دخل أكرم ومرام للشاليه المجاور لشاليه مصطفى
أكرم: عجبك الشاليه؟
مرام: اه حلو اوي
أكرم: تحبي تاكلي؟
مرام: ياريت لاحسن هاموت من الجوع
أكرم:ههههههههه ماشي يا ستي تعالي ناكل الاكل بس هيطلع من التلاجه على السفره
مرام ناظرة الى فستانها: بس انا كنت عايزه اغير الفستان عشان ما يتوسخش
أكرم: خلاص اللي يريحك
وقبل ان تقفل مرام الباب خلفها ناداها أكرم قائلا بخبث: ياريت تلبسي حاجه مريحه ها! يعني ماتتكسفيش مني المهم راحتك
مرام: ماشي
دخلت لتبدل مرام ملابسها وأكرم ذهب ليحضر السفره قائلا لنفسه: الليلة ليلتك يا بطل... يا رب ما تكسفناش الليله دي
وبمجرد ان انهى أكرم ترتيب السفرة و رص الطعام حتى خرجت مرام
فالتفت أكرم اليها صارخا: ايه دا !!!!!!!
مرام ببراءة: ايه؟
أكرم بخيبه: هو دا اللبس المريح بتاعك؟
مرام وهي تنظر للطعام: ايوه انا مش بارتاح غير في البيجامه
اتجهت لتجلس على الطاولة تاركة أكرم يحدث نفسها: بيجامه وكمان عليها اسبونج بوب!.... شكلنا هنقضيها كرتون وننام بدري عشان نلحق المدرسه
مرام: بتقول حاجه يا أكرم؟
أكرم: لا لا يا حببتي سلامتك
مرام وقد بدأت تأكل: طب مش هتاكل؟
أكرم: جاي اهو
جلس اكرم على رأس المائده وظل ينظر اليها وهي تتناول الطعام وعندما لاحظت انه لا يأكل شيئا نظرت اليه متسائله لتجده يحدق بها: مش بتاكل ليه؟ وبتبصلي كده ليه؟
أكرم وهو يلمس شعرها: انا اول مرة اعرف انه شعرك مجعد
مرام: اه هو طبيعته كدا حاولت كتير اني اخلي ناعم زي فريده وهند بس ما عرفتش الوراثه بقى
أكرم: طب ما فردتيهوش ليه؟
مرام: عشان ابقى من اول يوم قدامك بشعري الحقيقي مش هاضحك عليك انه مفرود وناعم وجميل واول ما تلمسه المايه يرجع زي الاول وتتخض وتقول غشوني ونصبوا عليا
أكرم:ههههههه ماهو انا خلاص اتجوزتك يعني لو هاقول هاقول من دلوقتي
مرام: ادينا لسه على البر قول وانا هاقوم امشي من دلوقتي
أكرم بحب: بس انا عاجبني شعرك كدا ... لايق على وشك كدا اكتر ومبين عرق الجنان اللي في دمك
مرام وهي تدفع بالطعام في فمه: كدا؟ طب كل!
بعد الانتهاء من تناولهما الطعام نهضت مرام متوجهه الى التلفاز لتفتحه وتجلس امامه
أكرم باستغراب: انتي بتعملي ايه؟
مرام وهي تقلب في القنوات: زي ما انت شايف هاتفرج على التلفزيون
أكرم كاتما غيظه: طب مش هتشيلي الاكل؟
مرام بلا مبالاه: بكره بكره
أكرم: بس كدا ممكن يتلم عليه الدبان
مرام بنفس النبره: خلاص شيله انت
كتم غيظه وحمل الطعام الى الثلاجه فما ذنبه هو بزواجه من الفتاة المدللة التي لم تكن تمد يديها في شئ وقد اراح نفسه واراحها بقراره بالعيش في منزل والديه حيث تطهو امه بمساعده الخدم .. بعد ان انهى وضع الطعام في الثلاجه و عاد إليها ليجدها تشاهد إحدى المسرحيات وتنفجر من الضحك عليها فجلس بجوارها فلم تنتبه له..واستمر الحال ما يقرب من الساعتين حتى نهض أكرم فجأة واطفئ التلفاز
مرام مستغربه: طفيت ليه؟
أكرم: ابدا اصلي باقول وراكي مدرسه الصبح ويدوب تلحقي تنامي
مرام: مدرسه ايه؟... انت اتجننت يا أكرم؟
أكرم: ماهو لما مراتي ليلة دخلتها تبقى قاعده معايا بيبجاما بنطلونها وصل الارض ونص كم وعليها رسمة اسبونج بوب وكمان تسبني احضر السفرة اشلها كمان واقعد جنبها ساعتين من غير ما تحس بيا وتتفرج على التلفزيون ... كنت اتجوزت بنت خالتي اللي عندها 9 سنين احسن بقى!
