الفصل ١٧

2.6K 84 2
                                    


بالخارج نهضت هند: انا هادخل اعمل قهوه تشربوا؟
منار: اكيد
ندى: طبعا
منار وهي تقترب من ندى: كويس انه هند قامت عشان كنت عايزه اكلمك في موضوع كدا
ندى: خير؟
منار: انتي حياتك مع جوزك عاديه؟ طبيعيه يعني؟
ندى بدهشه: قصدك ايه؟ مش فاهمه
منار بخجل: فاكره يا ندى لما كنا بنتمشى سوا بعد ما خلصنا امتحانات ؟ وجاتلك ضربه شمس على توتر ووقعتي في الشارع مغمى عليكي؟
ندى وهي تحاول التذكر: ايوه بس بتسألي ليه؟
منار بتوتر: اصلي عرفت انه الدكتور اللي ودايتك عنده يومها اتقبض عليه
ندى: ايه؟ ليه؟
منار: حسب ما قريت في الجرايد انه كان متعود يعمل علاقات مع المرضى بتوعه وغالبا من غير موافقتها وفيه بنات منهم اهلهم صعايده كانوا اول ما يتعرف انها مش بنت بنوت كان اجوازتهم بيقتلوهم من قبل ما يسألوا عن السبب ما عدا واحده اخوها كان دارس بره وعاقل فضل ورا الموضوع لحد ما عرف انه الدكتور دا هو اللي عمل فيها كدا ما قالوش عرف ازاي المهم عمله كمين واتفق مع واحده صاحبة اخته ووعدها انه هيحميها راحت للدكتور مغمى عليها وفعلا حاول يعتدي عليها وهي فاقده الوعي لولا الواد دا دخل ومعاه البوليس ومسكوا الدكتور دا متلبس! واتحكم عليه مؤبد...وفيه ناس من الصعايده دول افتكروه وافتكروا انه بناتهم راحولوا وكان السبب في قتلهم فبعتوا له ناس في السجن موتوه والدافع الدفاع عن الشرف
ندى وهي ما تزال مصدومة من الذي سمعته فكيف يخون طبيب اليمين الذي قطعه على نفسه يوم تخرجه وكيف يخون الامانه فقد استأمنته العديد من الفتيات على ارواحهم فهكذا يكون المقابل؟
منار: والله يا ندى ما كنت اعرف انه بالشكل دا
ندى: وانتي عرفتي الكلام دا منين؟
منار: قريته في الجرايد... وحاولت اوصلك عشان اقولك واطمن عليكي قالولي انك اتجوزتي وسافرتي مع جوزك في شهر العسل وماكنتش هافتح الموضوع دا انهارده ولا هاجيب سيرته بس لما شوفتك مبسوطه وابنك ما شاء الله عليه قولت يبقى انتي تمام فحبيت اقولك عشان تحمدي ربنا على انه سترها معاكي
ندى ظلت شارده تفكر فنعم قد سترها الله معاها اجل تعذبت وبكت ولكن رد فعل آدم بالنسبه لازواج تلك الفتيات المقتولات ظلما يكون ضعيفا جدا نعم قد سترها الله بزوج كآدم ... فحمدلك يا الله!
جاءت هند حامله القهوة فغيرت منار الحديث: اومال مرام فين ؟ ما شوفتهاش؟
هند: راحت الكليه عندها امتحان اول ماده انهارده
منار: ااااه ربنا يسهلها الصعب
ندى: آمين
---------
تقدم مصطفى رسميا لفريده بعد خروجها من المستشفى بيوم واحد كامله ترك الجميع فريده ومصطفى يجلسان لوحدهما ليتحدثوا قليلا
مصطفى:تحبي تبدأي انتي ولا ابدأ انا؟
فريده: اتفضل انت الاول
مصطفى بجديه: انا عايز اقولك انه انا اعتبر على الحديده لانه الفلوس اللي معايا كلها هاضطر ادخلها في المزرعه بتاعتي عشان تقف على رجلها زي الاول ومش هاقدر اخاطر بالفلوس دي دلوقتي.. اه هاجيبلك الشبكه التي تختاريها بس على قد امكانياتي وان شاء الله اول لما ربنا يفتحها في وشي هاجبلك اللي تشاوري عليه
فريده: وانا مش هاتجوزك عشان هتجبلي شبكه غاليه ... انا اصلا مش باحب الدهب بس هاجيب حاجه بسيطه عشان اهلى لانه ماما مش هترضى غير بكدا
مصطفى: تمام.. اما الشقه فانا كنت عايش في المزرعه بتاعتي اصلا ولما جيت هنا عشان ارجع فلوسي واقبض على اللي سرقها فقعدت عند أكرم ... هتقدري تعيشي معايا في المزرعه؟
فريده: هاعيش مع جوزي في المكان اللي هو فيه ولو في النار
مصطفى: وكمان هانشغل عنك في المزرعه في أول فتره يعني عقبال ما اتأقلم على الجو واظبط الدنيا
فريده: وانا هاقف جنبك وهاساعدك ولا نسيت اني بلا فخر دكتورة بيطريه قد الدنيا
مصطفى:هههههه بلا فخر وقد الدنيا في نفس الجمله اومال لو عم فخر كان حاضر كان حصل ايه؟
فريده:هههههههه حاجه تاني؟
مصطفى: ايوه...بصراحه عشان نبقى على نور انا عرفت بنات كتير اشكال والوان الشقرا والسمرا البيضا القمحيه الطويله والقصيره تقدري تقولي كل الاصناف مرت عليا بكل الطرق الصديقه والاخت حتى العشيقه بس عمري ما لاقيت نفسي الا معاكي ولا حسيت اني عايز واحده تبقى مراتي واتجوزها غير لما شوفتك وتوبت من ساعتها ومابقتش شايف غيرك حتى كنت باصلي ساعات وساعات بدأت التزم بالصلاة وفي المسجد وهاقرب من ربنا على قد ما اقدر عشان يغفرلي ويسامحني بس لازم اتأكد انه كل دا مش هيفرق معاكي
شعرت فريده بالغيره من كلامه الاول لا تستطيع انكار ذلك ولكن عندما سمعت الجزء الاخير من حديثه وتذكرت ما فعله مع هشام حتى سعدت: ماشي وانا هانسى كل اللي فات من حياتك دا مادام نويت تبدأ معايا من جديد على بياض بس لو فكرت ترجع للقديم دا مرة تانيه من غير ما هاناقشك هاسيبك وامشي
مصطفى: وانا عمري ما هارجع للي كان لانه ما اقدرش اعيش من غيرك اصلا ... كفايه اللي عشته لما شكيت بس انه حصلك حاجه
فريده: خلصت؟
مصطفى: اه بس سؤال أخير
فريده: اتفضل
مصطفى: هتساعديني اقرب من ربنا وتاخدي بايدي ولا هتسبيني وتقربي لوحدك وترميني وراكي؟... انا عن نفسي مش هاعمل خير الا وفي نيتي انه ثوابه ليا وليكي... مش هادعي دعوة غير لما ادعيلك زيها ان ما كانش احسن منها .. قولتي ايه؟
فريده بابتسامه صادقه: قولت ... موافقه واستعنى عالشقا بالله
مصطفى: شوفي انتي بقى عايزه تعرفي ايه؟
فريده: خلاص ما انت قولت كل اللي كنت هاسأله
ونهضت فريده لتنادي اهله ولكنها التفتت متردده إليه : مصطفى
مصطفى: يا نعم
فريده بتردد: مش عايز تشوف... شعري؟
مصطفى:هههههههههههه يعني انتي لو طلعتي كارته هارجع في كلامي؟ ما انا ادبست خلاص
اغتاظت فريده من حديثه وهمت بالمغادره عندما ناداها ووقف امامها ناظرا الى عينيها بعمق وقال بجديه: بعد كل اللي باحسه معاكي وبعد كلامنا دلوقتي واللي شوفته منك مافيش حاجه هتبعدني عنك ابدا يا ديده
احمرت وجنتيها لكلامه بشده فركضت خارجه الى حيث يجلس الجميع معلنه انتهاء الحديث وبعد الاتفاق على ان يكون كتب الكتاب والزفه معا في اليوم التالي لانتهاء امتحانات مرام اي بعد شهر ونصف من الآن فتكون فريده قد استعادت عافيتها!
-------------------------
آخر يوم لامتحانات مرام تذهب الى الامتحان وتنهيه بلا شعور لا شعور بالقلق والخوف من ان يأتي الامتحان صعبا ولا بالراحه لانتهاء تلك الماده واقتراب تخرجها فقط تفكر باقتراب موعد زواج فريده وبالتالي اقتراب موعد سفرها مع والديها ... حزينه لانها لم ترى أكرم منذ ان جاء مع أهله لخطبه اختها نفضت عنها كل ذلك فقد بدأ توزيع ورقة الاسئله وبعد انتهاء وقت الامتحان وجمع ورق الاجابه منعهم المسئولون عن اللجنه من الخروج ولحق ذلك دخول أكرم فاستفاقت من شرودها عليه وهو يمسح ما كتب على السبوره من بيانات للماده التي تم انتهاء امتحانها وبدأ بالكتابه وهي تحاول القراءة وعندما انتهى اصابتها الدهشه فلم تستطع النطق فقد كتب "تتجوزيني يا مرام؟" وكتبها بالانجليزيه أيضا!
اتجه أكرم اليها فنهضت واقفه
أكرم بابتسامه: ها؟ قولتي ايه؟
مرام بدون وعي: في ايه؟
أكرم ساخرا: في خطي.. حلو؟
مرام بغيظ: لا وحش!... بيشرب مالبحر!
أكرم بوداعه: ما انتي مشرباني على طول من البحر عايزه خطي يبقى شكله ايه؟
مرام: لا يا شيخ؟
أكرم: انا اصلا مش محتاج رأيك انا اتقدمت لبابكي وهو وافق وانا موافق يبقى خلاص الموضوع انتهى
مرام بسخريه: على كدا كنت كتبت بدل تتجوزيني... اتجوزتيني وخلاص
أكرم بتفكير: اه تصدقي فكره!... ازاي غابت عن بالي دي!
مرام وهي تسحب حقيبتها مغادره عندما اسرع أكرم بالوقوف امامها بابتسامته الساحره قائلا: تتجوزيني؟
مرام بسعاده: ايوه
أكرم: أخيرااااااااا .... لازم تغلبيني يعني؟
تعالى صوت التصفيق من الطلبه والمراقبين واللجنه الممتحنه بأكملها وسمعت صوت صديقتها ريم يصرخ قائلا: هيييييح يارب اوعدنا زي مرمر كدا!... قولوا آمين !
