب هي السبب في انتحارها
أكرم: ياااه كل دا؟
هشام: قولت في المستشفى أكيد هيدفنوه في مقابر الصدقه على الاقل وهيلاقي مين يصلي عليه لكن لو سبته كان هيتشرح ويتبهدل في التحقيق وفي الاخر هيترمي من غير ما حد يسأل فيه فكدا احسنله وباريهان كفايه عليها فضايح من ديون لانتحار بزياده مش ناقصه اغتصاب و قتل وخطف وشروع في قتل
فريده: عين العقل يا أستاذ هشام
مصطفى: تصدق انا ماكنتش طايق يالا بس بعد حركات الرجوله اللي شوفتها منك من مساعده فريده للي عملته مع سعد و باريهان انا استجدعتك
هشام: ربنا يخليك
أكرم: انت شكلك ابن حلال بس ظروفك هي السبب
هشام بحزن: امي لازمها عملية قلب مفتوح ودي تتكلف 100 الف جنيه والا ممكن تموت في اي لحظه عشان كدا سرقت وكنت بالباقي هاسافر بره اشتغل حاجه تساعدني
مصطفى: وعملتلها العمليه؟
هشام: لا ماعرفتش خوفت لما اطلع الفلوس يقبضوا عليا... بس دلوقتي والله هاروح اسلم الفلوس واسلم نفسي يمكن اكفر بيها عن ذنبي
مصطفى: طب تعالى نتكلم بره شويه... وانتي يا فريده ارتاحي عقبال ما ارجعلك
خرج مصطفى مع أكرم وهشام تحت دهشه فريده
مصطفى: شوف يا بطل بما انك جدع والظروف هي السبب انا هاتنازل عن القضيه وكمان هاكلم آدم جوز اخت أكرم عشان عملية القلب المفتوح لمامتك بما انه دكتور قلب
هشام بسعاده: بجد؟ بجد يا استاذ مصطفى؟
مصطفى: اومال هاهزر معاك؟
هشام: بجد شكرا اوي ربنا يخليك ويرزقك من وسع
مصطفى: طب مش عايز تكفر عن اللي عملته في المزرعه؟
هشام بخوف: ازاي؟
مصطفى: هتيجي تشتغل فيها تاني...بس المرة دي تحت عيني ولو حسيتك بتلعب بديلك كدا ولا كدا ها..........
هشام بفرحه: من غير ما تكمل لا فيه كدا ولا فيه كدا
مصطفى: طب يلا قدامي على القسم بقى عشان نفض القضيه ... أكرم خليك هنا جنب فريده لحد ما ارجع
أكرم : ما تقلقش ... مستنيك
وما ان غادروا حتى طرق أكرم غرفه فريده لتأذن له بالدخول
أكرم: انا بره عشان لو احتجتي حاجه
فريده: اومال فين مصطفى؟
أكرم وهو لا يريد اخبارها هذا شئ لا يعنيه: راح مشوار وراجع
فريده بقلق: هو فيه ايه يا أكرم؟
أكرم وقد شعر بقلقها فاخبارها ماحدث بين مصطفى وهشام بالخارج فخورا بتصرف صديقه الذي يدل على معدنه الاصيل الطيب بينما زاد ذلك من حب مصطفى لديها وازدادت ثقتها بانه الشخص المناسب العفو عند المقدره هو دليل قوة وليس دليل ضعف بل دليل على النضج والرجوله...
---------------------
عادت إلى المنزل بعد طول غياب فبالرغم من انه لم يمضي اسبوع على تركها المنزل الا انها شعرت انه قرن باكمله جاء الجيران لتحيتها والترحيب بعودتها حتى صديقه هند منار التي لم تكد تصل من سفرها حتى اسرعت اليها لطمأن على حالها فما من أحد يعرفها ولا يحبها
هند التي سمح لها زوجها بالذهاب لاستقبال اختها في منزل والديها: اهلا اهلا بمنار هانم... بقى اللي يتجوز يغيب كدا!
منار ضاحكه: ههههه معلش ما انتي عارفه انه اسكندراني بقى وشغله واهله هناك ولما اتجوزنا سافرنا على هناك ومش باجي اصلا دا كدا من السنه للسنه
هند: ماشي ياختي هاعديهالك عشان عارفه انك مرتاحه
منار: ربنا يخليكي ليا يا هنوده.. وحمدالل عالسلامه يا فريده
فريده: لسه فاكره!... دا انتي قربتي تمشي اصلا
منار:ههههههه لا انا قاعده على قلبكوا شويه
فريده:هههه تنوري يا قمر
آتت ندى بصحبه سيف الذي ركض ليضم فريده بشده
سيف: وحستيني اوي يا ديده
فريده وهي تقبله: وانت اكتر يا روح ديده
منار التي اندهشت لرؤيه ندى: ندى!!!!!! مش معقول!
ندى: منار! يخرب عقلك! وحشتيني يا بنت الايه
ضمتها ندى اليها بينما تنظر لها منار بتردد لم تلحظه ندى: انتي كويسه؟
ندى:هههههه زي الفل وانتي اخبارك ايه؟
منار: الحمدلله زي ما انتي شايفه
ندى: انا باقول نطلع احنا نرغي بره ونسيب فريده ترتاح
فريده: اه يا خونه .... يهون عليكوا الرغي من غيري!
هند:هههههههه هو احنا ورانا غيره.. وبعدين الكلام بيتعاد
ندى: يلا يا سيفو سيب فريده ترتاح
سيف: لا انا حايز افضل مع ديده!
فريده: خلاص سيبيه دا حبيبي
خرجت ندى مع منار وهند ليتحدثوا بالخارج
سيف: انتي كويسه دوقتي يا ديده؟
فريده: اه زي الفل
سيف: طب مس هتكمليلي السوله؟
فريده: سورة ايه؟
سيف: سوله عبس!
فريده: ااااااااه انت عايز تكملها يعني؟
سيف: اه يا ديده
فريده: من عنيا الجوز ... نكمل بقيتها بقى
"كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ * قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ * كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ"

يعني ربنا بيقول كل حاجه في القرآن ويوضح كل حاجه فيه وبيقول لعباده كل حاجه عن طريقه فاللي عايز يعمل بيها يعمل واللي مش عايز برده هو حر وربنا رفع من قيمة التذكرة ومطهره يعني بعيد عن ايد الشيطان انه ياخدها او يسرقها وحفظها بايد الملايكه لان الملايكه هي السفير اللي بين ربنا واللي بيعبدوه اللي هما خيرهم كتير واعمالهم حلوة وبالرغم من كل دا فيه ناس مصرة انها تكفر ازاي الانسان عنيد اوي كدا عشان ينسى انه ربنا خلقه ماء مهين وخلقه في احسن مظهر واحسن شكل واداه اسباب كتير عشان يؤمن وهداه للصح وكرمه بانه لما يموت يدفن مش زي الحيوانات وبعدين يرجع يحييه تاني عشان يحاسبه على اعماله في الدنيا فيكون مش عامل حاجه من اللي ربنا أمره بيها وبعدين امره ربنا انه يبص للاكل اللي قدامه ويفكر ازاي وصله وازاي اتعمل والمطر اللي بينزل دا وربنا اللي خلى الارض يبقى فيها حفره او فتحه عشان النبات يطلع منها والنبات دا بيطلع انواع كتير اوي منها اللي بياكله الانسان ومنها الحبوب والعنب و الرطب والزتون والنخل اللي فوايدهم كتير وكمان فيه الجناين اللي فيها اشجار كبيرة اوي وتلف حوالين بعض دا غير الفاكهه اللي انا وانت بناكلها التين والرمان والخوخ وكله والاكل بتاع الحمار والحصان والحيوانات والطيور الحيوانات دي بقى اللي ربنا خلقها عشان نركبها ونتمتع بيها وهما يتمتعوا بالاكل دا

"فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ * أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ"

ويجي بقى يوم القيامه هيهرب بقى الاخ من باباه ومامته واصحابه وولاده ومراته عشان كل واحد هيبقى مهتم بنفسه بس وعايز يخلص من النار والعذاب بتاعها ومنهم اللي فرحان انه هيدخل الجنه ويتمتع بنعيمها ... فتلاقي ناس وشوشها مبسوطه اوي وبتضحك فرحانه بالجنه وناس تانيه مضايقه وزعلانه وتحس انه وشها اسود من يأسها لانها عرفت انه خلاص هتتعذب في النار دول بقى هما اللي كفروا بربنا وعملوا اللي ربنا امرهم انهم ما يعملهوش!
سيف : يعني انا لو عملت اللي ربنا بيحبه هادخل الجنه؟
فريده مبتسمه: طبعا ... مش لما انت بتسمع الكلام ماما وبابا بيفرحوا بيك ويجيبولك هديه؟
سيف: ايوه
فريده: ربنا بردوا لما تسمع كلامه بيفرح بيك اوووي وبيجبلك هديه بردوا بس هديه ربنا كبيره اوووي اللي هي الجنه
سيف: ايوه هديه لبنا كبيله عسان هو كبيل اووووووي
فريده: صح كدا يا سيفو يا شاطر! انت عارف بقى باعمل ايه مع الشطار؟
سيف: ايه؟
فريده: باشلهم كدا..وانيمهم كدا... وازغزغهم كدا وكدا وكدا
سيف:هههههههههه كفايه يا ديده مس قادل
فريده: بعد مس وقادل دي مش هاسيبك لازم اكلك هم هم هم
سيف:هههههههههههه

انا وانت يساوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن