المثابرة للنسيان
انتهى ذلك اليوم بهدوء، سودة أمضته بالسرير حتى الصباح التالي، وجود أنهى عمله وعاد لبيته، وفي عقله فكرة إخبار سودة بالحقيقة، لكنه خاف وتردد وبقي الأمر برأسه حتى الصباح التالي. كان يجلس مع والده يحتسي القهوة قبل خروجه إلى العمل ودار بينهما هذا الحوار.
"أبي"
"ماذا جود؟ أنت لا تبدو بخير مذ عدت من أبوظبي، ماذا حدث؟ "
"أبي، هل تذكر الفتاة التي حدثتك عنها عندما بدأت أعمل في هذه الشركة؟"
"وكيف أنسى؟"
"أبي، هناك شيء لم أخبرك عنه وقتها"
"ما هو؟"
"إنها متزوجة أبي"
"جود، هل قلبك متعلق لأربع سنوات بامرأة متزوجة؟ هل أنت بعقلك؟! "
"هناك شيء آخر أبي"
"قل هيا"
"زوجها، إنني من أول أسبوع في العمل بالصدفة عرفت أن زوجها يخونها وله تاريخ بهذا الأمر ولا يزال مستمر للآن"
"وهل أخبرتها؟"
"لم أملك الجرأة"
"لماذا تفتح الموضوع الآن؟ "
"لأنني في أبوظبي اغتنمت الفرصة التي كانت بيدي وجعلتها تعرف بحقيقته"
"كيف؟ "
"-أخبره جود بما حصل- وهذا ما حصل"
"جيد، إذن أنت أزحت هذا الحمل عن عاتقك"
"لا أبي، أنا الآن أتمنى لو لم أدخل باب هذه الشركة منذ البداية"
"لما؟ "
"لأن هذه الفتاة جاءت إلي أبي، جاءت وطلبت مني بنفسها أن أدخل حياتها الشخصية وأن أساعدها بالانتقام منه"
"وهل وافقت؟ "
"أجل"
"هل أنت مجنون؟ هل تعرف ماذا يعني انتقامها منه معك؟ يعني أنها سوف تخونه معك! "
"أبي لا تقل هذا، في الوقت المناسب سوف تعرف كل ما يحصل. هي ليست من هذا النوع من النساء أبي، هي نظيفة و شريفة أكثر مني، هي نقية أبي وأنا لست شيطان حتى ألوث بياضها"
"إن لم تكن ستسمع كلامي قل لي، لماذا تفتح هذا الموضوع الآن؟"
"أريد نصيحة أبي، هل أخبرها بأنني أنا السبب في معرفتها بكل ما حصل؟ هل أخبرها بأنني كنت أعرف كل شيء من البداية وبقيت صامتا ولم أخبرها؟!"
"وهل يهمك أن تعرف تلك الفتاة الحقيقة؟ "
"بالطبع أبي، هي قد تكرهني لو علمت بالأمر، لا أريد أن أراها تنظر إلي بتلك النظرة التي تنظرها لزوجها، قلت لك إنني أحبها أبي، أرجوك أخبرني ما علي فعله! "
أنت تقرأ
الخيانة بالخيانة والبادي أظلم (مكتملة)
Randomأحبته وعشق الأرض التي تمشي عليها.. عاشا اجمل حياة زوجية.. لكن هناك في دبي ، انتهت كل اللحظات السعيدة واختفت بلمح البصر، وبدأت صور العاهرات خاصته تتقلب امامها..ماذا فعلت سودة في تلك اللحظة؟؟؟ فكرت في كل شيء حتى وصلت إلى الانتقام .. العين بالعين والسن...