الفصل ١٣

3.1K 90 1
                                    


أجلت فريده الحديث مع مرام حتى الصباح لتتأكد ان مرام اخيرا قد هدأت لتستطيع الحديث معها بعقل فلا تتفوه بكلمات جارحه فهي تحبها كثيرا وتفهمها وتعرف اسلوبها ولكنها انسانه ايضا ولديها مشاعر واحاسيس وعلى الرغم منها قد تجرحها هي ايضا او تحزن منها بشده وقرر سيف انا ينام مع فريده بينما توجهت مرام الى غرفتها دون حتى انا تقول تحيه قبل النوم وبعدما جلست فريده مع سيف في السرير حدثته قائله: تيجي نقرأ قرآن قبل ما ننام يا سيفو؟

سيف بسعاده: ماسي يا ديده

امسكت فريده بالمصحف فهي من عادتها ان تقرأ ولو سورة من القرآن قبل النوم فاختارت سورة صغيره إلى حد ما وسهله وهي عبس: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

"عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى"

فقاطعها سيف: يحني ايه؟ انا مس فاهم حاجه!

فريده:هههههههههه بس كدا؟ حاضر يا سيدي انا هاشرحلك!

سيف منصتا: ماسي

فريده: زمان كان جه واحد اعمى مش بيشوف وكان كمان فقير وغلبان للرسول عليه الصلاة والسلام وكان وقتها الرسول قاعد مع واحد غني اووي وبيكلم عن الدين يمكن يقتنع بيه ويدخل في الاسلام فلما دخل عليه الفقير دا الرسول راح كشر في وشه و دور جسمه ناحيه الغني وساب الفقير دا !

سيف : بس كدا مس ينفع!...المفلوض ما يعملس كدا

فريده:هههههه صح يا سيفو ما علشان كدا ربنا حب يعاتب الرسول براحه عشان غلطته دي فنزل السورة دي وقاله انت تعرف منين يمكن الاعمى الفقير اللي انت اديته ضهرك دا لو كلمته يبعد عن حاجات وحشه كان بيعملها ويبقى انسان كويس او تقوله على خير يعمله ويعمله فعلا لكن بقى الغني اللي انت بتحاول تقنعه بالدين دا واحد اصلا مش فارق معاه انت واقف في صفه ومعاه ليه؟ انت اصلا مش المفروض تعمل حاجه غير انك تقول الخير فين وتتكلم عن الدين وهو حر لكن الشخص اللي جاي خايف من عذابي عقابي ليه انت بتبعد عنه بتلتهي بالغني!

وهنا وجدت فريده ان سيف قد خلد للنوم وشعرت هي ايضا بالنعاس فوضعت مصحفها واطفأت النور متثأبه اتجهت للنوم....

--------------

وصلت هند وأحمد غرفتهما أخيرا بعد عرس صاخب وسفره متعبه

أحمد وهو يضمها اليه: اخيرا بقيتي مراتي بتاعتي حببتي!

هند بخجل: بحبك!

انا وانت يساوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن