كانت سودة تقود السيارة مسرعة تريد فقط الوصول الى البيت.
"امي توقفي هنا.. امي توقفي!"
وتوقفت سودة وهي تتنفس بسرعة شديدة، بدلوا المقاعد وقاد جواد الى الشاطئ، مشى مع والدته حتى اقترب من البحر، ثم جلسا على أحد المقاعد بصمت.
جواد يشبه جود بطول قامته، وضخامة بنيته، لذلك عندما وقف أمام سودة غطى المنظر كله فلم تعد ترى سواه.
نظر بعينيها مبتسما:
"امي، تستطيعين ان تنسي انني ابنكِ الليلة ولتعتبريني صديق.. اعرف انكِ غاضبة وحزينة وعلى حافة الانفجار لذلك لا تقلقي وافعلي ما تشائين، سوف انسى كل شيء"
فتح يديه لها فوقفت وضمها وهي تبكي، وتمر اللحظات حتى صار بكاؤها مسموع.
بعد دقائق جلست سودة واستلقى هو ورأسه على ساقيها. قالت:
"انا بدأت اتدرب في الشركة عندما كان عمري اربعة عشر عام، وتوفي والدي بعد ذلك بفترة قصيرة وترك لي كل هذه الاملاك والاعمال والمرافق التي تحتاج الى من يديرها. لم اكن قد دخلت السن القانونية حتى لكنني كنت اعمل واستلمت كل شيء تحت يد وكيلي، العم زيد. بقي يعمل معي ويقودني حتى بلغت الثامنة عشر، ثم ذهب ليصبح مدير امن المملكة"
"آه.. كنت دائما اتساءل عن سبب قربه منكِ كثيرا"
"كان اكثر من اب وعم بالنسبة لي، رحمه الله"
"رحمه الله"
"في وسط الاعمال تحدث الكثير من الجيزات لأجل العمل و المشاريع الضخمة، وابي فعل هذا بي، لكن كنا متفقين على ان نلغي العقد بعد سنتين، وطوال السنتين لم ارى الشخص الذي كُتِب كتابي عليه، لكن في يوم وفاة ابي رأيته وتعرفت عليه، كنت صغيرة وقتها ولا اعرف ما هي العائلة وعلاقتي بوالدي سيئة جدا ووالدتي غير موجودة اصلا لذلك احببته كثيرا وتعلقت به اكثر، كان كل شيء بالنسبة لي وكان يتصرف كوالدي ووالدتي واخي واختي وزوجي وصديقي وكل شيء بوقت واحد، كان عمر شخصا رائعا"
"اذن ما هو سبب الخلاف؟"
"بعد ان تزوجنا كنت اسافر لاجل العمل كثيرا، اثناء سفري كان عمر يقوم باشياء لا تغتفر في النوادي الليلة أو احيانا بالبيت.."
"الخيانة؟..؟"
"اجل، الخيانة.. المصيبة الكبرى ليست هنا"
"اذن ماذا؟"
"انه متزوج ايضا، وزوجته كانت حامل"
"هذا كثير!"
"اعرف،لذلك اخذت له اوراق الطلاق بيدي واجبرته على الطلاق"
"وكيف تعرفتي على والدي؟"
"جود كان نائبي منذ استلمت العمل بشكل رسمي، لمدة اربع سنوات تقريبا أو أكثر لم يكن هناك بيننا أي حديث خارج العمل وحتى خارج غرفة الاجتماعات، لكن بعدما عرفت ما كان يفعله عمر أقمت اجتماع طارئ، كان لدي ظروف خاصة غير تلك المشكلة لذلك كنت أقوم بتوكيل جود بكل شيء حتى أنهي أموري، وطلبت منه البقاء بعد الاجتماع حتى أخبره ببعض التفاصيل التي قد يحتاجها من مكتبي عندما لا أكون موجودة، وبقي جود بمكتبي وتحدثنا بأمور العمل ثم سألني إن كنت بخير"
أنت تقرأ
الخيانة بالخيانة والبادي أظلم (مكتملة)
Ngẫu nhiênأحبته وعشق الأرض التي تمشي عليها.. عاشا اجمل حياة زوجية.. لكن هناك في دبي ، انتهت كل اللحظات السعيدة واختفت بلمح البصر، وبدأت صور العاهرات خاصته تتقلب امامها..ماذا فعلت سودة في تلك اللحظة؟؟؟ فكرت في كل شيء حتى وصلت إلى الانتقام .. العين بالعين والسن...