أسعد يوم لي

11.7K 551 54
                                    

مارك:(يخرج من محفظته علبةً و يعطيك اياها) تفضلي أميرتي !
أنت: حسنا لنرى انا متحمّسة جدًّا!!
فجأةً بدأت تقفزين من شدّة الفرح و الكل ينظر إليك بغرابة بينما أنت تواصلين حراكاتك الطفولية بلا مبالاة، إذ أنه أغلى حلم لك تحقّق في تلك اللّحظة! أجل، سوف تتمكّنين من رؤية من  تملّك قلبك برفقة زملائه في حفلة لهم بباريس ؛ و فوق هذا و كأنّه لم يكن كافيا، سوف تحظين بلقاء قصير معهم ، فهذه كانت هدية مارك لك، تذاكر VIP لحضور حفل بانقتان أنت و لوسي.
عانقت مارك بقوة و رسمت قبلةً على خدّه مردفةً:شكرًا لك ماركي حبيبي، جعلت من هذا اليوم أجمل ذكرى بحياتي، أنا حقّا ممتنة لاِمتلاك أصدقاء مثلكم
لوسي: أوووه لا مارك !! مالذي فعلته!؟ هذا ما كان ينقصنا
مارك: آسف لوسي لأنك ستضطرين الذهاب معها
لوسي: و لما علي الذهاب!؟
مارك: آسف كنت أودّ مرافقتها لكن لدينا سهرة عائلية يومها و لن أتمكن من الإفلات ، بعدها فكرت في أن أتركها تذهب لحالها إلا أنني تذكرت تصرفات متعجرفتنا لمّا يتعلّق الموضوع بجونغكوك فهي تصبح كالمجنونة، و لهذا توصلت إلى حل أوسط و هو أن ترافقينها يا لوسي
لوسي: أنتَ محق مارك! لن تتمكن هذه المجنونة من التّحكم بنفسها، أحسنت العمل و أنا ما من شيء يشغلني غداً.
أنتِ بعدما تربّعت ملامح العبس على وجهك أردفت بملامح طفولية: أجل واصلا الكلام و كأنني غير موجودة! و كأنّكم أحسن مني!!!! تشششششش
بعد أن أنهيتم أكلكم بسلام ، اِتّجهتم نحو مخرج الجامعة ، كنتِ تتمشين شاردة الذهن توقفت لبرهة ،حرّكت رأسك على الجهة اليمنى، عقدت حاجبيك و كأن شيئا يدايقك لتردف: أووووووف!!!؟
لوسي: و ما خطبك الآن؟ كنت أخالك سعيدةً بعد هذا الخبر!!
أنت: و أنا كذلك و لكن.....
مارك: لكن ماذا!؟ هل من مشكلة!؟
أنت: تذكرت أنّ غدا سيكون يوم عملية جاك!! علي أن أكون بجانبه ، فتلك المرأة ( تقصدين عمتك) لا تأبه له إن كان مريضا أو لا ، كل ما يهمها هو نفسها و اِبنتها!!
" زوج عمتك جاك هو الوحيد الذي لطالما كان بجانبك، فقد أحاطك بعاطفة أبوية عندما كنت بأمسّ الحاجة إليها، كان يواسيك و يخفف عنك لما كانت عمتك و اِبنتها يصعبان الحياة عليك ، و كان هو من ساعدك على الخروج من ذلك البيت التعيس فأنت تدينين له بالكثير"
مارك: آاااه صحيح، كيف نسيتُ هذا!؟ لكن ألم تقولي أنّ العملية بسيطة جدًّا!؟ مارأيك أن تذهبي لرؤيته قبل دخوله العملية حتى تطمئنّي عليه و بعدها تذهبين للحفلة و نرجع باليوم الموالي لزيارته !؟
أنت: و ل.....لكن!!!
لوسي: يااااااااه (أنت) لا تفكري كثيرا!!! ليس و كأنك ستتخلين عنه؟؟ سنفعل كما قال مارك، هذه فرصتك الوحيدة للقائهم، و بعد كل شيء ليس و كأنكِ أنت طبيبته الجراحية، ستستغرق العملية ٥ ساعات هذا من دون الوقت اللازم لإستيقاظه ، في كل هذا الوقت ما من فائدة لك بالبقاء هناك !! إذا أردت نتجه للمشفى مباشرة بعد الحفلة!؟ ما رأيك
أنت: حسنا حسنا... توقفا! أقنعتموني ... لكن سنرجع له فور إنتهاء الحفل، لا أريد أن أنتظر للغد.
لوسي: إتفقنا!
مارك: حسنا أنا عليّ الذهاب، عندي موعد، و لكن (أنت)، لوسي لا تنسيا أن تجهزا ثيابا تليق بالحفلة بما أنكما ستلتقيان معهم ..... أردف هذه الكلمات بينما هو يبتعد عنهم...
ضربتي على رأسك، عقدت حاجبيك و أردفت بناحية لوسي بذهول: يااااه لوسي! نسينا هذه التفاصيل! ماذا سألبس لم يسبق و أن ذهبت لحفلة من هذا النوع!!!!
لوسي بملامح خبيثة: ههههههه و هل نسيتي أنّ صديقتك عاشقة حفلات!!؟ حسنا، ستأتين برفقتي اليوم و تنامين عندي بالبيت ستكونين دميتي علينا أن نجد لمجنونتي فستانا يليق بها!!
قوستِ عينيك و أجبتِ بطفولية: أوووووه فعلاً جروتي تصلح لشيء
لوسي بعبس: تشششششش!!! غيرت رأيي
أنت: هممممم... أقصد عزيزتي! عزيزتي لوسي! هيا هيا!!( بينما تنظرين لها بعينين واسعتين )
لوسي: حسنا حسنا، علينا أن نلبسكِ شيئا يجعل جونغكوك لن ينساك
اِحمرت وجنتيك و تقوست عيناك لتردفي: لا أظن!! لقد رأى ملايين من البنات الفاتنات، فلما سيتذكرني أنا!
وضعت لوسي كلتا يديها على كتفيك قائلتاً: حبيبتي! يبدو أنّكِ لا تعرفين مدى جمالك هذا! ألم تري نفسك في المرآة؟ حسنا ، ماذا أتوقع كإجابة من غبيةٍ مثلك ، لا تقدّرين حتى ما تملكين ....
بعد أن قضيتما اللّيلة بأكملها و أنتما تجهزان لباسكما و كيف ستصففان شعركما..... حلّ الصباح لتستفيقان على أشعة الشمس...
لوسي: هيّا (أنت) الفطور جاهز ، علينا أن نتجهز بسرعة لزيارة جاك و بعدها نعود للبيت لنحظّر أنفسنا من أجل الحفلة ...
أنت: حسنا حسنا ! هيا لنسرع
لباسك:

حب بلا حدود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن