دافع أكبر
في الصباح الباكر استيقظت سودة من نومها وتجهزت ثم خرجت من الفندق إلى المطعم الذي سوف تتناول به فطورها مع جود. كانت مرتدية فستانا أحمر مع حجاب أسود، وبالطبع الحذاء العالي أساس اللباس، وقد غطت عيناها بالنظارات الشمسية السوداء. قال الحارس:
"سيدتي، هل أستطيع سؤالكِ عن شيء؟"
ردت:
"تفضل"
قال بتردد:
"سيدة سودَة أنتِ البارحة أمضيْتي الوقت منذ التاسعة صباحا حتى الواحدة مساء في المكتب، واليوم الساعة الآن لا تزال السابعة ونحن البارحة لم ندخل الفندق إلا في الساعة الثانية مساء، لا يبدو لي أنكِ ارتحتي بعد سيدتي"
أنزلت نظارتها وقالت:
"أوقف السيارة -أوقفها- هل كنت تتحدث معي سيد سعد؟"
"عفوا سيدتي ولكن.. "
"ولكن ماذا؟ لا تتعدى حدودك وتذكر الشروط التي تعمل على أساسها. تحرك بسرعة، تأخرنا!"
وأكمل الرجل القيادة بصمت. وبعد وصولهم قالت سودة:
"لننتظر قليلا، جود سيأتي إلى السيارة"
كانت تنظر من النافذة تنتظر وصول سيارة عمر زوجها. وعندما ظهرت سيارته ابتسمت، وحملت حقيبتها بيدها، ثم جاء جود وفتح الباب لها لتنزل وقال:
"صباح الخير سيدة سودة، أتمنى أن تكوني بخير"
ابتسمت وقالت:
"شكرا جود"
"هيا لندخل"
دخلوا والحرس خلفهم أينما مشوا وكيفما تحركوا. جلسوا وجاء عامل المطعم وطلب منه جود إحضار الفطور مع العصير، ولم تمر دقائق إلا ودخل عمر مع خالد وعضوين من الوكالة التي سوف يوقع معها عمر عقد وجلسوا على طاولة قريبة من طاولة سودَة وجود. قالت سودة وهي تضحك:
"لقد رآني، ليتك ترى نظراته الآن"
لقد كان عمر يجلس مقابلها بحيث يرى تصرفاتها وهي لم تقصِّر معه، الضحكة لم تختفي عن وجهها، وطوال الوقت كانت تتحدث مع جود بطريقة تُظهر أنهما صديقان مقربان أو من لا يعرفهما يستطيع القول أنهما حبيبان، أو زوجان حتى. قال جود:
"نحن الآن نستمتع بالفطور، لكن لما أشعر أن ضحتك مزيفة سيدة سودة؟"
"لا أدري"
"هل تشعرين أنكِ تفعلين شيئا خاطئ؟ "
"لا، لكن أشعر أن هناك شيء علي فعله الآن، وبسرعة"
"ماذا هو؟ "
"حقي"
"أي حق؟ "
"طفلي.. انهض هيا لنذهب"
أنت تقرأ
الخيانة بالخيانة والبادي أظلم (مكتملة)
De Todoأحبته وعشق الأرض التي تمشي عليها.. عاشا اجمل حياة زوجية.. لكن هناك في دبي ، انتهت كل اللحظات السعيدة واختفت بلمح البصر، وبدأت صور العاهرات خاصته تتقلب امامها..ماذا فعلت سودة في تلك اللحظة؟؟؟ فكرت في كل شيء حتى وصلت إلى الانتقام .. العين بالعين والسن...