مرام ببرود: وما اتجوزتهاش ليه؟
أكرم مشيرا لقلبه: عشان دا هو اللي حبك وهو اللي اختارك عرفتي ليه؟
ابتسمت مرام بخجل من كلماته : طب وعايز ايه انت دلوقتي
اقترب منها أكرم لينهضها ويسحبها معه الى غرفه النوم: انا هاقولك عاوز ايه
دخلا فترك يدها واتجه للدولاب وفتحه وظل يبحث فيه قليلا ثم اخرج قميص نوم وروبه واعطاها اياه: خدي البسي دا
امسكته منه وظلت تقلبه في يده ثم قالت بخجل: لازم يعني؟
صمت أكرم قليلا ثم سحبه من يدها ويلقيه في الدولاب كيفما اتفق ضاما اياها اليه: لا مش لازم
وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المبااااااااااح...كوكو كوكوووو
-------------
استيقظ قبل انطلاق أذان الفجر بقليل ليلتفت إلى زوجته التي تنام بين ذراعيه وتغط في نوم عميق سعيده بوجودها بين ذراعي من تحب ظل يتأملها قليل والابتسامه تعلو شفتيه ثم استدرك نفسه وبدأ في إيقاظها مداعبا انفها باصبعه: حبيبتي مش كفايه كسل ونصحصح بقى؟
فريده بصوت يغلب عليه النعاس: هي الساعه كام دلوقتي؟
مصطفى:مش عارف استني اشوف كدا
نظر الى الساعه الموجوده بجواره ليجدها 3:17 فاخبرها مضيفا:
يعني خلاص شوية والأذن يأذن
فريده متثأبه: طيب سيبني انام وصحيني لما يأذن بقى
مصطفى موقظا اياها: دا انتي كسلانه بشكل!
فريده: كسلانه كسلانه المهم سيبني انام دلوقت
مصطفى مبعدا الغطاء عنها: لا لا قومي كدا ادخلي خدي دش وفوقي عشان نلحق نصلي ركعتين شكر لله على انه بقينا سوا وهنبدأ حياتنا من جديد قبل ما الفجر يأذن
فتحت فريده عينيها لتنظر له نظره مليئه بالحب ويقابلها بالمثل من ثم قال بصوت متحشرج: بقولك عايزين نصلي قبل الفجر ركعتين تقومي تبصيلي كدا؟.. هتضيعي علينا الفجر يا شيخه
نهضت فريده ضاحكه لتتوجه إلى الحمام: طيب يا سيدي اديني رايحه اهو
مصطفى بسرعه: بس في الانجاز ها! عايز استحمى بردوا!
انتهوا من الاستحمام وصلوا ركعتين وما إن قاما بالتسليم منها حتى سمعوا صوت أذان الفجر يرتفع في الجوار....
مصطفى لفريده: انا كنت متعود اصلي الفجر في المسجد اخر فتره بس بما انك معايا هنصليه سوا ماشي؟
فريده بهدوء: لا روح صليه في المسجد عشان ثوابك يبقى اكبر
مصطفى بحزن: بس انا كدا هاخد ثواب صلاة الجماعه وانتي لا
شعرت بسعاده غريبه تملؤها ثم قالت: لا احنا هنصلي سوا السنه هنا وبعدين تكلم أكرم تروحوا سوا تصلوا في المسجد وبعدين ترجع هنا نسبح مع بعض ... وبعدين انا افديك السعة لما جوزي حبيبي ياخد ثواب اكبر مني؟... هو مين دا اللي هيسيب الحور العين ويقول زوجتي زوجتي
مصطفى وهو يضمها: ربنا مايحرمني ابدا منك اصلا لا حور عين ولا بنات الدنيا كلها تهمني ولا تعمل فيا زي ما انتي بتعملي فيا بكلامك دا
ازاحته فريده قائله: طب روح كلم أكرم عشان يجهز عقبال ما نصلي السنه
نهض مصطفى متوجها الى الهاتف: امرك يا باشا دا انت تشاور وانا انفذ من غير ما انطق
سمع مصطفى رنينا على الجانب الاخر حتى اجابه أكرم اخيرا بصوت ناعس: السلام عليكم
مصطفى: وعليكم السلام يا كسلان
أكرم بنعاس: فيه ايه يا مصطفى الساعه دي!
مصطفى: فيه صلاة الفجر ياخويا
أكرم ناهضا بفزع: هو أذن؟
مصطفى: اه ياخويا يلا قوم اتوضى وفوق كدا وصلي السنه وانزل هاستناك على الباب بتاع شاليهك ماشي؟
أكرم: طيب طيب يلا سلام
ايقظ اكرم مرام لتصلي الفجر فنهضت متكاسله بينما اتجه مصطفى إلى زوجته لاداء صلاة السنة وخرج ليقابل أكرم متجهين معا إلى مسجد قريب لتأدية ذلك الفرض المهجور ثم عاد كلا منهما لزوجته فوجد أكرم زوجته نائمه فالقى بجسده الى جوارها ليذهب في سبات عميق....
بينما وجد مصطفى زوجته جالسه بانتظاره تقرأ بعض آيات الله في كتابه الكريم
مصطفى: هلاااا هلاااا على الناس اللي عمال تاخد ثواب لوحدها وانا اللي ماكنتش عايز اسيبك واصلي في المسجد عشان ماخدش ثواب اكبر
فريده بابتسامه: انت نيتك وحشه على فكره! انا كنت باقرأ بنية الثواب يكون ليا وليك
مصطفى مقبلا رأسها: ربنا يخليكي ليا يا ديده يااررررررب
فريده: ويخليك ليا يا طفطف ياررررررررررب
مصطفى: ايه طفطف دي؟
فريده: دلع
مصطفى وهو يحك رأسه: مافيش دلع غير دا؟
فريده: اه دا اللي عندي ...عاجبك ولا مش عاجبك؟
مصطفى مسترضيا: عاجبني يا ستي اي حاجه منك حلوة
فريده: ايوه كدا اتعدل
مصطفى راسما الجديه على وجهه: ممكن اسألك سؤال يا فريده؟
فريده: اتفضل!
مصطفى بجديه:هو واحد زائد واحده بيساوي كام ؟
فريده مستغربه:ايه السؤال الغريب دا ؟ انا طول عمري باسمعها واحد زائد واحد!
مصطفى ضاحكا:هههههههههه لا دا مش عندي وبعدين هو احنا في مدرسه
فريده بغيظ: بردوا حضرتك بتتريق عليا !
مصطفى : طيب خلاص بلاش دي خلينا في واحد زائد واحد بتاعت الرياضه هتساوي كام ؟
فريده بنفاذ صبر:هتساوي اتنين طبعا
مصطفى ساخرا: وايه الثقه دي كلها ؟ غلط على فكره ...
فريده بتعجب: ازاي يعني واحد زائد واحد على طول بتساوي اتنين
مصطفى محاولا ان يبدو جادا: فيه حاجه عايزك تعرفيها كويس ! واحد زائد واحد مش على طول بتساوي اتنين
فريده مستهزءه: ههههه لا يا شيخ .. اومال هتساوي كام؟
مصطفى باستهزاء: ماهو دا سؤالي يا أم الذكاوه .... طيب هاساعدك علشان صعبتي عليا أنا زائد انتي هنساوي كام ؟
فريده بملل: كام؟
مصطفى بهدوء: أنا زائد انتي هنساوي أنا و انتي !
