مالذي يحدث معي

8.9K 470 72
                                    

لا تنسوا الضغط على النجمة و ترك تعليقاتكم فضلا و ليس أمرا💕💕💕💕💕

وصلتم إلى المستشفى، اِتجهوا بكِ مباشرة لغرفة الإستعجالات ، بينما لوسي و المانجر ينتظرون من وراء الأبواب! ليست إلاّ ثوان و إذا بذلك الطيف الأسود يجول أزقة المستشفى باحثا عنك! توقفت عينا لوسي على ذلك الوجه المبعثر لتلوح له بيدها مردفتا بصدمة: جونغكوك !مالذي أتى بك إلى هنا؟!
إصطدم ذلك الإسم عل مسامع المناجر ليحمرّ وجهه بذعور ملتفتا لناحية جونغكوك مخرجا من ثغره تلك الكلمات: أيّها الأحمق مالذي أتى بك إلى هنا !!!
جونغكوك بغضب: لا يمكنني تركها ترحل بهذه الطريقة ! لا يمكن!
جحظت مقلتا المانجر تشنّج وجهه بوجه ذلك الذي أمامه قائلا: أنتَ حقًّا عديم المسؤولية! هل تفهم معنى أن تطرد بسبب فعلتك هذه!!؟
امتزجت ملامح الانفعال و الخوف بوجه جونغكوك ليجيب هو الآخربتوتر بينما بالكاد يكبح غضبه: لا يهمّني كلّ هذا!! أنا فقط مهتمّ بما يجري معها و لتنقلب الدنيا من ورائي أقسم أنّني لا أكثرتُ لها...
كلّ هذا الكلام تحت أنظار تلك المخلوقة الضعيفة التي لم تتمكن من إيقاف تلك الدموع من الإنجراف، اِستجمعت قواها لتتصل بمارك قائلتاً : مارك! فلتسرع أرجوك ! إنّ (أنتِ) بقسم الإستعجالات ، فلقد تلقت خبر وفاة جاك ، أسرع أرجوك.....
في ذلك الحين اِرتفعت درجات الخناق ما بين جونغكوك و المانجر لتتدخل لوسي بينهما محاولةً تهدأت الوضع...
لوسي بتردد: جونغكوك فلتهدأ أرجوك! هي ستكون بخير لكن عليك أن تهدأ قليلا
كانت أنفاسه غير منتظمة وجهه أحمر بينما تتصبّب قطرات العرق الباردة على جبينه توقف عن الحراك لوهلة ليردف بجهة لوسي: هل يمكنكِ أن تشرحي لي مالذي يحدث معها؟
لتسرع تلك المتعجرفة بسرد كامل حياتك عليه بتفاصيلها المملة  ، الشيء الوحيد الذي لم تقله أنّكِ تعشقين جونغكوك(أووووف كانت ستصير الرواية بوضع حرج)...
بعد اِنتهاء الفحوصات على (أنت)، خرج ذلك الطبيب من غرفة الإستعجالات ليهرع إليه جونغكوك سائلاً بتلهف: هل هي بخير الآن؟!
أردف الطبيب بنبرة هادئة واثق من الكلمات التي ستخرج من فمه: المريضة بحالة صدمة و لكنّها ستتخطّاها ، أعطيناها مهدّىء و ستستيقظ بعد ساعات قليلة...
لوسي بصوت مبحوح: هل يمكننا رؤيتها ؟
الطبيب: نعم و لكن واحد منكم فقط فحالتها لا تسمح بأكثر من ذلك
عدّلت لوسي كتفيها متجهتا نحو غرفتكِ إلّا أن جونغكوك سبقها من دون إنذار، جلس بجانبك أشبك بيده اليمنى على خاصتك و وضع يده اليسرى عليها جاعلا من يدكِ تلك أسيرتاً له متجهاً نحو شفتيه كانت بعض السنتيمترات تفرق بينهما ! بدأت تلك اللآلىءُ تنهمر من مجرّتيه و علامات الحزن تلتهمه ليردف: كم أتمنى لو أنّني أستطيع حمل هذا الهمّ عنك ! لا أعلم لما تغمرني هذه المشاعر!؟ أنا نفسي لا أفهم ما يحدث معي! كل ما أنا على أتمّ العلم به هو أنتِ ، كيف ،لماذا و متى؟  أشياء لا يمكنني الإجابة عنها..... ليقاطع ذلك الكلام المعسول صوت شجار بالخارج بين المانجر و صوت ذكري آخرجعله يستقيم و يهمّ بالخروج.... أجل ما كان ذلك إلّا مارك الذي كان يطلق الرصاص من عينيه لشدّة اِنفعاله قائلا: لماذا سمحتم له بالدخول عندها؟ هو ليس من عائلتها و لا حتّى صديقها! ما تحتاجه الآن هم من يحبونها وليس هذا المهرّج.....و لحسن حظّه كان جونغكوك منغمسا بتفكيره بعد رؤيته لذلك الرجل الذي كاد يصاب بالجنون لمعرفته بجانبك ، دخل بحديث داخلي مع نفسه قائلا: كم أنتَ غبيّ يا جونغكوك ، من المؤكّد أنّ ملاكاً مثلها لديها حبيب!! لم تكن لديك فرصة من البداية!!! .... و بينما هو ما يزال يتخبط مع مشاعره المخيفة تلك ، فإذا به يتفاجأ بذلك الثائر ينقضّ عليه بقوة ماسكاً إياه من قميصه قائلاً: لماذا أنت هنا! عملك هو الترفيه و ليس تشويش عقل أميرتي! يكفيها ما تمرّ به الليلة.....
(أميرتي)!!! إنطلقت تلك الكلمة من فم مارك كالرصاصة التي إتخذت قلب جونغكوك كملجىءٍ لها لتُضفي نوعا من الإرتياب بذاته، أجل تلك الكلمة أكدت ما كان يُخمّن به: ( مارك حبيبها فعلا) !! مما جعله يفقد ما تبقى له من أمل ،

حب بلا حدود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن