الخيانة بالخيانة والبادي أظلم (مكتملة)

حديثي مع الطبيب

بعد أن رآها جود تخرج من الشركة صعد من فوره لمكتب لؤي وسأله إن كان يعرف إلى أين ذهبت فقال لؤي:

"سيد جود، إن الطبيب معاذ يحاول أن يتحدث مع السيدة منذ الحادثة التي حدثت، أظنها أخيرا قبلت ان تتحدث معه. لديها موعد معه في مقهى فندق المملكة"

"أشكرك لؤي.. هل لديها أي جدول بالغد؟"

"لديها عمل عادي بالمكتب ولا يوجد اي اجتماعات. لكن سيد جود هناك امر يجب ان اخبرك به لانني لا استطيع اخبار السيدة…"

"ماذا هناك؟"

"اجلس أولا.."

"ها قد جلست.. تحدث لؤي! لا تخفني!"

"لقد جاء خال السيدة البارحة الى هنا اثناء اجتماعها مع ادارة مشروع الانسجة.. لم اسمح له بالدخول لانها كانت باجتماع فطلب مني إخبارها بشيء"

"ماذا؟… لحظة واحدة، قلت خالها، أي خال؟"

"مجد، السيد مجد"

"هااا. قل اذن ما هو الشيء الذي طلب منك اخبارها به؟"

"قال لي ان اخبرها انه بحاجة لمساعدتها، قال انه بوضع صعب جدا ومن الضروري ان تتواصل معه السيدة، واعطاني رقم هاتفه.. سيد جود كان يبدو عليه التعب والهم كثيرا. انا اعرف كيف كان وضع السيدة بعد انفصالهم من الشركة وبعد ما حدث لذلك لم استطع اخبارها بنفسي، اظن انك سوف تخبرها بشكل افضل"

"اشكرك لؤي، سوف اخبرها. ان لم يكن هناك شيء مهم بالغد هل نستطيع الغاء جدولها؟"

"سافعل هذا سيدي لا تقلق"

"شكرا لك. اراك لاحقا"

وخرج جود من مكتب لؤي الى مكتبه، انهى اعماله قاد سيارته عائدا للبيت. واول ما فعله كان ان اتصل على رقم مجد، فتح مكبر الصوت ووضع الهاتف على المنضدة وقال:

"مرحبا، مجد؟"

"اجل جود. هل انت بالمنزل؟"

" اجل مجد.. كيف حالكم؟"

"الحمدلله، انت طمئني عنكم.. كيف حال سودة؟"

"سودة بخير.. سمعت من لؤي انك جئت البارحة. اعذرني لم نخبر سودة، بعدما حدث مع والدك وعمير والسيدة زينب لن اخاطر وافتح معها موضوع متعلق بكم"

"اجل جئت.. "

"لكن لماذا لم تخبرني؟ لماذا ذهبت لها؟"

"جود .. لا اعرف ما يجب ان اقوله حقا"

"قال لؤي انك في مصيبة.. ماذا حدث؟ نحن تحدثنا الاسبوع الماضي ولم تقل شيء"

"ما حدث ان زينب وعمير عادا لعقلهما زفهما ان حالة سودة النفسية في ذلك الوقت لم تكن جيدة وانها بالاصل تملك مشاكل نفسية أخرى وانهم كانوا مخطئين"