فريده بدهشه: ودا ازاي دا ان شاء الله؟
مصطفى متأففا: يوووووه دا انتي تلميذه بليده اوووي ازاي انتي دكتورة ها؟ هتتعبيني معاكي
فريده بسخريه: معلش يا حضرة الناظر منكم نتعلم بردوا
مصطفى ممثلا التواضع: خلاص خلاص هافيدك بعلمي ما انتي في الاول والاخر مراتي وماينفعش اسيبك جاهله كدا
امسكت فريده بالوساده المجاوره ورفعتها مهدده: اخلص بدل ما اكتم نفسك وارتاح من زنك!
مصطفى رافعا يديه امامه بحركه تمثيليه: حاضر حاضر دا انتي ولية مفتريه اوي...
من ثم رسم الجديه من جديد على وجهه قائلا: انا دي اللي هي انا
فريده: لا يا شيخ تصدق ماكنتش اعرف؟ افادكم الله
مصطفى: ياستي اصبري واحده واحده!
فريده: اتفضل يا سيدي اما نشوف اخرتها
مصطفى: وانتي دي اللي هي انتي
فريده: انت دماغك لسعت صح؟
مصطفى: اصبري بقى وما تقاطعنيش
فريده: اتفضل جنني معاك
مصطفى: و زائد دي اللي بتاعت الحساب + دي الحاجز اللي كان واقف بيني وبينك.. الدين والخوف من ربنا ... اما اليساوي دي = فهي ادركنا انه اللي هيجمعنا هو المأذون والجواز فكانت النتيجه انا وانتي ! فهمتي
صمتت قليلا تنظر اليه حتى افاقها : ايه يا حاجه روحتي فين؟
اجابته فريده: حسبتك غلط
مصطفى بتعجب: ازاي؟
فريده موضحه: لانه كدا بردوا لسه فيه بينا حاجز... الواو
مصطفى مفكرا: مالاحظتش بصراحه ... بس لو شلنا الواو هتبقى انا انتي ؟؟؟
فريده: لا انت هتشيل أنا وانتي كلها على بعضها
مصطفى: طب هتبقى ايه النتيجه؟
فريده بابتسامه: إحنا.... إحنا معناها كبير أوي!..عارف لما مجموعه يتفقوا سوا مثلا ويقولوا إحنا هنبني مسجد بتلاقيهم كلهم بيشتغلوا وكلهم بيبنوا سوا بينهم قوة واتحاد بيشاركوا بعض في المصاريف في الاكل في الشرب في الشغل حتى العرق بيشاركوا بعض فيه بس شوف على الرغم من اختلاف احجامهم واشكالهم وانه لكل واحد فيهم ليه شخصيه مستقله وجسد تاني مختلف بس في عقلهم نفس النية بناء المسجد وفي قلبهم نفس الحب حب الله وفي جسمهم نفس الروح روح التعاون وفي الآخر بيطلع من تحت إيديهم مسجد في قمة الاتقان وقمة الجمال والروعة
اما بالنسبه لمعنى كلمة إحنا بالنسبه لي انا وانت فهي بتتلخص في جمله واحده
إحنا... يعني روح واحدة بس في جسدين
مصطفى متنهدا: انا قولتها كلمه ومش هارجع فيها... انتي مافيش منك اتنين
فريده: طب يلا بقى نسبح عشان ماننساش
مصطفى وهو يمسك بيدها: طب هاتي ايدك اسبح عليها عشان انا وانتي نتقاسم الثواب
فريده وهي تتشبث بيده: وانت كمان هات إيدك عشان اسبح عليها
مصطفى: ايدي ورجلي وكلي ملكك اصلا يا ديده
فريده مبتسمه بسعاده: ماشي يا طفطف
وظلا يسبحان معا ويذكرا الله حتى طلوع الشمس وبعد صلاة الشروق ذهبا لينعما بنوم هادئ بين أحضان بعضهما...
أنت تقرأ
انا وانت يساوي
Romanceرومانسية حب دراما كوميدي هتساوي اتنين طبعا-وايه الثقه دي كلها ؟غلط على فكره ... -ازاي يعني واحد زائد واحد على طول بتساوي اتنين- فيه حاجه عايزك تعرفيها كويس ! واحد زائد واحد مش على طول بتساوي اتنين -ههههه لا يا شيخ .. اومال هتساوي كام؟ -ماهو دا س...