فردد الجميع خلفها: آمـــــــــــــــــــــــيــــــــــــــن
--------------------
ان اليوم ليس زواج فريده ومصطفى فقط ولكن ايضا أكرم و مرام حيث كان أكرم تحدث إلى عبدالرحمن في شأن خطبه سامر ومرام فاخبره انه لا يوجد خطبه فقد رفضته مرام ففرح واسرع بانتهاز الفرصه وطلب يدها من والدها الذي وافق ناصحا اياه بعدم اخبارها شئ حتى تنهي امتحاناتها بسلام فهو لا يريد لها ان تنشغل في تلك الفترة بغير دراستها فوافقه أكرم على شرط ان يتم زواجه عليها مع مصطفى و عروسه فوافقه لعلمه بحب أكرم لمرام الشديد فقد بان من لهفته ونظرات عينيه اللامعه فاتفق معه على كل شئ فقط بعلم ياسين وصابرين وإيمان وبالطبع غبدالرحمن نفسه وعندما وصلوا لمشكله السكن اخبرهم أكرم انه سيسكن مع والديه في نفس المسكن فلا يستطيع ترك والديه وعندما اعترضت صابرين على ذلك بان مرام قد تغضب لذلك الا أن إيمان طمأنتها ان مرام تحبها بشده وستفرح بذلك الخبر كثيرا وبالفعل كان كذلك ... بينما حادثت هند أحمد بشأن عمل والدها بتلك الشركه وذلك الشرط الجزائي الذي يقف كحد السيف على رقبه والدها فقد عاد مع والدتها عند اختفاء فريده دون سماح صاحب العمل بذلك فهدده برفع قضيه لينال اموال الشرط الجزئي المدون في العقد اذا لم يعد باسرع وقت إلى العمل وانها لا تريد ان يصبح والدها ذليلا لذلك الشخص فوعدها أحمد ان يتصرف في ذلك الامر
اقترب أحمد من عبدالرحمن الواقف بين هند وإيمان يتحدثون قليلا
أحمد مخرجا ورقه من جيبه ومدها الى عبدالرحمن: اتفضل يا عمي
تناولها منه عبدالرحمن: ايه دا يا ابني؟
أحمد موضحا: دا تنازل من صاحب الشركه عن حقه في الشرط الجزئي
عبدالرحمن غير مصدقا: ايوه يا عمي...مايهونش عليا تسيب مصر وبناتك وتبعد عنهم من غير رضاك
ركضت هند سعيده بزوجها وضمته اليها: حبيبي ربنا يخليك ليا
إيمان: ربنا يحفظك يا ابني
عبدالرحمن: كتر خيرك يا ابني انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه
أحمد: ما تقولش كدا يا عمي احنا اهل
احاط أحمد بخصر هند ثم انخفض ليهمس في أذن هند: المهم انه الجميل يكون فرحان
اشارت له ليقرب اذنه اليها وهمست له: لما نروح اوريك انا فرحانه قد ايه
ابتسم أحمد بخبث ليعود ليهمس في أذنها: اه ما انا لاحظت انه الفستان دا من النوع ابو سوسته مش كدا؟
فلكزته هند في كتفه : انت قليل الادب
أحمد ببراءة: انا باسأل بس سؤال برئ
هند: لا يا شيخ
أحمد وهو يحاول إخفاء ابتسامته ورسم ملامح الجديه: اصل كلام في سرك مش بأحب الزراير... اصلها مقرفه وبتضيع وقت لكن السوست... يا سلام عالسوست .. ياريت كل الهدوم بسوست
هند:ههههههه اتلم ... اصلا موضوع السوستة دا مش هيطول كتير
أحمد بقلق: ليه بقى ان شاء الله؟
هند بغنج ودلال: عشان السوست اللي عندي مش هتقفل عليا لما بطني تبقى قدامي كدا بعد 7 شهور ونص
أحمد بصدمه: يعني.... يعني انتي حامل؟
هند بخجل: ايوه بالظبط كدا
كاد أحمد ان يقفظ من سعادته بخبر حمل هند ولكنه عوضا عن ذلك ذهب ليخبر والديه بينما اخبرت هند والديها وانتشر الخبر بين الحضور لتصبح المباركه للثلاث اخوات....
انتهى العرس والفرحه تعم المكان فقد بدأت حياتان جديدتان بالتأسس وقد جمع بينهما الل بالحلال وعلى حب كبير وانطلق العرسان في رحله إلى شهر العسل في مرسى مطروح كما اختارت فريده فهي أحبت تلك المدينه من مجرد السماع عنها دون زيارتها وكانت تكاليف شهر العسل على نفقة ياسين فهذه هي هديته لهم بمناسبه زواجهم..

انا وانت يساوي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن